الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لعبة القط والفأر.. متى ينتهي الخلاف الإيراني الغربي حول برنامج طهران النووي

وكالة الدولية للطاقة
وكالة الدولية للطاقة الذرية

لا يزال الخلاف بين إيران والدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني محتدما، حيث دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك الأربعاء، إيران إلى "الوفاء بالتزاماتها القانونية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، إثر تبني الهيئة قرارا انتقدت فيه عدم تعاون طهران معها.

وكالة الطاقة الذرية 

وكالة الطاقة الذرية تنتقد إيران 

ورحبت وزارات خارجية الدول الأربع في بيان مشترك بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي جاء "ردا على عدم تعاون إيران بشكل كاف" معها فيما يتعلق بـ "ضمانات جدية وعالقة" على صعيد أنشطتها النووية.

وأضاف البيان: "إذا قامت إيران بذلك، واستطاع المدير العام (للوكالة) الإفادة بأن قضايا الضمانات، التي لم يتم حلها، لم تعد معلقة، فلن نرى حاجة لأن يواصل المجلس دراسة واتخاذ إجراءات بشأن تلك القضايا".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، على تويتر، إن رد بلاده على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "قوي ومتناسب"، وإن من قدموا القرار "مسؤولون عن العواقب".

وفي وقت سابق، قال دبلوماسيون في اجتماع مغلق إن مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة وافق بأغلبية ساحقة على قرار ينتقد إيران لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها.

وهذا النص الذي قدمته الولايات المتحدة ومجموعة الدول الثلاث(بريطانيا وفرنسا وألمانيا) هو أول انتقاد لطهران تصوت عليه وكالة الأمم المتحدة منذ يونيو 2020، على خلفية تسريع البرنامج النووي الإيراني وتوقف المفاوضات الرامية إلى إحياء اتفاق العام 2015.

وقد وافق 30 عضوا على القرار الذي عارضته روسيا والصين، وفق دبلوماسيين، فيما امتنعت الهند وليبيا وباكستان عن التصويت

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية 

إيران ترد على قرار الوكالة الذرية

وقالت السفيرة الأميركية لورا هولغيت، خلال المناقشات التي سبقت التصويت، إن "من الضروري أن تقدم إيران جميع المعلومات والوثائق التي تعتبرها الوكالة ضرورية لتوضيح هذه القضايا وحلها".

وأضافت ردا على انتقادات من موسكو وبكين: "نحن لا نتخذ هذه الخطوات لتصعيد المواجهة لأغراض سياسية، نحن لا نبحث عن مثل هذا التصعيد" وإنما عن "تفسيرات موثوقة" لإغلاق هذا الملف بشكل نهائي.

وقبل إعلان تبني القرار، بادرت طهران إلى وقف عمل كاميرتين وضعتهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة أنشطتها النووية.

وقال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، الذي راقب فصل الكاميرتين، إن طهران "تدرس إجراءات أخرى"، آملا في عودة الغربيين والوكالة "إلى رشدهم وأن يردوا على تعاون طهران بالتعاون".

واعتبرت إيران، الخميس، أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي انتقدت فيه عدم تعاون طهران، "سياسي وغير بناء".

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن "إيران تُدين تبني القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعتبره إجراء سياسيا وغير بناء وغير صحيح".

إيران ترد على قرار الوكالة الذرية

البيت الأبيض ينتقد حكومة إيران

وفي وقت سابق، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران بدأت في تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز (آي.آر-6) في مجموعة واحدة بمحطة تخصيب تحت الأرض في نطنز، بما يتماشى مع ما أعلنته من فترة طويلة، لكنها تعتزم الآن إضافة مجموعتين أخريين.

جاء وصف هذه الخطوات في تقرير سري للوكالة أُرسل إلى الدول الأعضاء قبل فترة وجيزة من إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة قرارا ينتقد إيران ينتقد إيران لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها، وهددت إيران بالرد.

وفي وقت سابق، انتقد البيت الأبيض السلطات الإيرانية، معتبرة أنها لم تقدم "اقتراحات بناءة" خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.

وأعرب الأوروبيون في وقت سابق، عن "خيبة أملهم وقلقهم" بشأن برنامج إيران النووي، بحسب دبلوماسيين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

ومن جانبه، قال رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت، اليوم الخميس، إنه يرحب بقرار وكالة الطاقة الذرية الذي يشدد على ضرورة تعاون إيران معها لحل كافة الإشكاليات النووية المعلقة.

وأضاف بينيت في بيان صحفي: "قرار وكالة الطاقة الذرية القاضي بضرورة تعاون إيران معها يكشف النقاب عن وجه طهران الحقيقي".

وتابع: " إذا ما استمرت طهران بأنشطتها يجب على الدول الرائدة إعادة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن".

رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت

الخلاف حول برنامج إيران النووي

وظهرت بوادر لحل الخلاف ما بين إيران والدول الغربية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وتوقيع اتفاق خاصة مع اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وبالفعل عقد الطرفان عددا من الجلسات والتي عرض كل طرف منهما وجهت نظرة، وكان هناك مطلب وشرط أساسي لطهران للتوقيع على الاتفاق النووي مع الدول الغربية والولايات المتحدة وهو عدم ادراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب.

ولكن إسرائيل من جانبها عندما اقترب توقيع اتفاق وتم احراز تقدم في المباحثات أعلنت رفضها لهذا الاتفاق ورفضها رفع اسم "الحرس الثوري الإيراني" من قوائم الإرهاب وأبلغت بذلك الولايات المتحدة الامريكية التي استجابت.

وبالفعل وتقريبا منذ أكثر من أسبوعين قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالإعلان عن الكيانات المدرجة على قوائم الإرهاب وكان من بينها “الحرس الثوري الإيراني” الذي رفضت رفع اسمه من قوائم الإرهاب، وهذا جعل طهران تتراجع قليلا.

وكانت إسرائيل هددت بأنها ستصعد الأمور ضد إيران إذا ما تم توقيع اتفاق نووي معها من الدول الغربية وأنها تستعد لضرب بعد المنشئات داخل إيران.

وشهدت الفترة الماضية مناوشات وحدة في التصريحات بين تل أبيب وطهران وقامت الأولى بتوجيه ضربات لأهداف إيرانية داخل بعض الدول العربية ومنها سوريا على سبيل المثال.

البرنامج النووي الإيراني