EN 
يتجه العالم الي استخدام الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة من أجل ببيئة نظيفة.. وفي محافظة المنوفية بقرية سدود بمركز منوف اتجه الأهالي إلى عمل ألواح شمسية من أجل ري الأراضي الزراعية لمواجهة مشكلة نقص المياه في الترع التي كانت تواجه الفلاحين.
بدأت الحكاية كما يرويها حمادة سعيد أحد الأهالي، أنه منذ عامين قرر أحد الأهالي التبرع لعمل مشروع يخدم أهالي القرية وتم المناقشة فيما بينهم من أجل التنفيذ وكان هناك اتجاه الي شراء ماكينات لري الأراضي الزراعية لرفع المياه الجوفية لخدمة الفلاحين.
وأضاف أنهم واجهوا مشكلة ارتفاع سعر السولار حيث أن الماكينة تعمل بالسولار وايضا فكروا أن تكون تعمل بالكهرباء ولكنها أيضا ستكون تكلفتها عالية فيما بعد للفلاحين.
وأشار إلي أنهم فكروا أن تكون المشروع بالطاقة الشمسية وبعد البحث وجدوا أن مزارع مدينة السادات معظمها يقوم على الري عن طريق الطاقة الشمسية لاستخراج المياه الجوفية فتم الاتفاق مع إحدى الشركات لبدء العمل.
وأضاف أنه تم البدء في المشروع علي مساحة 175 متر تبرع من أحد الأهالي وتكلف نحو 165 ألف جنيه عن طريق بناء ألواح شمسية 36 لوح لاستقبال الطاقة الشمسية وماسورة بعمق 110 متر.
وأشار إلي أنه تم بناء غرفة تحكم بها ماكينة تشغيل الألواح الشمسية واتت التجربة ثمارها ونتائج مبهرة حيث استطاعت روي نحو 150 فدان موجود بالقرية ومجانا دون مقابل من الفلاحين.
وتابع أن الفلاح يستطيع ري أرضه بمياه الماكينة الي جانب مياه الترعة وهي تحل مشكلة نقص المياه في الترع حيث يستقبل الفلاح المياه عن طريق ماكينة خاصة بأرضه ويستغرق ري الفدان الواحد بمياه الماكينة من 4 الى 5 ساعات.
وأوضح أن الماكينة تعمل من 8 صباحا الي 4 مساءا في الصيف ومن 9 الى 3 مساءا في الشتاء حيث تستقبل الطاقة الشمسية ويتم تدوير ماكينة لاستخراج المياه الجوفية من باطن الأرض لتخرج في حوض متصل بالترعة لزيادة مياه ري الأراضي.
وتابع أن الموضوع يعمل منذ عامين ودون مشاكل حيث أن القرية تعتمد على المياه الجوفية دون وجود أعباء إضافية أو مقابل لها فالمشروع بأكمله تبرع من أهالي الخير.
