الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحياة مختصرة في 3 آيات.. خطيب المسجد الحرام: بها تدرك راحة البال

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور سعود الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الحياة مهما طالت فهي قصيرة، وأنها مختصرة في ثلاث آيات قصيرات تعد من أقصر الطرق لاستجلاب راحة البال. 

الحياة مختصرة 

وأوضح " الشريم" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنها وردت بقول الله جل شأنه عن الإنسان:((مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ* ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ* ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ) من سورة عبس.

 وتابع: نعم عباد الله.. لم تكن الحياة بحاجة إلى وصف أكثر من هذا ولا أوجز منه؛ ليدرك المرء أن الأمور بيد الله، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأن ما كان له فسيأتيه وإن أبى الناس أجمعون، وأن ما لم يكن له فلن يأتيه ولو ملك كنوز قارون.

راحة بال المرء بثلاث

وأضاف أن ما مضى فات فلن يرجع إليه، وأن المستقبل غيب لا يعلمه إلا الله، وأنه ليس له إلا ساعته التي هو فيها، ولهذا استدل أهل المعرفة على راحة بال المرء بثلاث: بحُسن التوكل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد نال، وحسن الصبر على ما قد فات.

وأشار إلى أن المرء بمثل هذا الفهم واستصحابه في كل آن، سيتدثر براحة باله، ويتزمل بسكينة قلبه وصفاء عيشه، منوهًا بأنه على المرء المسلم أن يعيد تقييم نفسه وينظر في كل ما يعنيه، ويتسلل لواذاً من كل ما يلحق الضرر بروحه وجسده.

واستطرد: فلا راحة بال لحاسد، ولا راحة بال لنمام، ولا راحة بال لقلب ملئ بالضغائن، وإنما يمنح الله راحة البال لمن كان مخموم القلب، أتدرون من هو مخموم القلب؟ إنه التقي النقي، لا إثم فيه ولا غل ولا بغي ولا حسد، كما صح بذلكم الخبر عن الصادق المصدوق.

وأكد أن راحة البال من أعظم النعم في هذه الحياة ، فإن من ذاقها في حياته فكأنه ملك كل شيء ومن فقدها في حياته فكأنه لم يملك شيئًا البتة"، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي أن يفهم أحد أن راحة البال تعني ترك العمل، بل إن هذه الراحة برمتها متولدة عن عمل قلبي وعمل بدني، وإن العمل من مقتضيات راحة البال، والبال هو الحال والشأن.