قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ابن خلدون : خطاب الرئيس جاء محبطا ومخيبا لآمال المواطنين ونطالبه بانتخابات رئاسية مبكرة


أصدر مركز ابن خلدون بيانا عاجلا للرد على ما جاء فى خطاب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الذى ألقاه للأمة منذ قليل وقد انتقد البيان خطاب الرئيس حيث قال المركز فى بيانه " لقد جاء خطاب الرئيس الطويل جداً محبطاً ومخيباً لآمال أغلب المواطنين الذين كانوا يتطلعون إلى سماع حلول عملية للمشاكل اليومية التي يواجهونها بسبب فشل النظام الحاكم وحكومته في إدارة شئون البلاد. إن اعتذار الرئيس واعترافه بتحمل المسئولية ٥ مرات هو أمر طبيعي ولا يحتاج الي ١٥ مليوناً، ويجب أن يتبع هذا الاعتراف بأفعال تثبت أن الحكومة بالفعل على قدر المسئولية.
وأضاف البيان لقد حمل كلام الرئيس الكثير من المغالطات والمتناقضات، منها على سبيل المثال لا الحصر:"الحديث عن جهاز الشرطة الذي لا ينام في نفس الوقت الذي اعترف فيه الرئيس بأن البلطجية في كل مكان وذكر بعض منهم بالاسم، ونحن نطالبه بالقبض فوراً على هؤلاء البلطجية وإعادة الأمن للشوارع.
وأشار إلى أن شكر الرئيس مرسي محافظ الاقصر لانه قدم استقالته استجابةً للمتظاهرين ضده، كان من الأولى أن يتخذ الرئيس من هذا الموقف الذي أثنى عليه مثلاً ويقدم هو نفسه استقالته فوراً استجابة لاعتراض ملايين المواطنين عليه ،وأضاف البيان أن متابعي خطاب الرئيس الواقفين في طوابير البنزين منذ ساعات لم يكن لديهم رد على حديث الرئيس بخصوص أزمة البنزين سوى حسبنا الله ونعم الوكيل.
وتمت الإشارة إلى أن كلام الرئيس حول ازمة الكهرباء وتحمل عمال الكهرباء المسئولية هو استهانة بالازمة واستهانة بعقول الشعب ،كما أن ٢٤ دعوة لمليونة في السنه هو دليل علي فشل الحكومة ليس دعوات للتخريب ودليل علي ان مسار التنمية التي يتحدث عنها الرئيس تمشي في الاتجاه الخطأ.
وأكد البيان على أن الدستور الذي يتحدث عنه الرئيس لم يتم تعديل اي مادة منه حتي الآن بل يتم تعقيده وتقييد الحريات بمواد تخريفية تصاغ في مجلس الشوري الذي لا يحق له التشريع أصلاً ،وأشار مركز ابن خلدون أن الرئيس ادعى أنه لم يتعرض للحقوق والحريات، ونحن نتساءل ماذا عن كل الاعتقالات التي تمت في حق رجال الإعلام والمتظاهرين والقنوات التي أغلقت، والمرأة التي همشت، والقوانين التي يتم طبخها حالياً لتقييد المجتمع المدني.
وقال المركز :صندوق النقد الدولي لم يعد مصر من الأساس بقرض، حتى يتحدث عنه الرئيس ،وأكد البيان على أن زيارات مرسي الخارجية روسيا الاتحاد الاوربي و ايران لم تكن ناجحة في الاساس لكي تجلب استثمارات وكلها كانت مخذيه وتحرجنا في الخارج وتضع مصر في غير موضعها.
وانتقد البيان كل الوعيد والتهديد للمعارضين بأن مكانهم سيكون السجن أمر غير مقبول ويمهد لتأسيس ديكتاتورية جديدة وهذا أمر مرفوض تماماً في مصر الثورة.
وعليه، فإننا نطالب الرئيس بالالتزام بكلمته أنه مستعد لتداول السلطة "من بكرا" وفقاً للدستور والقانون، ونحن نطالبه بتنفيذ ذلك فوراً حيث تم انتخابه بالفعل وفقاً للدستور القديم وبما أنه أصبح في مصر دستوراً جديداً (عقد اجتماعي جديد) وجب عليكم إجراء انتخابات رئاسية جديدة وفقاً للصلاحيات المنصوص عليها في الدستور الجديد. هذا إن لم يكن يعتبر سيادة الرئيس أن توقيع ١٥ مليون مواطن على طلب إقالة الرئيس وعمل انتخابات رئاسية مبكرة ليست أمراً كافياً لعمل ذلك.
وكان قد وكان قد أعلن الرئيس محمد مرسي عن حزمة من القرارات والتي
سيتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة والتي ستعمل على تحسين الأوضاع سواء على
المستوى الاجتماعي او السياسي، وقد جاءت القرارات كالتالي:

أولا: تكليف وزير الداخلية بعمل وحدة خاصة لمكافحة البلطجة وقطع الطرق وترويع المواطنين ومهاجمة المؤسسات الحيوية.

ثانيا:
تشكيل لجنة مستقلة لعمل التعديلات الدستورية من جميع الأحزاب والقوى
السياسية بدءا من الغد والجلوس معه لتحديد التعديلات على الدستور وتقديمها
للبرلمان في أولى جلساته المقبلة كاقتراح من الرئيس.

ثالثا:
تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية تضم ممثلين من كافة الأحزاب والأزهر
والكنيسة والشباب والقوى الثورية والجامعات والنقابات على أن تقوم بإعداد
كل الإجراءات لتحقيق المصالحة الوطنية سواء بشأن أزمة القضاء والإعلام
والثقافة.

رابعا: تكليف السادة الوزراء
والمحافظين من الآن بإقالة كلا المتسببين في الأزمات التي تعرض لها
المواطنون، لأن الدولة العميقة ورؤوسها ما زالت موجودة، قائلا : "تكليف
مباشر من الرئيس بإقالة كل المتسببين في الأزمات التي تعرض لها المواطنين
في قطاع الأزمات ومتابعة رئيس الوزراء بالنتائج خلال أسبوع".

خامسا: سحب تراخيص كل محطات البنزين التي امتنعت عن استلام المواد البترولية أو امتنعت عن توزيع حصتها على المواطنين.

سادسا: تكليف وزارة التموين باستلام محطات الوقود التي امتنعت عن العمل.

سابعا: إلزام المحافظين والوزراء بتعيين مساعدين لهم من الشباب فيما لا يزيد سنه عن أربعين عاما خلال 4 أسابيع

وأكد
الرئيس مرسي، إن هناك من هم خارج وداخل الوطن يتربصون بثورة يناير،
وتسائل: "هل شفيق من الثوار؟! ، قائلا : " إنت قاعد بره ليه؟! ، تعالى عشان
تروح المحكمة" ، مضيفا ان هناك قضية متداولة له ومطلوب للعدالة ، ولكنه
جالس في الخارج ومستمر في التحريض على قلب نظام الحكم رغم أن ذلك جريمة،
كما أن هناك من يذهب إليه من هنا وكأنه أصبح من الملهمين للثورة".

وأضاف
مرسي أن شفيق متهم في العديد من القضايا ومنها قضية أرض الطيارين، مؤكدا
على احترامه لمؤسسة القضاء والتي بدونها لن يستقر الحال في مصر ، إلا ان
بعض أعضاء قضاة الدائرة التي تنظر قضية شفيق ، ومنهم القاضي "علي محمد أحمد
النمر" ، هو قاضي مزور حيث اتهمته شخصيا بالتزوير في انتخابات عام 2005 ،
والتي لم يتم الحكم فيها حتى الآن.

واستطرد مرسي
خلال كلمته من قاعة المؤتمرات، إن هناك قضية تحت التحقيق خاصة بـ"شفيق" ،
حيث اشترت شركة مصر للطيران مجموعة طائرات أثناء تولي شفيق للوزارة حيث
أعلنت الشركة الموردة للطائرات أن سعر الطائرة 98 مليون دولار ، إلا اننا
اكتشفنا أن الطائرة تم شرائها منذ 7 سنوات بقيمة 148 مليون دولار أي أن
المصريين دفعوا 700 مليون دولار زيادة - قيمة عدة طائرات تم شرائها - .

وتعجب
مرسي من طعن شفيق على الانتخابات الرئاسية ، وقال إنه بعد شهادة العالم
بالانتخابات وما بذلته القوات المسلحة من مجهود وما قامت به المحكمة
الدستورية لا يمكن أن يكون هناك تزوير إلا أن هناك قضاء محترم.

تهكم
الرئيس محمد مرسي خلال خطابه بقاعة المؤتمرات، على بعض الإدعاءات التي
تروج عن بيع النظام الحالي للوطن، سواء ببيع قناة السويس لقطر أو ماسبيرو،
قائلا : "هي صحيح القناة اتباعت ولا لسه؟!، الهرم صحيح اتباع ولا لأ؟!".

ووجه
مرسي التحية لأمير قطر على موقفه النبيل تجاه مصر، ساخرا : " ان أمير قطر
سأله أين تقع منطقة "ماسبيرو" التي يقولون اننا سوف نشتريها ، مؤكدا على
أنه لا يمكن للنظام أن يبيع أي شئ في مصر، رغم أن هناك من يحاولون تشويه
الحقائق ويدعون أن هناك قوانين تخصص لبيع أصول مصر.

وروى
مرسي أحد الحوارات التي دارت بينه وبين النائب الراحل كمال الشاذلي عضو
الحزب الوطني السابق - مترحما عليه- ، والذي قال له : "السياسة نجاسة
وسيبوا لينا إحنا النجاسة وخليكوا في الطهارة"، فرد عليه مرسي قائلا: "لا
محالة أنكم بتسرقوا البلد كلها.. خلوا الفلوس اللي بتسرقوها في مصر ولا
تخرجوها من مصر" ولكنه رد قائلا :"إنت راجل طيب".