الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة وادي المغضوب عليهم .. ولماذا نهى النبي الحجاج عن الوقوف به؟

وادي محسر وادي المغضوب
وادي محسر وادي المغضوب عليهم

وادي محسر أو وادي المغضوب عليهم .. يسأل الكثير عن ماكن وادي محسر، الذي يقع في الأراضي السعودية، حيث تعود قصة وادي محسر إلى أبرهة الحبشي، ومكان وادي المغضوب عليهم هو مَوضِعٌ بينَ مِنًى ومُزدَلِفةَ، وقيلَ: سُمِّيَ بذلك؛ لأنَّ فِيلَ أبرَهةَ تعِبَ فيه وأعْيا، فحسَّرَ أصحابَه بفِعلِه، وأَوقَعَهم في الحَسراتِ، وقيلَ: يُسمَّى أيضًا واديَ النَّارِ؛ لأنَّ رَجُلًا صاد فيه، فنزَلَتْ عليه نارٌ فأحرَقَتْه .

 

الوقوف بوادي محسر

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إنه يجوز الوقوف بأي مكان بمزدلفة إلا وادي مُحَسِّرٍ- وادي المغضوب عليهم-، موضحة أنه وضُعت الآن لمزدلفة حدود وأعلام ينبغي على الحاج أن يلتزم بها.

واستشهدت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الوقوف بوادي محسر؟»، بما روي عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كُلُّ عَرَفَاتٍ مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، وَكُلُّ مُزْدَلِفَةَ مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ».

وتابعت: وسمي بالمُحَسٍّرِ؛ لأن الفيل - فيل أبرهة الحبشي - حسر فيه، أي أعيي وانقطع عن الذهاب، وقال أيضا: هو المكان الذي أهلك الله فيه الفيل".

جدير بالذكر أنه يطلق أهل مكة على وادي «محسر» اسم «وادي المغضوب عليهم»، والذي يقع بين مشعري منى والمزدلفة اسم «وادي النار» ويحرص الحجاج على الإسراع عند المرور به.

 

ويفر الحجاج من وادي «محسر» اقتداءً بالنبي – صلى الله عليه وسلم –، فإنه لما أتى بطن محسر حرّك الركب، كما رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لما أتى محسر أسرع.

ويعود سبب النهي عن الوقوف بوادي محسر أنه أحد الأماكن التي شهدت عقاب الله وعذابه للملك الحبشي «أبرهة» وجيشه عندما أتى إلى مكة عبر هذا الوادي، وتوقف السير بهذا الوادي أيضًا، وجاءت معجزة الله تعالى، بهذا الوادي وهي الطير الأبابيل التي أنهالت على أبرهة وجيشه كما ذكر القرآن الكريم.

وعن قصة أصحاب الفيل، قال تعالى في كتابه العزيز: «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5)» (سورة اليل).
 

وادي عرنة

أفادت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، بأنه يجوز للحاج أن يقف بأي موضع تيسر له من عرفة إلا بطن عُرَنَةَ -وادي عرنة-.

واستشهدت لجنة لفتوى في إجابتها عن سؤال: «ما محل الوقوف بعرفة؟» بقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَرَفَاتٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ إلَّا بَطْنَ عُرَنَةَ»، موضحة أنه وضعت الآن علامات تبين حدود عرفة فيجب على الحاج ألا يتجاوز هذه الحدود، ومن وقف خارج حدود عرفة ــ ولم يقف بها ــ فسد حجه بالاتفاق.

 

جدير بالذكر أن وادي عرنة هو أحد أودية مكة المكرمة الكبيرة، حيث يخترق أرض المغمس، ويمر بطرف عرفة من جهة الغرب عند مسجد نمرة، ثم يجتمع مع وادي نعمان غير البعيد عن عرفة، ويمر جنوب مكة على حدود الحرم، ثم يغرب حتى يفيض في البحر جنوب جدة على قرابة 30 كيلومترًا منه.

ويعد وادي عرنة من الأودية ذات السيول الجارفة، أما الزراعة فيه فهي قليلة، والوادي يفصل مشعر مزدلفة ومشعر عرفة، حيث نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- الحاج عن الوقوف به لأنه ليس جزءًا من عرفة.

 

أعمال يوم عرفة للحاج 

 يعد الوقوف بعرفة من أركان الحج وأجمع الفقهاء على أن منأعمال يوم عرفة للحاج الوقوف بعرفة في يوم التاسع من ذي الحجة وهو ركن من أركان الحج، وثبت ذلك في حديث عبد الرحمن بن يعمر، أنه قال: «شهدت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الحج عرفة، الحج عرفات من أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج أو تم حجه».

متى يبدأ الوقوف بعرفة؟

يبدأ الوقوف بعرفة منذ فجر اليوم التاسع من ذي الحجة، وحتى طلوع فجر اليوم الذي يليه؛ والذي يُسمّى بيوم النَّحر، وهو يوم العيد، وينهي فيه الحُجّاج وقوفهم على عرفة، واسم هذا اليوم مُركَّب من كلمتَي: يوم، وعرفة، أما كلمة يوم فتدل على زمان مُخصَّص، بينما تدل كلمة عرفة على مكان مُعيَّن مُحدَّد، ولهذا المكان مكانة عظيمة؛ لتعلُّقه بشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، وهي الوقوف بعرفة في موسم الحَجّ، وورد ذِكره بلفظ عرفات في قوله -تعالى-: «فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ».
 

قال الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، إن الوقوف بعرفة يكون في اليوم التاسع من ذي الحجة، ويبدأ بعد الزوال -الظهر- وهو وقتٌ صحيحٌ للوقوف بعرفة.


وأوضح الشيخ علي فخر، أن وقت الوقوف ينتهي بطلوع فجر يوم النحر، وأن مَن جمع في وقوفه بعرفة بين الليل والنهار من بعد الزوال فوقوفه تام ولا شيء عليه، وأن من وقف بعرفة ليلة النحر فحجه صحيح، مضيفًا: "فمن حصل له في هذا الوقت وقوف بعرفة ولو لحظة واحدة فقد أدرك الوقوف".

 

الوقوف بعرفة وغادرته قبل الظهر
 

وأكد الشيخ علي فخر، أن جمهور العلماء ذهب إلى أن الوقوف بعرفة يبتدئ من الزوال -بعد الظهر-، وأن الوقوف قبل الزوال غير مُجزئ، ومَن لم يقف بعد الزوال فقد فاته الحج، مشيرًا إلى أن الحنابلة يرون أن مَن وقف ونفر بعد الفجر وقبل الزوال فحجُّه صحيحٌ وعليه دمٌ.


وقال إن الحنابلة احتجوا بحديث عروة بن مُضَرِّسٍ رضي الله عنه قال: «أتَيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بالمُزدَلِفةِ حينَ خَرَجَ إلى الصَّلاةِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي جِئتُ مِن جَبَلَي طَيِّئٍ؛ أَكلَلتُ راحِلَتِي وأَتعَبتُ نَفسِي؛ واللهِ ما تَرَكتُ مِن جَبلٍ إلاّ وَقَفتُ عليه، فهل لي مِن حَجٍّ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن شَهِدَ صَلاتَنا هذه ووَقَفَ معنا حتى نَدفَعَ وقد وَقَفَ بعَرَفةَ قبلَ ذلكَ لَيلًا أو نَهارًا فقد أَتَمَّ حَجَّه وقَضى تَفَثَه» رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن، وصححه الترمذي وابن حبان والدار قطني والحاكم.


مغادرة عرفة قبل غروب الشمس
وأضاف أمين الفتوى، أن جمهور علماء الأمصار على أن مَن وقف بعرفة بعد الزوال ولو لحظةً، ونفر منها في أي وقت قبل الغروب، فإن وقوفه مجزئ وحجه صحيح، مشيرًا إلى أن بعض العلماء يوجب عليه دمًا كالحنفية والحنابلة؛ بناءً على أن الجمع بين الليل والنهار واجبٌ عندهم في الوقوف بعرفة.


وألمح إلى أن بعض العلماء لا يوجِبُ عليه شيئًا، وهو الأصح عند الشافعية ومَن وافقهم كالظاهرية، وروايةٌ عن الإمام أحمد؛ بناءً على أن الجمع بين الليل والنهار مستحبٌّ وليس واجبًا، وخالف في ذلك الإمام مالك: فجعل ركنَ الوقوف بعرفة هو إدراك جزء من الليل، واستدل الجمهور بحديث عروة بن مُضَرِّسٍ رضي الله عنه السابق ذكره.

 

من وقف بعرفة جزءًا من الليل
وأفتى الشيخ علي فخر بأن من وقف بعرفة جزءًا من الليل قبل فجر يوم النحر ولم يقف شيئًا من نهار يوم عرفة فحجه صحيح بإجماع الفقهاء، إلاّ أن بعض المالكية يوجب عليه دمًا إذا لم يكن مراهقًا «وهو من ضاق وقتُه حتى خشي فوات الوقوف بعرفة» أو كان ذلك بلا عذر، ولا شك أن خوف الزحام وما فيه من الخطر من النفس والبدن عذر شرعي صحيح.

فضل صيام يوم عرفة 

يوم عرفة له فضائل كثيرة منها: أولًا: أن يوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم قال الله- عز وجل- : «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» [سورة التوبة : 39]. والأشهر الحرم هي: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب ويوم عرفة من أيام ذي الحجة.

ثانيًا: يوم عرفة أحد أيام أشهر الحج قال الله - عز وجل-: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ» (سورة البقرة: 197) وأشهر الحج هي: شوال، ذو القعدة ذو الحجة، ثالثًا: يوم عرفة هو أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه قال الله - عز وجل-: «لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ» (سورة الحج:28)، قال ابن عباس –رضي الله عنهما: الأيام المعلومات: عشر ذي الحجة.

فضل صيام يوم عرفة رابعًا: وأقسم لله تعالى بيوم عرفة لأنه أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها منبهًا على عظم فضلها وعلو قدرها قال الله - عز وجل-: «وَلَيَالٍ عَشْرٍ» [سورة الفجر:2]، قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: إنها عشر ذي الحجة قال ابن كثير: وهو الصحيح.
 

فضل صيام يوم عرفة خامسًا: يوم عرفة يتميز بأنه أحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها من أيام السنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من عمل أزكى عند الله - عز وجل- ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».

فضل صيام يوم عرفة سادسًا: أكمل الله تعالى في يوم عرفة الملة، وأتم به النعمة، قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: إن رجلًا من اليهود قال: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال: أي آية؟ قال: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا» (سورة المائدة:5)، قال عمر – رضي الله عنه- : قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.

 

سابعًا: فضل صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين، فقد جاء الفضل في صيام هذا اليوم على أنه أحد أيام تسع ذي الحجة التي حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها فعن هنيدة بن خالد-رضي الله عنه- عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر وخميسين»، كما جاء فضل خاص لصيام يوم عرفة دون هذه التسع قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عرفة: يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» رواه مسلم في الصحيح وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.
 

ثامنًا: يعد عرفة يوم العيد لأهل الموقف -الحجاج- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ يومَ عرفةَ ويومَ النَّحرِ وأيَّامَ التَّشريقِ عيدُنا أَهْلَ الإسلامِ، وَهيَ أيَّامُ أَكْلٍ وشربٍ» (رواه أبو داود).
 

تاسعًا: عظمّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- من فضل الدعاء يوم عرفة،  كما روي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: «لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ الْمَلِكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» رواه الترمذي (3585).


عاشرًا: إن الله تعالى يعتق الكثير من النار في يوم عرفة، فروت السيدة عَائِشَةُ -رضي الله عنها- أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ الله فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ». رواه مسلم (1348).
 

الحادي عشر: يباهي الله تعالى  بأهل عرفة أهل السماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ أهلَ السَّماءِ، فيقولُ لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا » (رواه أحمد).
 

الثاني عشر: إنه يشرع في يوم عرفة التكبير، وذكر العلماء أن التكبير ينقسم إلى قسمين: التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات المفروضة ويبدأ من فجر يوم عرفة قال ابن حجر –رحمه الله-: ولم يثبت في شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث وأصح ما ورد عن الصحابة قول علي وابن مسعود -رضي الله عنهم- أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى»، وأما التكبير المطلق فهو الذي يكون في عموم الأوقات ويبدأ من أول ذي الحجة حيث كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهم يخرجون إلى السوق يكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما، والمقصود تذكير الناس ليكبروا فرادى لا جماعة.

الثالث عشر من فضائل يوم عرفة أن فيه ركن الحج العظيم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة» متفق عليه، ويوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو اسم للموقف الذي يقف فيه الحُجَّاج، وحدود عرفة مكانيًّا تكون من الجبل الذي يُطِلّ على بطن عُرَنَة، ويشمل الجبال المقابلة، ويمتدّ إلى ما يَلي حوائط بني عامر، ولا يتمّ الحَجّ إلّا بالوقوف فيه.