قال الدكتور ممدوح المصري عميد كلية الآداب في جامعة طنطا، إن الإسكندر الأكبر كان ينظر للعالم على أنه وحدة واحدة، ولما جاء إلى مصر كانت لديه دراسة واعية، وتعلم جيدا على مستوى السياسة والأدب والعسكرية، وبالتالي فقد درس الخريطة السياسية لمصر والشعب المصري وكانت هناك ثورات كثيرة ضد الحكم الفارسي بداية من عصر قمبيز، الذي لم يحترم الشعب المصري وتقاليده وديانته، وبالتالي قامت الثورات عليه بإيعاز من الكهنة الذين لم يقبلوا به.
وأضاف المصري في حواره ببرنامج في المساء مع قصواء على قناة cbc، من تقديم قصواء الخلالي: "عندما جاء الإسكندر الأكبر إلى مصر ذهب إلى منف وهناك في معبد الإله بتاح تم تتويجه وحصل من الكهنة على لقب ابن الإله، وهذه هي أعلى مرتبة يحصل عليها الملك، وزار معبد آمون".
وتابع عميد كلية الآداب في جامعة طنطا: "من هذه النظرية نستشعر أن الإسكندر جاء مصر بفكر جديد وفكر واعٍ جدا، وهو محاولة التقارب من المصريين وإرسال رسالة مهمة جدا مفادها أنه ليس مستعمر أو غازي، ولكنه رجل ذو حضارة كبيرة إلى شعب ذو حضارة أكثر عمقا وتاريخا، وبالتالي فكر في نقل ثقافة شعب مصر".
وأردف الدكتور ممدوح المصري عميد كلية الآداب في جامعة طنطا: "الإسكندر جاء إلى مصر رفقة مجموعة من الأدباء والفنانين والمهندسين وبدأ يفكر في كيفية التقرب إلى المصريين، وكانت البداية بإنشاء مدينة الإسكندرية العظيمة التي وضع تخطيطها".