الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمليات إرهابية بالتزامن مع ذكرى تأسيس الجيش| الإخوان يحاولون اغتيال الرئيس.. ماذا يحدث في تونس؟

الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد

أعلنت الداخلية التونسية، اليوم الجمعة، عن معلومات مؤكدة تفيد بمخطط إخواني لاستهداف الرئيس التونسي، قيس سعيد، بالتزامن مع اعتقال أحد العناصر الإرهابية قبل تنفيذ هجوم على نقطة أمنية حساسة، موضحة أنه تم إحباط العملية الإرهابية الليلة الماضية.

وقال المتحدثة باسم الداخلية التونسية، فضيلة خليفي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية، إن عنصرا حاول الهجوم على نقطة أمنية أمام أحد المقرات الحساسة، وتم إحباط العملية والقبض على منفذها وتم حجز أداة الجريمة، مشيرة إلى أن هناك معلومات جدية أخرى بشأن استهداف الرئيس التونسي والرئاسة.

تهديدات للرئيس التونسي

وأوضحت أنه تم الإعلان عن هذه التهديدات بعد الكشف عنها، خاصة بعدما تجاوزت مرحلة التخطيط والتقرير من طرف الجهات الضالعة بها، ووصل الأمر إلى المراحل التنفيذية الأولى، مشيرة إلى أن التحريات لا تزال متواصلة في هذا الاتجاه، على اعتبار أنه يجب جمع أكبر قدر من التفاصيل بشأن هذه التهديدات التي أكدت أنها تهدف إلى تقويض الأمن العام التونسي.

الرئيس التونسي قيس سعيد

واختتمت: إن هناك جمعية تطلق على نفسها "نماء تونس" تتلقى تمويلات من جهات خارجية بصورة غير مشروعة، وجرت مداهمة مقرها، وإن أحد أعضائها ينتمي إلى حزب سياسي.

مصير إخوان تونس في السجن

في هذا الصدد، قال نزار الجليدي، الكاتب والمحلل السياسي التونسي، إنه كلما ازداد التضييق على الإخوان لجؤا مباشرة إلى العنف، لأن هذه هي عقيدة الإخوان المسلمين.

وأوضح أن حركة النهضة والإخوان عرفوا الآن أن مصيرهم السجن وراء القضبان، وذلك بعدما فهموا أن كل الملفات أضحت أمام القضاء والذي تحرر من الفساد بعد الإعفاءات الأسطورية وتطهيره، وبعد أن كشفوا أمام الجميع، وأن المسار الحقيقي هو المسار بلد بقضاء عادل وبلا فساد.

المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي

انكشاف قضية أنستا لينغو

وأوضح الجليدي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن كل هذا دفع الإخوان للتحرك في الفترة الأخيرة خاصة بعد انكشاف قضية أنستا لينغو، في الفترة الأخيرة، هو ما جعلهم يتحركون، وهي أكبر قضية تخابر دولية في تونسي، حيث أشرف عليها بعض الأشخاص المنتمين إلى وزارات حساسة وبعدما اكتشف الخيط الرفيع منها، لجأوا إلى تهديد الرئيس التونسي، وتهديد الأمن العام، إضافة إلى أن القبض على حماد جبيلي الليلة الماضية.

وأكد أن كل هذه الأحداث هي ما دفعت الإخوان للتحرك والعمليات الإرهابية حيث أرادوا أمس تنفيذ عملية قتل أعواني الأمن أمام معبد وكنيس يهودي بشارع الحرية، مشيرا إلى أن هذا التدافع في الأحداث والأخبار، يدل على أن تونس أمام تحدي كبير، والاختيار بين الفساد والإخوان المسلمين ومنظومتهم الفاسدة، أو مسار الدولة ومسار 25 يوليو ومنظومة الإصلاح.

يذكر أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد شارك اليوم في احتفالات ذكرى تأسيس الجيش التونسي.