الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الفوز برئاسة سريلانكا.. هل يصالح ويكريميسينجه شعبه المحتج بإصلاحات فورية؟

رئيس سريلانكا
رئيس سريلانكا

بعد 6 مرات من تولي رئاسة الحكومة، نجح رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكريميسينجه في اقتناص اقتراع البرلمان ونيل ثقته بالفوز برئاسة البلاد.

وجاء انتخاب البرلمان السريلانكي لويكريميسينجه، وسط احتجاجات تشهدها البلاد وأزمة اقتصادية، فر على إثرها الرئيس المستقيل، جوتابا راجابكسا إلى سنغافورة.

وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، حصل ويكرمسينجه على 134 صوتًا في الاقتراع البرلماني بعد فرار سلفه جوتابايا راجاباكسا من البلاد، حيث تنافس معه، كل من وزير التعليم الأسبق دولاس ألاهابيروما والذي يحظى بدعم المعارضة، والزعيم اليساري أنورا ديساناياكي.

وحقق ويكرمسنجه، الذي تولى رئاسة حكومة البلاد 6 مرات لكنه فشل أن يكون رئيسا، فوزا ساحقا في البرلمان، ليصبح الرئيس بعد أن فوضه الرئيس السريلانكي المستقيل جوتابايا راجاباكسا لتولي منصب الرئيس بالإنابة، بعد فراره من البلاد.

مهمة إنقاذ البلاد

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يواجه الرئيس الجديد مهمة إخراج البلاد من الانهيار الاقتصادي واستعادة النظام بعد شهور من الاحتجاجات الجماهيرية، ودعوة المتظاهرين ويكرمسينجه، لتقديم استقالته، خاصة أنه حليف وثيق لعائلة راجاباكسا السياسية التي هيمنت على السلطة منذ حوالي 20 عامًا.

وخاطب رانيل ويكريميسينجه، البرلمان بعد فترة وجيزة من فوزه، قائلا إن البلاد تقف أمام موقف عصيب، وتواجه السلطة الكثير من التحديات.

وأضاف ويكرمسيجه: "بينما كانت البلاد منقسمة على أسس حزبية لكن حان الوقت الآن للعمل معًا"، داعيًا جميع الأحزاب للعمل على استراتيجية لتلبية تطلعات الشعب.

أزمة اقتصادية

وتشهد سريلانكا أزمة اقتصادية تسببت في نقص حاد بالمواد الغذائية والأدوية والمحروقات، كما تخلفت في أبريل الماضي عن سداد دينها الخارجي إلى العملات الأجنبية لتمويل الواردات الأساسية.

وفوز رانيل ويكريميسينجه الذي يبلغ من العمر 73 عامًا، اليوم يعني أنه سيقضي بقية الفترة الرئاسية حتى نوفمبر من عام 2024 وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

وينظر الكثيرون إلى الرئيس الجديد على أنه سياسي ذكي تمكن من التمسك بمقعد في البرلمان على الرغم من خسارة حزبه جميع مقاعدهم في انتخابات 2020.

ويهدف ويكريميسينجه إلى استعادة الاستقرار السياسي حتى تتمكن البلاد من استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لحزمة الإنقاذ.

وقد شارك في هذه المحادثات الشهر الماضي، وقال حزب “سريلانكا بودجانا بيرامينوا” الحاكم إن معظم أعضائه دعموه بسبب مؤهلاته الاقتصادية.

وقالت الأمينة العامة ساجارا كارياواسام لوكالة “رويترز” "نشعر أن رانيل ويكرمسينجه هو الشخص الوحيد الذي لديه الخبرة والدراية والقدرة على تقديم حلول للأزمة الاقتصادية".

معارضة المحتجين

ومع كل هذا، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم قبول الرئيس الجديد من قبل المتظاهرين، حيث يقول العديد منهم إنه جزء من النخبة السياسية التي تقف وراء سوء الإدارة الاقتصادية للبلاد.

وعلى الرغم من ذلك، ظل المتظاهرون هادئين إلى حد ما بعد النتيجة، لكن هناك مخاوف بين البعض من أن الرئيس سيقمع الحركة التي جلبت مئات الآلاف من الناس العاديين إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير.

وحسب “بي بي سي”، عندما تولى ويكريميسينجه منصب القائم بأعمال الرئيس الأسبوع الماضي، أمر الجيش بفعل كل ما هو ضروري لاستعادة النظام العام، في أعقاب اقتحام المتظاهرين للمباني الحكومية، كما مدد حالة الطوارئ الوطنية.

ومع ذلك، فإن مهمته الفورية الآن ستشمل توفير إمدادات الوقود وإدارة الاستياء العام - مما يعني العمل على إزالة المرارة والغضب داخل المجتمع.