الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطر في بريطانيا.. ارتفاع منسوب المياه يهدد مدن بالاختفاء وهجرة السكان

خطر حقيقي يهدد بريطانيا..منسوب
خطر حقيقي يهدد بريطانيا..منسوب المياه يهدد مدن بالاختفاء

كشف الرئيس التنفيذي لوكالة البيئة البريطانية، جيمس بيفان عن خطر حقيقي يهدد مدن بريطانية وقري سياحية كاملة بالإختفاء من الخريطة ومن ثم بدأ عمليات تهجير لسكانها دون تحديد مدي زمني محدد لحدوث ذلك. 

وأَضاف «بيفان» ، أنه لا يمكن تحديد المدن المعرضة لخطر الإختفاء من الخريطة حتي الآن، وبالتالي لن يتم إجبار أي شخص على ترك مدينته ضد إرادته، وفقاً لصحيفة «الديلي ميل» البريطانية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لوكالة البيئة البريطانية (EA) ، أنه على الرغم من ذلك، هناك أماكن معروفة بتأثرها الشديد بارتفاع منسوب مياه الأبحار وتآكل السواحل، تشمل هابيسبيرج في نورفولك، وكيسينجلاند في سوفولك، وهورنسي في يوركشاير.

احدي القري ستبدأ في نقل سكانها قبل 2050

من جانبه، أعلن مجلس قرية فيربورن بمدينة جوينيد البريطانية، والتي تضم حوالي 410 منزلا أنها ستبدأ في نقل القرويين إلى خارج القرية قبل 2050، حيث تتوقع أن الفواصل بينها وبين البحر لن تجدي بعد هذا التاريخ. 

وفي هابيسبيرج، وهي موطن حوالي 900 شخص، أصبحت المنازل التي كانت في يوم من الأيام على ارتفاع 20 قدما من البحر على حافة منحدر صخري حيث فقدت القرية 35 منزلا بسبب التعرية خلال العقدين الماضيين.

و استنادا إلى البيانات التي تم جمعها من قبل مشروع رسم خرائط مخاطر التآكل الساحلي الوطني التابع لوكالة البيئة تُظهر الأرقام المنشورة في 2019، أن كيسنجلاند في سوفولك، وهورنسي ويذرنسيا في يوركشاير، وكامبر في شرق ساسكس، من المرجح أن تعاني من التآكل الساحلي الأكثر العشرين سنة القادمة.

كما احتل كل من سندرلاند وفيلي في شمال يوركشاير، وخليج بيفينسي في شرق ساسكس وشورهام باي سي وبوجنور ريجيس في غرب ساسكس، قائمة العشرة الأوائل التي ستعاني، وكذلك العديد من المناطق، بما في ذلك فيلي وسكاربورو، هي من بين أكثر المناطق المرغوبة للمنازل الثانية التي اقتنصها الأثرياء في لندن.

ووجد الخبراء أن الساحل الشرقي هو الأكثر تضررا من التعرية، حيث كان المعدل الأسرع في يوركشاير وهامبر، حيث 56% من الخط الساحلي معرض للخطر.

وارتفعت مستويات البحار في جميع أنحاء المملكة المتحدة بمقدار 15.4 سم منذ عام 1900، ويتوقع مكتب الأرصاد الجوية أن تزيد المستويات الحديثة بمقدار 1.12 مترا إضافيا بحلول عام 2100، مما يهدد المجتمعات على المنحدرات البحرية والسهول الفيضية الساحلية حول معظم الساحل الشرقي والجنوبي لإنجلترا.

ويمكن أيضا ان تتأثر كل من غرب ويلز وشمال غرب إنجلترا.

ونظرت دراسة عام 2014 من قبل اتحاد العلماء المهتمين في 52 مؤشرا لمستوى سطح البحر في المجتمعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة حيث وجدت أن فيضانات المد والجزر ستزداد بشكل كبير في العديد من مواقع الساحل الشرقي والخليج، بناء على تقدير متحفظ للزيادات المتوقعة في مستوى سطح البحر بناءً على البيانات الحالية.

ومن المتوقع بحلول عام 2030، أن يشهد أكثر من نصف المجتمعات البالغ عددها 52 مجتمعا، في المتوسط​​، ما لا يقل عن 24 فيضانا من المد والجزر سنويا في المناطق المعرضة، بافتراض توقعات ارتفاع مستوى سطح البحر المعتدل حيث يمكن لعشرين من هذه المجتمعات أن تشهد تضاعف ثلاث مرات أو أكثر في أحداث فيضانات المد والجزر.