الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البيئة: الانتهاء من أول حزمة لتمويل مشروعات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

تنفيذاً لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية، انتهت من إعداد أول حزمة لتمويل مشروعات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن حزمة المشروعات تهدف إلى التركيز على قطاعات الطاقة والغذاء والمياه بالتعاون مع وزارات كل من الكهرباء والطاقة والزراعة والموارد المائية والرى والإسكان والمجتمعات العمرانية.

وأكدت وزيرة البيئة أنه تم إعداد تلك الحزمة من المشروعات استناداً إلى فكرة أن الطاقة هى أساس الحياة مع زيادة استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة فى قطاع الزراعة لتوفير الغذاء، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الغذاء فى العالم أجمع، وكذلك فى توفير الاحتياجات من المياه من خلال إنشاء محطات تحلية لها باستخدام محطات الطاقة الجديدة والمتجددة.

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد إن هذه الحزمة من المشروعات تحقق التوازن بين التخفيف والتكيف، وهى الأذرع الرئيسية لاتفاق باريس والتى تعتبر نموذجا للدول لكى تساعدها على صياغة مشروعات تربط التخفيف مع التكيف، والذى تسعى مصر لتقديمه فى مؤتمر المناخ القادم cop27.

وأضافت أن هذه الحزمة متنوعة لأنها تتيح التمويل المتنوع مثل المنح والقروض الميسرة والدعم الفنى واستثمارات القطاع الخاص، كما تمكن هذه الحزمة من الانتقال من النظريات إلى التنفيذ على أرض الواقع، حيث يوجد الكثير من الدراسات التى ربطت فكرة الطاقة والغذاء والمياه، والذى يسمى  Energy,food and water nexus.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن هذه الحزمة من المشروعات تأتى لتظهر كيفية التطبيق العملى لهذه النظريات، حيث تم طرح هذه الفكرة قبل إعدادها مع مجموعة من شركاء التنمية مثل الجانب الأوروبى والأمريكي والبنوك التنموية لمعرفة مدى القابلية للتمويل، وقد ساهمت مجموعة بوسطن للاستشارات بالدعم الفنى لإعداد شكل هذه الحزمة، حيث إنهم الشريك الإستراتيجى للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ القادم cop27.

ولفتت إلى أن القطاعات الثلاثة هى قطاع الطاقة في مصر، حيث يشهد تغييرا تدريجيا في اتجاه الحد من انبعاثات الاحتباس الحراري، حيث تهدف الدولة للاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة بنسبة ٤٢٪؜ بحلول ٢٠٣٥، كما أن الدولة تسعى إلى تصدر قائمة بلاد العالم من خلال بذل الجهود لتنمية وتفعيل تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة. 

وذكرت أن مجال الزراعة فى مصر يشهد نهضة كبيرة، فمصر من أوائل الحضارات الرائدة في هذا المجال ولا تزال النهضة في مجال تكنولوجيا الزراعة في تقدم، حيث إن مشروعات الزراعة القومية فى مصر تشمل إنتاج تراكيب وراثية وأصناف متوائمة مناخيا لـ ٢٠٠ نوع نباتي من الحبوب والزيوت والأعلاف وخلافه، وكذلك تحسين أنظمة كفاءة استخدام المياه في الإنتاج الزراعي، والتوسع المستدام للمناطق المستصلحة لتعويض الفقد في الدلتا وغيرها من المشروعات التى تهدف للتكيف مع آثار تغيير المناخ.

وتابعت: “كما يعمل قطاع الموارد المائية والرى في مصر على أكثر من صعيد، حيث بدأت أجهزة الدولة في تنفيذ برنامج تحلية مياه البحر الذي يهدف لتوفير مياه صالحة الشرب والاستخدام لجميع سواحل الجمهورية”. 

واستطردت: "وعلى الصعيد الآخر، هناك مشروعات أخرى تهدف إلى المحافظة على موارد المياه من خلال تبطين وتأهيل الترع وتكنولوجيات تقليل الفقد المائي ومعالجة الصرف الصحي للاستفادة من المياه المعالجة والحمأة، وأهم تلك المشروعات هى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتى تهدف إلى توصيل المياه والصرف الصحي لجميع القرى المصرية، إلى جانب مجهودات مصر فى حماية السواحل من ظاهرة ارتفاع منسوب البحر والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ".

جدير بالذكر أن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومنخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وكذلك بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، وتعزيز حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وتحسين البنية التحتية للتمويل، وتحسين البحث العلمي وإدارة المعرفة ونقل التكنولوجيا ورفع الوعي في مجال مكافحة تغير المناخ.