الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما الفرق بين قضاء حاجات الناس والواسطة؟ دار الإفتاء ترد

مساعدة الآخرين
مساعدة الآخرين

ما الفرق بين قضاء حاجات الناس والواسطة ؟ عن هذه المسألة التي تشغل بال كثير من الناس ، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول ما الفرق بين قضاء حاجات الناس والواسطة ؟

 


ما الفرق بين قضاء حاجات الناس والواسطة ؟

 

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن سيدنا عبدالله بن عباس ، كان في المسجد النبوي ، وكان في اعتكاف وجاءه رجل "عبد" وحكى له أمرا بينه وبين سيده، فلما طلب من سيدنا بن عباس التدخل ، ففوجئ العبد بأن سيدنا عبدالله بن عباس أخذ حذائه وغادر المسجد وترك الاعتكاف ، وقال له ابن عباس حديث النبي "من سعى في حاجة أخيه كمن اعتكف في مسجد رسول الله شهرا صياما وقياما".


وأشار إلى أن هناك من يسعى لقضاء الحاجة بنفسه، فإن لم يرغب في ذلك ، فقد يوكل عنه من يقضي له هذه الحاجة بنفسه، أو من يرى أن غيره يحتاج لحاجة معينة، فيرشده إلى شخص معين يساعده في قضاء هذه الحاجة.

وأضاف، أن هذا لا يعني أن يدفع الرجل الرشوة لأخذ حاجة معينة ليست من حقه ويحرم صاحبها الحقيقي منها، كوظيفة أو غيرها.


فضل قضاء حاجة الناس

 

قال الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قضاء حوائج الناس، خير من اعتكاف المسلم فى المسجد أربعين يوما.

وأضاف عمران، فى لقائه على فضائية "صدى البلد" مع الإعلامي حمدى رزق، أنه لابد من الاهتمام بمراعاة مصالح الناس والسير فى قضاء حوائجهم، مستشهدا بما ورد عن ابن عباس أنه كان معتكفا فى مسجد النبي فجاءه بعض من طلب منه بعض الحوائج فخرج من المسجد وسار معهم فى قضاء حاجتهم فسألوه: أتقطع الاعتكاف؟ فقال: سمعت صاحب هذا القبر -يقصد النبي- لان تمشي فى حاجة أخيك خير من أن تعتكف في مسجدي هذا أربعين يوما.

وأشار إلى أن المسلم عليه أن يغتنم شهر رمضان الكريم وخاصة العشر الأواخر منه متحريا فى ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر.


سؤال الناس دون حاجة

 

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن "القابض" و"الباسط" اسمان كريمان وردا في القرآن الكريم بصيغة الفعل فقط، لأنه من صفات الأفعال وليس من صفات الذات، لأنه إن كان من صفات الذات سيكون على صيغة المبالغة وستجد الاسم نفسه مذكور لكن أثر هذين الاسمين يظهران في المخلوقات، فالبسط بمعنى الإعطاء والتوسعة والقبض معناه الأخذ والتضييق.


وبيّن شيخ الأزهر، خلال حديثه الرمضاني، أن تضييق الرزق على العبد ليس من باب الشر أو أنه غير محبوب أو أنه عقوبة، كما أن بسط الرزق لا يدل على صلاح هذا العبد أو قربه من الله أو محبة الله له، لأن الله سبحانه وتعالى لم يتخذ من الدنيا ميزانا لقيمة الانسان أو لصلاحه أو لفساده،  وإنما هي كما يمنعها من الفقير الصالح يمنحها للعبد الطالح، هذه النقطة في غاية الأهمية، وهذه من الأمور المغلوطة التي يجب تصحيحها.

وشدد شيخ الأزهر على أن المال مال الله، فمال الله حين تمنعه عن مستحقيه فأنت هنا تدخلت وتصرفت حسب ما يمليه عليك الهوى أو تمليه عليك الغريزة، وعطلت ما أمرك الله به، فكما أن البسط قد يكون في الرزق قد يكون في العلم وقد يكون في المال وهو وأيضا في أشياء كثيرة لا نعلمها، لكن يعلمها الله في السماء وفي الأرض.


واختتم شيخ الأزهر  بأن هناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تحث على الإنفاق وعلى العطاء وعدم البخل في الإنفاق، فقال النبي  ﷺ للسيدة أَسماء :"لا تُوكِي فيُوكَى عليكِ"، أي أن الله سبحانه وتعالى يربط عليك بسبب منعك المال، وأحاديث أخرى عالجت خوف الناس من الإنفاق خشية الفقر، فنبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى  هذا فقال:" مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ"،  فما أنفقتم من شيء فإن الله سيعوضه سواء في صورة مال أو صحة أو طول العمر، محذرا من سؤال الناس المال دون حاجة فقال النبي" ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر"، فهذا نداء أن يكون العبد عزيزًا وأن يتعفف قدر الإمكان.