الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بنتك مش لابسة «طرحة»..رد عبد الناصر على طلب مرشد الإخوان بفرض الحجاب

الرئيس الراحل جمال
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

تمر اليوم، السبت، الذكرى الـ 70 لـ ثورة 23 يوليو، حيث يحتفي المصريون بجميع طوائفهم بتلك المناسبة التي حررت الأرض، وأسست للجمهورية الأولى، كما كان لها إسهامات ملهمة فى الحركة العالمية لتصفية الاستعمار وترسيخ حق الشعوب في تقرير المصير، كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته، اليوم، احتفالًا بتلك الذكرى الوطنية الخالدة.

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي ارتبط اسمه بثورة 23 يوليو، كأحد قادتها من الضباط الأحرار، والذي كتبت بطولته مع حاملي لواء الثورة والشعب الملتف حول جيشه، نهاية الاستعمار، والملكية، ووضع اللبنة الأولى للجمهورية.

وبالحديث عن ذكرى ثورة 23 يوليو، نستدعي صورًا من ذاكرة تلك الحقبة الفارقة في التاريخ المصري الحديث، عن الوضع السياسي حينها، وذلك بعد تولي قائد لواء الثورة، الزعيم جمال عبد الناصر، مقاليد الحكم الجمهوري، والذي عُرف بأسلوبه الساخر في تناوله وردوده على القضايا السياسية والاجتماعية.

الإخوان ومحاولات فرض الحجاب

وكان من أشهر تلك القضايا، بعض الأمور الخاصة بالمرأة، والمتعلقة بالحجاب والسير ليلًا، حيث طلب مرشد جماعة الإخوان حينها، من عبد الناصر فرض الحجاب على جميع نساء مصر، وأن يسرن المواطنون بالنهار فقط، وعدم سيرهم ليلًا.

وقد حكى ذلك جمال عبد الناصر بأسلوبه الساخر، في أحد خطاباته، قائلًا: « بعد محاولة من الدولة التصالح مع جماعة الإخوان، بشرط أن تسير على الطريق الصحيح، طلب مني مرشد الجماعة وقتها أمرين، أولهما أن تلبس جميع النساء الحجاب، والثاني أن يسير الناس في النهار فقط دون الليل».

وقد رد عبد الناصر بطريقته المعتادة في تلك المواقف، قائلًا: "يا أستاذ إنت عندك بنت في كلية الطب مش مش لابسة طرحة"، لتعلو ضحكات الحاضرين  متفاعلين معها.

عبد الناصر يسب بريطانيا

وفي أحد خطاباته الجماهيرية، تطرق جمال عبد الناصر إلى ما أذاعته BBC في برنامج "عام اليمن" وهجومها على شخصه وسبه، غير عابئة بمنصبه، حيث وصفته بأنه "كلب"، ليرد عبد الناصر في غضب: "انتو اللي ولاد ستين كلب".

إلا أن هذا الغضب، ما لبث أن تحول إلى فكاهة حينما قال: "لو الموضوع قلة أدب يفتكروا كتبنالهم ايه على الحيط في بورسعيد، نجبلهم الحيط يقلبوا فيها يشوفوا إحنا مين"، ليتحول المكان إلى وصلة من الضحك.

طرافة الأشقاء

لم تستطع نفس عبد الناصر تحمل التدخل البريطاني والأمريكي في الشأن المصري السوداني، واللذين يريدان التدخل لتقرير مصير السودان وعلاقته بمصر، في محاولة ﻹحداث فتنة بين شعبي وادي النيل، على حد ذكره، ليقابل عبد الناصر هذا التدخل السافر بخفة دم المصريين المعهودة قائلا: "مستقبل مصر والسودان من تقرره مصر والسودان، وهما اتخلقوا حاجة واحدة. مصر في الشمال والسودان في الجنوب. مش هيعزلو، مفيش واحدة فيهم هتروح أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية".