الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما يجب فعله قبل صلاة الفجر ؟ ..10مكافآت لمن أدرك هذه الساعة

ما يجب فعله قبل صلاة
ما يجب فعله قبل صلاة الفجر؟

ما يجب فعله قبل صلاة الفجر ؟ .. يتساءل الكثير من الناس عـ ما يجب فعله قبل صلاة الفجر؟، خاصة في وقت الثلث الأخير من الليل وشهود الملائكة لهذه الأوقات الإيمانية المباركة وموعد النزول الإلهي.

ومن خلال التقرير التالي نوضح ما يجب فعله قبل صلاة الفجر؟، ودعاء قبل الفجر يغير حياتك نحو الأفضل.

الدعاء في الثلث الأخير

ما يجب فعله قبل صلاة الفجر؟ 

صلاة الفجر جماعةً تعدّ حصن للمسّلم وهي أمان له، فالذي يصلّي الفجر في جماعةٍ بعتبر في ذمّة الله -تعالى- حتى يُمسي. صلاة الفجر تعدّ ضمان لدخول الجنّة بإذن الله تعالى، فقال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ)، والبردين هما: صلاة العصر وصلاة الصُّبح. 

كما أن صلاة الفجر تحجب مؤدّيها عن النّار، فرُوي عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- ما يدلّ على أنّ المحافظ على صلاة الفجر لا يدخل النّار، ومن أدى صلاة الفجرِ تشهد الملائكة له بحضوره للصّلاة، فهي موكّلة بحضور صلاة الصّبح مع المصلّين. إنّ في صلاة الفجر براءة لصاحبها من النّفاق، فالرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال إنّ صلاة الفجر من أثقل الصّلوات على المنافقين. 

وإنّ صلاة الفجر تعدّ سبباً لنشاط المسّلم وهمّته، فقد ورد في حديثٍ نبويّ أنّ مَن ينام يعقد الشّيطان على رأسه ثلاث عُقد حتى ينام ويكسل، وإذا استيقظ المسّلم لصلاة الفجر وذكر الله -تعالى- انحلّت عقدة منهنّ، وإذا توضّأ انحلّت العقدة الثّانية، وإذا صلّى الفجر انحلّت العقدة الثالثة. 

كما أن صلاة الفجر تعدّ من وصايا الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه رضي الله عنهم، فقد أوصى الرّسول أصحابه بأداء صلاة الفجر لعظيم فضلها.

ويعد الدعاء عبادة مقبولة في هذا الوقت، فلقبول الدعاء آداب وأوقات لعل منها وقت السحر ووقت الغفلة والثلث الأخير من الليل وساعة الفجر هذه، وقد بينت السنة النبوية فضل الدعاء قبل الفجر وبعده، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أن المولى تبارك وتعالى ينزل في الثلث الأخير من الليل وحتى طلوع الفجر فيستجيب للداعي والسائل والمستغفر.

كما وردت عدّة أحاديث نبويّة تبيّن فَضْل صلاة الفجر وتحثّ عليها، وفيما يأتي بيان بعضها: أنّ صلاة الفجرِ في جماعة تَعدِل قيام كلّ الليل، وقد رُوي عن عمر بن الخطاّب -رضي الله عنه- أنّه يفضّل صلاة الصّبح على قيام كلّ الليل.

الصلاة

ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة؟

ثبت في السنة الصحيحة، بما رواه البخاري ومسلم، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله سبحانه وتعالى ينزل في الثلث الأخير من الليل، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» ، أي أنه عن ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، فإن أول ما يحدث أن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة، ومعنى ذلك أن الله ينزل نزولا يليق بجلاله وعظمته في هذا الوقت، ولا يسأل ملائكته عن عباده وإنما يتفقد أحوالهم عز وجل ، ثم يستجيب لمن يدعونه في هذه الساعة.

1- يعطي المولى عزو جل من يسأله حاجة من حوائج الدنيا أو الآخرة، وينظر لمستغفريه فيغفر لهم ذنوبه وخطاياهم، ويرزق من يطلبون الرزق، ويكون الله جل في علاه أقرب ما يكون من عباده في هذه الساعة، لذا أوصى -صلى الله عليه وسلم- بذكر الله في جوف الليل الأخير، فقد ورد في جامع الترمذي، أن النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يَقُولُ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ».

2- كذلك هذا وقتٌ شريفٌ مرغَّبٌ فيه، خصَّه اللهُ تعالى بالنُّزولِ فيه، وتفضَّلَ على عبادِه بإجابةِ مَن دعا فيه، وإعطاءِ مَن سأَله؛ إذ هو وقتُ خَلوةٍ وغفلةٍ واستغراقٍ في النَّومِ، واستلذاذٍ به، ومفارقةُ اللَّذَّةِ والرَّاحةِ صعبةٌ على العبادِ؛ فمَن آثَر القيامَ لمناجاة ربِّه والتضرُّعِ إليه في غفران ذنوبِه، وفي ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة فإن الله سبحانه وتعالى يفك رقاب عباده مِن النَّار، ويتوب على من سأَله التَّوبةَ في هذا الوقتِ الشَّاقِّ، على خَلوةِ نفسِه بلذَّتِها، ومفارقةِ راحتِها وسَكَنِها- فذلك دليلٌ على خُلوصِ نيَّتِه، وصحَّةِ رغبته فيما عند ربِّه، فضُمِنت له الإجابةُ الَّتي هي مقرونةٌ بالإخلاصِ وصدقِ النِّيَّةِ في الدُّعاء؛ إذ لا يقبَلُ اللهُ دعاءً مِن قلبٍ غافلٍ لاهٍ؛ فلذلك نبَّه اللهُ عبادَه إلى الدُّعاء في هذا الوقتِ.

3- وفي هذا الوقت تخلو فيه النَّفسُ مِن خواطرِ الدُّنيا؛ ليستشعِرَ العبدُ الإخلاصَ لربِّه، فتقَعَ الإجابةُ منه تعالى؛ رِفقًا مِن اللهِ بخَلقِه، ورحمةً لهم، ففي ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة فإن الله عز وجل ينزل رحمته ويمن عليهم بالسكينة.

4- يجزل الله تعالى الثواب والأجر عن قيام الثلث الأخير من الليل والصلاة، لأنه يعد من العبادات المفضلة عند الله تعالى، وكان النبي صلى الله عليه وسلّم لا يتركها، وقد وقد خصّ الله تعالى عباده الذين يقومون الثلث الأخير من الليل بالأجر العظيم لأن القائم يهجر فراشه الدافئ والنوم المريح ليعبد الله عز وجل والناس نيام، لذلك فعلى المؤمن حقًا استغلال هذا الوقت.

5- يمدح الله تعالى لمن يقيم الليل ومن ضمنها آخر ساعة قبل أذان الفجر، قال عز وجل: «تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16)فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)» من سورة السجدة، وكذلك المستغفرين في هذا الوقت ، فقال الله تعالى: «وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ» الآية 17من سورة آل عمران، وقل عز وجل: وقال تعالى: «وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » سورة الذاريات، وليس هناك أعظم من مديحٍ قادمٍ من رب الكون أجمعين.

6- تحقيق علامات المتقين، ويذكرهم الله تعالى بأحسن الذكر كما قال عز وجل : «إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ(15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ(16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ(17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ(18)» من سورة الذاريات، وقد استحقوا هذه المنزلة لأنّ في قيام الليل مجاهدة للنفس والشهوات، ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، القائم بهذه الساعة يجلس بين يدي الله خائفًا متضرعًا ليغفر له ويرحمه ويستحق هذه المنزلة، كما يتحقق الخشوع في الصلاة ، وامتيازها بالإخلاص لأن القائم يقوم لوحده بعيدًا عن أعين الناس النيام ممّا يضمن نقاء نيته ويحميه من دخول الرياء إلى قلبه.

7- الدخول إلى الجنة دون عذاب، فقيام الليل بهذه الساعة يوجب للمؤمن دخول جنة الله تعالى، وقد وضّح النبي -صلى الله عليه وسلّم- بأنّ من قام الليل يدخل الجنة من دون عذابٍ، ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، كسْب شرف المؤمن، فالبعض يظن أنّ الشرف يأتي بالمال، أو المناصب، أو الشهادة ولكن وضّح النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنّ قيام الليل هو شرف المؤمن، وذلك لأن قيام الليل دليلٌ على قوة إيمان العبد وإخلاصه وثقته بالله تعالى.

8- الصلاة مقبولة فالله عز وجل يقبل الصلاة من عبده في هذه الساعة، كما أن الله سبحانه وتعالى يثنى على المؤمنين الذين يتعبدون في هذا الوقت، فيما ورد بقوله: « وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا» الآية 64 من سورة الفرقان، ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، في هذا الوقت هو وقت إجابة الدعاء وقراءة القرآن والطاعات مستحبة في هذا الوقت والصلاة فيه مفضلة كما جاء في الحديث: «أفضل الصلاة صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه ويقوم سدسه».

9- الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب للقائمين لله لذلك وجب على المسلم أن يزيد من الاستغفار في هذه الأوقات، فهذا الوقت فيه دأب الصالحين وتجارة المؤمنين ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم ويشكون إليه أحوالهم ويسألونه من فضله ويعكفون على مناجاته ويتضرعون إليه، ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، أن الله سبحانه وتعالى يوسع الأرزاق ويمدد عباده بالأموال والأولاد ويفرج هم المكروبين ويجعل لهم من كل ضيق مخرجا ويرزق عباده من حيث لا يحتسبون وقال تعالى: « فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)» من سورة نوح، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب»، ويستمر عطايا الله عز وجل ومنحه ونفحاته حتى طلوع الفجر.

10- أكثر الأوقات المفضلة لله عند عبادته هي أوقات الظلمة والليل واختلاء العبد بربه، فذكر في رواياتٍ عديدة أن الله رفع العذاب والشدّة عن أهل الأرض، كرامةً لأولئك الذين يستغفرونه ويعبدونه في الليل وفي أوقات السحر، ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، بل وذكر عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم فيما بلغه لنا أن صوت المستغفرين في الأسحار من الأصوات التي يحبها الله.

 

الذكر بالليل


فضل الدعاء قبل الفجر 

كما أن الاستغفار دبر الصلاة كأنه اعتذار عن التقصير فيها؛ لأننا مهما بلغنا من الخشوع لن يكون هذا على قَدْر الله العظيم الذي نقف بين يديه ونطلب منه، وهذا شبيهٌ بما ذكره الله عز وجل في شأن الحجاج وهم يطوفون طواف الإفاضة؛ حيث قال: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 199].

والاستغفار في هذا الموضع لجبر أيِّ تقصير كان في العبادة، فلْنستغفر اللهَ ثلاثًا بعد الصلاة، ولْنُعَظِّم اللهَ بالصيغة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ثوبان رضي الله عنه، ولْنعلم أن ثواب الأعمال مرتبطٌ بقبول الله لها، وقد يكون استغفارنا هو الرجاء الذي نُقَدِّمه لله لكي يقبل منا.

شرع الله -تعالى- للمسلم أن يستغفره، ويعود إليه في كلّ وقتٍ، خاصّةً في الأوقات المستحبّة الّتي تكون في ختام الأعمال الصّالحة؛ لأنها تجبر النّقص الحاصل فيها، ومنها الاستغفار عندما ينتهي المسلم من صلاته، وكاستغفاره عند أداء فريضة الحجّ، ولكن أوجب الله -تعالى- على المسلم أن يستغفر إذا ارتكب أيًّا من المعاصي، والآثام، وأفضل وقتٍ للاستغفار هو ما كان في وقت السّحر.

ويقول الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الاستغفار مسلك الأبرار، والساهرين للأسحار، وتوبة المذنبين بالليل والنهار. والاستغفار عبادة اللسان، وتوبة المقال، والاعتذار في الحال، والنجاة في المآل، وفيه صلاح الأهل والمال، والاستغفار سم الشيطان، وترياق الإنسان، وطرد للنسيان. والاستغفار يرد القلب أساريره، ويعيد النور للوجوه العابسة، ويخلص البال من شغله، والفكر من همه.

وأضاف لـ" صدى البلد": ان الأساس في الاستغفار توسل الى الله وتضرع لطلب المغفرة ومن بركة الاستغفار ان الله يكفل العبد فإذ كان مدينا يسر الله له سداد دينه ومن وإذا كان معسرا فرج الله همه.

وأوضح كريمة أن كلمة " استغفر الله " حرفا الألف والسين تعني ان العبد يطلب المغفرة من الله، مشيراً إلى أن الله تعالى قال في كتابه عن فضل الاستغفار : " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ".

 

الذكر

دعاء قبل الفجر بدقائق

وللذكر أهمية كبيرة حيث كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، عن أهمية الذكر والدعاء في هذه الساعة، بما ورد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن هناك أربعة أذكار تجعل ذنوب العبد تتساقط عنه مثل أوراق الشجر في فصل الخريف.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه –صلى الله عليه وسلم- أوصانا بالإكثار من ترديد، هذه الأذكار الأربعة، وهي: « الحَمْدُ لِلَّهِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»، مشيرًا إلى أنها من الكلمات التي يحبها الله سبحانه وتعالى ويحب سماعها من عبده.

واستدل بما ورد في سنن الترمذي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِشَجَرَةٍ يَابِسَةِ الوَرَقِ فَضَرَبَهَا بِعَصَاهُ فَتَنَاثَرَ الوَرَقُ، فَقَالَ: «إِنَّ الحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَتُسَاقِطُ مِنْ ذُنُوبِ العَبْدِ كَمَا تَسَاقَطَ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ».

وأضاف أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أوصانا بأمر في الركوع والسجود أثناء الصلاة يمحو كل الذنوب، حيث أرشدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى أن ذنوب الإنسان توضع على رأسه وكتفيه، فعندما يركع أو يسجد في الصلاة، فإن ذنوبه تسقط عنه، منوهًا بأنه لذا يُستحب الإطالة في السجود والركوع حيث إنها فرصة على المرء استغلالها.

ودلل بما ورد في صحيح ابن حبان، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ العبدَ إذا قَامَ يُصلِّي أُتِي بُذُنوبِه كُلِّها فَوُضِعَتْ على رأسِه وعاتِقَيْهِ، فكُلَّما رَكعَ أو سَجدَ تَساقَطَتْ عَنْهُ».

وتابع: كما أوصانا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالإكثار من الدعاء في السجود خاصة، حيث إن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، مستدلاً بما رواه مسلم عن أبي هريرة، أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:« أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ».