هربوا من جحيم الحرب فاصطدموا بالروتين..الأوكرانيون يواجهون مستقبلًا بلا مأوى في بريطانيا

حذرت منظمات اللاجئين من أن الأوكرانيين الذين يستضيفهم البريطانيون بموجب مخطط لاستقبالهم في منازل بالإيجار، يواجهون أوقاتا صعبة، نتيجة الدعم المنقوص، هذا علاوة على إمكانية منعهم من الاستئجار من القطاع الخاص، وفق ما ذكرت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية.

ويقول الأوكرانيون إن الفحوصات الصارمة على المستأجرين المحتملين والذين يطلب منهم إحضار  أوراق لإثبات الدخل وغيرها من الوثائق، قد يكون من المستحيل على العديد من اللاجئين اجتيازها أو توفيرها، لعدم وجود دخل لأكثرهم.

وقالت “أوبورا”، وهي شبكة تساعد الأوكرانيين الذين انتقلوا إلى المملكة المتحدة، إنها اتصلت بالفعل بالعائلات التي تم رفض التأجير لها، بعد فشل عمليات تقديم الأوراق.

وطُلب من البعض تقديم دليل على خلفية العمل أو الضرائب الذي يعود إلى سنوات ماضية، وهذا أمر لا يمكن أن تطلبه من لاجئين فروا الحرب منذ غزو بوتين، بل إنه حتى أولئك الذين لديهم وظائف مستقرة في المملكة المتحدة ومدخرات وفيرة والذين لم يسبق لهم سداد الديون، وجدوا أنفسهم ممنوعين من التأجير.

وفي حالة على ذلك، فقد جاء دميترو تشابوفسكي، مهندس برمجيات، من لفيف في غرب أوكرانيا، وزوجته بولينا، وهي معالجة نفسية، إلى بريطانيا في أبريل الماضي ضمن برامج السماح بقدوم الأوكرانيين إلى بريطانيا، التي تعتبر نفسها من أكبر داعمي الأوكرانيين، وكانا يقيمان مع زوجين في شروزبري.

قال تشابوفسكي، 33 عامًا، لقد اتصلوا بـ 12 وكالة للتأجير، لكن “تم إخبارهما أنهم غير مسموح لهم بدخول هذا البلد”.

في النهاية، وافقت وكالة في لايتون بازارد على السماح للزوجين بمنزل من ثلاث غرف نوم، لكن على الرغم من استيفائهما متطلبات أوراق الراتب، رفضت شركة أخرى ضمن عمل الوكالة التأجير لهما، على الرغم من أنه قدم كشفا لراتبه خلال سبع سنوات، وكشوف للحسابات المصرفية،  تظهر أنه لم يكن مدينًا أبدًا، إلا أنه قال إنهم قالوا له إنه بحاجة إلى تقديم دليل على الأرباح والتاريخ الضريبي في المملكة المتحدة، أو إيجار 12 شهرًا مقدمًا.