الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى الحج.. حكم توزيع الأضحية بعد انتهاء أيام العيد..من يجب عليهم نحر الهدي ..متى ينتهي وقت الأضحية ؟..لماذا يؤدي الحجاج طواف الوداع بـ الجلباب دون ملابس الإحرام؟

الحج
الحج

فتاوى الحج 

حكم توزيع الأضحية بعد انتهاء أيام العيد

حكم ترك الحاج الحلق والتقصير سهوا .. علي جمعة يوضح

من يجب عليهم نحر الهدي في الحج .. لجنة الفتوى تجيب

متى ينتهي وقت نحر الأضحية ؟ الأزهر يحدد الموعد و توزيع أضحية العيد

لماذا يؤدي الحجاج طواف الوداع بالجلباب دون ملابس الإحرام؟.. معلومة لا يعرفها الكثير

حكم من ترك طواف الوداع .. تعرف على آراء الفقهاء

 

فى البداية.. قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك فرقا بين الذبح يوم عرفةوبين ذبح يوم العيد فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن يذبح يوم عرفة فقال هو لحم قدمه لأهله أي هذا ليس هو الأضحية التي أمر الشرع بها.


وأضاف عبدالسميع، فى إجابته عن سؤال « هل هناك فرق بين الذبح يوم عرفة وبين الذبح صباح العيد؟»، أن من يريد أن يذبح الأضحية يوم عرفة حتى يطعم الفقراء والمساكين فهذا عمل صالح ويأخذ من الله سبحانه وتعالى ثواب عليه لكنه لا يأخذ ثواب الأضحية، فالأضحية ثوابها يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحي إلى ما قبل غروب شمس رابع يوم العيد.

 

ثم ورد سؤال مضمونه: حكم ترك الحلق والتقصير في الحج سهوا .. قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الحلق والتقصير من واجبات الحج، مضيفا أنه ذهب جمهور الفقهاء إلى أن التقصير واجب ويجبر تركه بدم.

وأوضح «جمعة» فى فتوى له، أن من نسى الحلق أو التقصير بعد الانتهاء من مناسك الحج عليه أن يذبح شاة جبرًا عن نسيانه لتقصير الشعر.

فيما قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجب نحر هَدي في الحج على من يؤدي المناسك متمتعًا أو قارِنًا.
 

وأوضح الأزهر في فتوى له، أن للإحرام ثلاثة أنواع: الإفراد، والقِران، والتمتع، مضيفًا: فالإفراد: هو أن يحرم الحاج بالحج مفردًا، فإذا وصل مكة طاف للقدوم، ثم إن شاءَ سعى للحج أو أخر السعي إلى بعد طواف الإفاضة، ولا يحلق ولا يقصر ولا يتحلل من إحرامه إلا بعد رمي جمرة العقبة ويحلق يوم العيد ولا يجب عليه هدي.
 

وأضاف: والقِران: هو أن يحرم الحاج بالعمرة والحج معًا، فإذا وصل مكة طاف للقدوم، ثم إن شاءَ سعى للحج أو أخر السعي إلى بعد طواف الإفاضة، ولا يحلق ولا يقصر ولا يتحلل من إحرامه إلا بعد رمي جمرة العقبة ويحلق يوم العيد و يجب عليه الهدي.

 وواصل: والتمتع: هو أن يحرم الحاج بالعمرة أولًا - في أشهر الحج -، فإذا وصل مكة طاف وسعى للعمرة، وحلق أو قصر وتحلل من إحرامه، فإذا كان يوم التروية ـ الثامن من ذي الحجة ـ أحرم بالحج وحده، وأتى بجميع أفعال الحج ويجب عليه الهدي.

ومتى ينتهي وقت نحر الأضحية ؟ يبدأ وقت نحر الأضحية شرعا بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، وبعد دخول وقت صلاة الضحى، ومُضي زمان من الوقت يسع صلاة ركعتين وخطبتين خفيفتين، لا فرق في ذلك بين أهل الحضر والبوادي، وهذا قول الشافعية والحنابلة، وبه قال ابن المنذر وداود الظاهري والطبري، وهو المفتى به.

وقت انتهاء نحر الأضحية

 ينتهي بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، وهو رابع أيام العيد، إذ إن أيام النحر أربعة: يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة الآتية بعده، فعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كُلُّ عَرَفَاتٍ مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، وَكُلُّ مُزْدَلِفَةَ مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ، وَكُلُّ فِجَاجِ مِنًى مَنْحَرٌ، وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ» أخرجه أحمد في مسنده. وقال الإمام الشافعي في "الأم"(2/ 244): [فإذا غابت الشمس من آخر أيام التشريق، ثم ضحى أحد، فلا ضحية له].

 

أفضل وقت لذبح الأضحية

 هو اليوم الأول وهو يوم الأضحى بعد فراغ الناس من الصلاة؛ لما في ذلك من المسارعة إلى الخير، وقد قال الله تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ» (آل عمران: 133)، والمقصود المسارعة إلى العمل الصالح الذي هو سببٌ للمغفرة والجنة.
 

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن وقت ذبح الأضحية يبدأ من بعد صلاة العيد، وينتهي -عند الجمهور- عند مغيبِ شمس ثاني أيام التشريق -ثالث أيام العيد-، أما الشافعية فينتهي عند مغيبِ شمسِ ثالثِ أيامٍ التشريق -رابع أيام العيد-

 

كما أدى الحجاج منذ قليل طواف الوداع، بعد أداء مناسك الحج اليوم من رمي الجمرات الثلاث، في ثالث أيام التشريق، ويسمى هذا النوع من الحج «حج التعجل»، أما من ينتظر للغد لرمي الجمرات فيكون اسمه «المتأخر»، فيرمى الجمرات ثم يطوف طواف الوداع غدًا ويغادر مكة ولا يبيت فيها.

 

وظهر الحجاج أثناء طواف الوداع اليوم، بملابس عادية «جلباب» من غير ملابس الإحرام، وذلك لأن الحج قد تحلل من إحرامه في أول أيام عيد الأضحى، وهناك نوعان للتحلل في الحج، والتحلل من الإحرام بالحج للرجل والمرأة يكون بعد رمي جمرة العقبة وحلق الرجل رأسه أو تقصير شعره، وليس للمرأة إلا التقصير، فيحل لكل منهما بذلك كل شيء كان محرمًا عليهما بالإحرام إلا الجماع، أما التحلل الأكبر فيكون بالفراغ من طواف الإفاضة والسعي إذا كان عليه سعي، فيحل لهما كل شيء كان محرمًا عليهما بالإحرام حتى الجماع».

 

ثم قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إنه يجوز جمع طواف الإفاضة مع طواف الوداع بنية واحدة ، بشرط عدم المكوث في مكة بعد الطواف إلا لجلب أغراضه من الفندق ويغادر مباشرة فلا يبت فيها.

 


وأوضح «عويضة»، في فتوى له، أن طواف الوداع لا يكون إلا بعد إتمام أعمال الحج أو العمرة ومنها السعي فيكون آخر ما يفعله الحج.

 

وأشار إلى أن الفقهاء اختلفوا في حكم طواف الوداع، فرأى جمهور العلماء أنه واجب، وقال المالكية وداود وابن المنذر وقول للإمام أحمد رضي الله عنهما: "إنه سنة؛ لأنه خُفِّفَ عن الحائض".

 


وأضاف أن المالكية والحنابلة أجازوا الجمعَ بين طوافي الإفاضة والوداع في طواف واحد؛ بناءً على أن المقصود هو أن يكون آخرُ عهدِ الحاج هو الطوافَ بالبيت الحرام، وهذا حاصل بطواف الإفاضة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أُمِرَ الناسُ أن يكون آخرُ عهدهم بالبيت، إلا أنه خُفِّفَ عن الحائض» متفق عليه.

 


وألمح مدير الفتوى، إلى أنه يجب على من أدى طواف الوداع أن يغادر مكة مباشرة، ولا يجوز للحاج أن يذهب للشراء من المحال إلا للأكل أو الشرب أو بنزين السيارة، وهو ما يسمى «علف الدابة».

 


وتابع: «إذا قرر الحاج بعد أن أدى طواف الوداع البقاء في مكة من الليل إلى النهار، أو من النهار إلى الليل، فإن طوافه لاغٍ ويجب عليه أن يعيده مرة أخرى، من أجل أن يكون الطواف هو آخر عهده بالبيت، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ "رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا" قَالَ: «أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالْبَيْتِ، إِلا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنْ الْحَائِضِ».