الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. كيف أكون قريبا من الله تعالى؟.. حكم حج الوالدين على نفقة إبنتهم.. وهل شرب السجائر يلزم إعادة الوضوء مرة أخرى؟

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

هل شرب السجائر يلزم إعادة الوضوء مرة أخرى؟

كيف نستغفر للميت؟

هل يجوز احتساب صك الأضحية أو ثمنها من زكاة المال؟

زوجي لا يصلي ولا يصوم فهل يجوز طلب الطلاق منه؟

هل يجوز للوالدين الحج على نفقة ابنتهم؟

كيف أكون قريبا من الله تعالى؟

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار الدينية والفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في التقرير الآتي:

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية ، إن الأضحية سُنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعلها يثاب ومن لم يفعلها فلا حرج عليه، ولكن من يريد أن يخرج زكاة ماله فى شراء صك الاضحية فلا يجوز ذلك.

وأضاف عاشور، في إجابته على سؤال « هل يجوز صك الأضحية ان تكون من زكاة المال؟»، أنه لا يجوز شراء أضحية أو صك الأضحية من مال الزكاة لأن مال الزكاة ليس ملكًا للمزكي فينفقه في شراء أضحية أو غيرها، بل هو للأصناف الثمانية المذكورين في قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة:60} .

وأشار إلى أنه لا يجوز شراء الأضحية من مال الزكاة، وأما شراؤها من مال الصدقة التي كنت تخرجها عند حصول الربح، فجائز إلا أن تكون تلك الصدقة واجبة عليك بالنذر، فإن كانت واجبة بالنذر لم يجز لك صرف هذا النذر في شراء الأضحية، وإنما تنفقه فيما نذرته، لأن النذر واجب، والأضحية إنما تكون من مالك لا من المال الواجب عليك إخراجه أصلًا.

وحول الاستغفار للميت، قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، إن  الاستغفار يجوز  للميت بالدعاء له وللموتى ممن سبقوهم وقد مدح الله تعالى من يفعل ذلك طالباً  قبول الدعاء بالرحمة والمغفرة لمن سبقوه من الموتى في سورة الحشر قال تعالى  "وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ "(10)

وأكد شلبي أن الاستغفار للمتوفى جائز شرعًا، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".. رواه مسلم.

وحول هل شرب السجائر يلزم إعادة الوضوء مرة أخرى؟ .. سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وقال "ممدوح": إن ما ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية هو أن تدخين السجائر حرام .. لكنها لا تُبطل الوضوء.
كما ورد سؤال للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء من سائل يقول: "هل السجائر تنقض الوضوء؟".

أجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عبر الفيس بوك،: "تدخين السجائر لا ينقض الوضوء"، مشيراً إلى أن نواقض الوضوء معروفة مثلا ما يخرج من القبل والدبر وزوال العقل سواء بالجنون أو السكر أو الإغماء، بالإضافة إلى مس المرأة الأجنبية بغير حائل ومس الفرج وهما ما اختلف فيه الفقهاء فبعضهم قال ينقض الوضوء والبعض الآخر ذهب إلى أنه لا ينقض الوضوء".

وقال العلماء إن الأكل والشرب ليس من نواقض الوضوء، ما لم يكن المأكول لحم إبل، لأن نواقض الوضوء محصورة في 8 أمور، بعضها متفق عليه وبعضها مختلف فيه.

كما قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى ومدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة هي الصلة بين العبد وربه وتجعل في المنزل بركة فضلًا عن أنها عبادة.

وأضاف "فخر" في إجابته على سؤال ورد إليه مضمونه :- زوجي لا يصلى فماذا أفعل معه ؟"، أنه لا يجوز للإنسان أبدًا أن يتخلف عن الصلاة لأنها عماد الدين حيث نبه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن هذا الامر وذلك لأن الصلاة هي التى تفرج الكروب وهذا معنى يجب ان يكون واضحا فى الأذهان، فعليكِ أن تقومى مع زوجكِ بعدة أمور حتى تحببيه فى الصلاة وهى أولًا أن تدعى زوجكِ الى سبيل الله لقوله تعالى {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان».

وتابع: هناك من يقبل النصيحة مشافهةً وهناك من يقبل النصيحة بطرق مختلفة وذلك بأن تصلى أمامه فبهذه الطريقة من الممكن ان تدعيه للصلاة ثم عليكِ أن تحثيه على الصلاة بطريقة تحببه فيها الى أن يستجيب لها ثم عليكِ أن تدعو له بأن يرزقه الله الهداية والقدوم على الصلاة".

ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية  بالفيس بوك، وأجابت إنه فيما ورد بالكتاب والسُنة النبوية الشريفة، إنه لا مانع شرعًا من حج الوالدين على نفقة ابنتهم الخاصة ولو كانت متزوجة، منوهة بأنه من البر وصلة الرحم.

وأضافت الإفتاء أن هذا من البر والإحسان وصلة الرحم، وإنه بمجرد تبرع المال للحج من المتبرع -أيًّا كان- يصبح المال ملكًا للمتبرع إليه، وبه تتحقق الاستطاعة المطلوبة في الحج تحقيقًا لقوله تعالى: « وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ» الآية 97 من سورة آل عمران.

وفي سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يقول: كيف أصلح من نفسي وأقرب من ربنا؟، قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء :"لابد أن ينظر الإنسان لنفسه بعين التقصير ، فمن نظر لنفسه كان دائما في زيادة طاعة ، وألا يظن أنه كامل وأن يعلم أن الشيطان سيدخل لك من هذا الباب، فمهما بلغت الطاعات فإننا مقصرون ودائما فتش عن العيوب.

وبين أمين الفتوى عدة أمور من شأنها التقرب من الله منها: "عدم ترك العبادة، عدم ترك الذكر، وأن يكون العبد دائما في زيادة طاعة سواء من خلال قراءة قرآن، أو قيام الليل، أو ديمومة الذكر، ومحاولة إصلاح ما بينه وبين الله.

ومن الأمور التي تجعلك قريب من الله تعالى ما يلي:

1- أداء الصلاة في أوقاتها: تعتبر الصلاة الركن الأول من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، كما أنّها أوّل ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، ومن أحب الأعمال إلى الله أداء الصلاة في وقتها، أي بعد الآذان مباشرة، كما أن الصلاة في المسجد مع الجماعة لها أجر مضاعف أكثرمن أجر صلاة الشخص بمفرده.

2- أداء صلاة التطوع: يقصد بها أداء الصلوات المشروعة وغير الواجبة، مثل صلاة: السنة، والتراويح، والضحى، والتهجّد، والوتر، وتحية المسجد، فينال من يؤدّي مثل هذه العبادات أجرًا عظيمًا، ويتقرّب إلى الله ويفوز برضوانه وجنته يوم القيامة.

3- المداومة على الطاعات؛ فمن أحبّ الأعمال إلى الله هي أدومها، لذلك يجب على المسلم المداومة على طاعة الله، وفعل الخير، فهي السبيل للتقرّب إلى الله ونيل رضاه ومحبته. بر الوالدين يقصد ببر الوالدين معاملتهما معاملة حسنة، وطاعتهما في الأمور التي ترضي الله، قال – تعالى-: « وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ»، [سورة لقمان: الآية 14].

4- الحرص على ذكر الله هو من أعظم الأفعال التي يتقرب بها العبد إلى الله -عزّ وجل-، ومن الأذكار التي جعل الله لها أجرًا عظيمًا التسبيحات الأربعة وهي: سبحان الله، والله أكبر، والحمد لله، ولا آله إلا الله، بالإضافة إلى قراءة الأذكار في الصباح والمساء، وقد جعل الله لمن ذكره الأجر العظيم، وأزال عنه الهموم، وأعانه على قضاء حوائجه، وخصّه الله بمحبته، ووسّع له في رزقه، وجعله ممن يدخلون الجنة يوم القيامة، قال – تعالى-: « يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا»، [ سورة الاحزاب: 42،41].

5- الصيام: فقد جعل الله - سبحانه وتعالى- الصوم من الأعمال المحببة إليه، والتي تشفع لصاحبها يوم القيامة، فيتقرب المسلم إلى ربه عن طريق صيام شهر رمضان، وصيام التطوع كصيام يوم عرفة لغير الحاج، وصيام يومي الإثنين والخميس، وصيام الأيام البيض من كل شهر وهي يوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر.

6- التوبة عن المعاصي والآثام التي ارتكبها المسلم: ويجب أن تكون توبته صادقة وصحيحة، وأن يعاهد الله على عدم العودة إلى المعاصي.

7 - قراءة القرآن الكريم: لقوله -عليه السلام في الحديث الشريف: « من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها»، [صحيح الجامع].

8- الإكثار من الصلاة على النبي عليه السلام: تصديقًا لما جاء في الحديث الشريف التالي: «من صلّى عليّ صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا»، [رواه مسلم].

9- لزوم الصحبة الصالحة: حيث إن الأصحاب الأخيار يعينون المسلم على طاعة الله، وترك المعاصي والآثام.

10- التصدق على الفقراء والمساكين.