الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لطلاب الثانوية العامة.. كيفية اختيار المسار الجامعي المناسب لسوق العمل.. خبراء: التخصص هو المفتاح الرئيسي لمستقبلك الوظيفي

طلاب
طلاب

خبراء تعليم:

كيفية اختيار المسار الجامعي المناسب مع سوق العمل

أهمية حسن اختيار الطلاب مسارهم الجامعي

التخصص الجامعي هو المفتاح الرئيسي لمستقبلك الوظيفي

ميول الطالب الإبداعية تحدد المسار المناسب

تعد الفترة الحالية مرحلة مهمة وحاسمة لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية، فخلال هذه الفترة ستبدأ مرحلة التقديم للجامعات واختبار التخصصات العلمية، والتي يصحبها شيء من التوتر والقلق المرتبط بمستقبلهم المهني، والتي تتطلب الكثير من البحث والتعرف على التخصصات المطلوبة والتي تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم ورغباتهم، ومتطلبات سوق العمل.

أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن عملية اختيار التخصص الجامعي أو المسار الجامعي المناسب قد تكون في غالب الأحيان مثيرة للتوتر والخوف، نظرًا لأن الكثيرين يفكرون في الأمر على أنه خطوة مصيرية ستحدد مستقبلهم إلى الأبد.

وأضحت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن التخصص الذي ستختاره الطالب لا يعني بالضرورة أنه سيقودة إلى وظيفة واحدة فقط مدى الحياة ولكن ستقضي وقتًا طويلاً في دراسته لذلك يجب أن تتعلم كيفية اختيار التخصص المناسب لك قبل أن تلتزم فيه لعدّة سنوات. 

وأشارت الخبيرة التربوية، إلى ضرورة معرفة الجوانب الدراسية التي تبدع فيها سيساعدك بلا شك على اتخاذ القرار السليم عند اختيار التخصص الجامعي، وهذا الأمر لا يعني بالضرورة أن تستبعد جميع التخصصات التي تتطلب مهارات تفتقر إليها، فهناك احتمالية لأن تكتسب هذه المهارات أثناء فترة دراستك، الفكرة هنا هي أن تبتعد عن التخصصات التي تعلم يقينا أنك تعاني من ضعف فيها، فعلى سبيل المثال، لو كنت تواجه صعوبة في مواد الرياضيات طوال مسيرتك الدراسية ما قبل الجامعة، فإن اختيار تخصص مثل الرياضيات (أو أي تخصص آخر يتطلب مهارات متقدمة في الرياضيات) سيكون خيارا سيئًا”.

وأعلنت الدكتورة سامية خضر عن وجد العديد من النصائح التي على الطالب اتخاذها بعين الاعتبار عند اختيار التخصص الجامعي، ومنها:

  • يجب على الطالب أن يتعرف بشكل دقيق على جميع التخصصات التي تطرح في الجامعة بالإضافة للمساقات التابعة لكل تخصص جامعي.
  • يجب على الطالب أن يتعرف بشكل دقيق على جميع المجالات التي يمكن العمل بها لجميع التخصصات التي تطرح في الجامعة سواء داخل مصر أو خارجها.
  • على الطالب بعدها التفكير بشكل متأنٍ وسليم في جميع التخصصات ومجالات العمل المتاحة أمامه.
  • على الطالب أن يحدد ويختار أهم التخصصات التي يرى أنها تتناسب مع إمكاناته وقدراته وميوله، بالإضافة إلى مجال العمل الذي يرغب به ويريده مستقبلًا.
  • على الطالب أن يرتب التخصصات التي اختارها تنازليًا وفقًا لأهميتها بالنسبة إليه، وذلك يمهد له اتخاذ القرار النهائي لاختيار التخصص الذي يفضله ويناسب ميوله وقدراته.

ومن جانب اخر أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، علي أهمية وضرورة استفادة الطالب من العطلة الصيفية لاسيما وأنها قد تمتد على مدار شهرين، موضحا أن عملية اختيار التخصص الجامعي أو المسار الجامعي المناسب يعد بوابة مهمة نحو التوظيف لتحديد نقاط القوة والضعف قبل الانغماس في الحياة العملية، مشيرا إلى أن اختيار الطالب تخصصة الجامعي يساعدة في اكتساب المعارف المختلفة والخبرات الميدانية، بالإضافة إلى تعديل السلوكيات الشخصية.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الإجازة الصيفية من أهم المحطات الإيجابية للطلبة، بحيث تتيح لهم الفرص لتنمية شخصياتهم، وتتيح لهم اختيار المسار الجامعي المناسب المبني على العوامل التي سيكون الطالب مر بها من خلال معلومات في مرحلة تعليمه الإعدادية أو الثانوية، لتكون وظيفة مناسبة في نفس مجال دراسته، فالاختيار الصحيح سيمكن الطالب من اكتساب المهارات اللازمة التي تساعده على إيجاد الوظيفة المناسبة والنجاح في مسيرته المهنية.

ولفت الدكتور حسن شحاتة، إلى ضرورة إتاحة فرص التعليم كأحد العناصر الهامة فى تلبية الاحتياجات المستقبلية للعمل، وذلك من خلال التوسع تطوير مناهج الصفوف الأولى ومرحلة الإعدادية بنماذج مختلفة، ما يساعدنا فى معرفة وتأهيل الطلاب إلى  التخصصات المطلوبة، قائلا: “نحن الآن نحتاج لتغيير ثقافة المجتمع للتوجه لسوق العمل”.

وشدد الخبير التربوي علي أهمية هذا المرحلة بعد انهاء فترة امتحانات الثانوية العامة لولياء أمور الطلاب، موضحًا يجب أن نفتح الحوار مع أبنائنا حول الكليات التي تتناسب مع تخصصاتهم وتشجعهم على العطاء والإنجاز وهذا من شأنه أن يكشف عن قدراتهم وإبداعاتهم وميولهم، بل يتيح لهم الفرصة للتعبير عن مواهبهم في وظائف ونشاطات أخرى كالوظائف الإشرافية والإدارية والقيادية.

أهمية حسن اختيار تخصصك الجامعي

وقال أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إن الاختيار السليم للتخصص الجامعي له أهمية كبيرة للطالب، ومن أهم فوائد الاختيار الصحيح للتخصص الجامعي:

  • وضوح رؤية الطالب ودراسة متطلبات التخصص عن دراية وفهم.
  • الحصول على فرصة عالية للتدريب.
  • الحصول على درجات دراسية مرتفعة مما يزيد الثقة بالنفس.
  • تحديد المسار الوظيفي المستقبلي للطالب مما يجعله قرارًا مهمًا بالنسبة له.

ومن جانبة أكد الدكتور محمد فتح الله، استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الوقت الذي يقضيه الطالب في التعليم ما قبل الجامعي فرصة للنضج والالتقاء بأشخاص جدد واختبار الحياة من منظور مختلف، موضحًا أن فترة العطلة الصيفية ووصفها بأنها فرصة للتعرف على مهام ومهارات التخصص الذي سوف يتم اختياره.

وأشار استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إلى دور وزارة التربية والتعليم الذي يرتكز على دراسة الاتجاهات العالمية للتوظيف، ودفع مسار تحول مناهج المرحلة الإعدادية والثانوية نحو المنحنى الصاعد فى الوظائف الجديدة.

وتابع: لا شك أن غاية التخصص الجامعي بجانب التحصيل العلمي هو إيجاد فرصة عمل مناسبة في سوق العمل, وكلما زادت فرص العمل لدارسي تخصص جامعي معين كلما زادت المنافسة على الالتحاق بهذا التخصص الجامعي. لذا لا بد من التعرف أكثر على طبيعة الفرص المتاحة للتخصص الجامعي الذي ترغب بدراسته, ويمكنك التعرف على هذه التفاصيل من خلال:

- البحث من خلال شبكة الانترنت والتي ستوفر لك تفاصيل عامة حول التخصص المرغوب.

- استشارة الحاصلين على التخصص الذي تنوي الالتحاق به, حيث ستحصل على معلومات تفصيلية بخصوص الفرص المتاحة لك بعد الحصول على البكالوريوس.

وأوضح الخبير التربوي، أن هناك بعض التخصصات تتطلب مدة زمنية إضافية بعد التخرج للوصول للمستوى المهاري المطلوب في سوق العمل, فقد تحتاج لدراسة دراسات عليا (دبلومة أو ماجستير) أو الحصول على تدريب لفترة زمنية طويلة لتعلم المهارات الأساسية اللازمة للحصول على فرص عمل مناسبة, مثل تخصص الطب البشري حيث يتطلب الاستمرار للحصول على دراسات عليا (محليا) أو الحصول علي فترة تدريبية تصل لعدة سنوات (دوليا).

 لذلك يجب تحديد ما إذا كنت ترغب في الحصول على فرصة عمل بعد التخرج مباشرة أم أنك تفضل المتابعة في التعليم العملي أو النظري.

وطالب استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بضرورة تدريب المعلمين جيداً على كيفية تدريس هذه المناهج، وتوعية أولياء الأمور بأهميتها وكيفية الاستفادة منها، موضحًا أن التكنولوجيا في الوقت الحالي ساعدت على إتاحة فرصة تدريب المعلمين في أي وقت وأي مكان.

عوامل اختيار تخصصك الجامعي

توجد العديد من العوامل التي تؤثر على اختيار التخصص الجامعي، ومن أهمها:

ميول الطالب لتخصص معين.

القدرات والموهبة التي يمتلكها الطالب.

سوق العمل للتخصص المختار.

الدخل المحتمل في المستقبل.

الأهداف المهنية للطالب.