EN 
- نصر الله يهدد بالتصعيد إذا لم يحصل لبنان على حقوقه بترسيم الحدود
- حزب الله يحول أول معسكرات تدريبه "معلما للسياحة الجهادية"
- زعيم حزب الله: الخلاف البحري الإسرائيلي منفصل عن المحادثات النووية
هدد حسن نصر الله زعيم جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، اليوم الجمعة، بأن نتيجة المحادثات النووية في فيينا لن يكون لها تأثير على المحادثات البحرية الهادفة إلى ترسيم حدود لبنان مع إسرائيل، وأنه اذا لم يمنح لبنان حقوقه، فسيتجه إلى التصعيد
وقال نصرالله في تصريحات صحفية "سواء تم التوقيع على اتفاق نووي مع إيران أم لا، إذا لم يمنح الوسيط الأمريكي لبنان ما يطلبه من حقوقه، فإننا نتجه نحو التصعيد .. نحن نتجه نحو مشكلة'، وفقا لخطاب متلفز.
وتدعي كل من إسرائيل ولبنان أن المنطقة المعنية - منطقة مثلثة تبلغ مساحتها 330 ميلاً مربعاً من البحر الأبيض المتوسط تبدأ عند الحدود البرية المشتركة - تقع داخل مناطق اقتصادية خالصة لكل منهما.
ويدعو الحل الوسط الذي بدأ يتبلور بين إسرائيل ولبنان إلى رسم حدود تمتد شمال موقع كاريش للغاز الطبيعي في البحر المتوسط - وبالتالي إعلان المنطقة المتنازع عليها أراضي إسرائيلية - لكنه يمنح لبنان أيضًا الحق في الحفر في موقع إنها تتطور هناك.
موقع غاز كاريش
وأثار وصول سفينة حفر إلى موقع غاز كاريش في يونيو الماضي التوتر، وزعمت كل من إسرائيل ولبنان أن المنطقة ملك لهما، وكانت جماعة حزب الله اللبنانية قد هددت في السابق بمهاجمة العمليات الإسرائيلية هناك.
وتستهدف الولايات المتحدة وإسرائيل إلى التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن؛ لأنهما يخشيان أن يحاول حزب الله مهاجمة الموقع قبل أن تبدأ العمل في سبتمبر المقبل.
وأخبر مسؤولون أمريكيون كبار نظرائهم الإسرائيليين أنه في حالة حدوث ذلك، يجب على الجيش الإسرائيلي الرد بضبط النفس، لكن إسرائيل رفضت الالتزام بذلك، قائلة بدلاً من ذلك إن شدة ردها ستعتمد على نطاق هجوم حزب الله وعواقبه.
تهديدات نصر الله
وفي التاسع من الشهر الجاري، حذر نصر الله من أن "اليد التي ستمتد إلى أي ثروة من ثروات لبنان، ستُقطَع كما قُطعت عندما امتدت إلى أرضه".
وأضاف الأمين العام لـ "حزب الله" قائلا: "أننا في الأيام المقبلة ننتظر أجوبة العدو بشأن مطالب لبنان فيما يتعلق بترسيم الحدود".
وتابع نصر الله: "أقول لإسرائيل أيضا إن أي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى دون عقاب رد"، متابعا: "نحن في الأيام المقبلة ننتظر أن تأتي أجوبة العدو حول مطالب لبنان بشأن ترسيم الحدود".
وتحاول إسرائيل ولبنان منذ عام 1996 حل التداخل بين المياه الإقليمية للبلدين الواقعة على رواسب كبيرة من الوقود الأحفوري.
وبدأت المفاوضات بوساطة أمريكية في عام 2020.
استعدادات حزب الله لتنفيذ عمليات جهادية
ونشرت وسائل إعلام عسكرية تابعة لحزب الله، اليوم الجمعة، مقطع فيديو يظهر مقاتلي المقاومة الإسلامية يخضعون لتدريباتهم العسكرية الأولية في معسكر جانتا قبل عقود.
ويظهر الفيديو الذي بثته قناة المنار، مقاتلين من حزب الله يتلقون التعزيزات الجسدية والروحية ليتمكنوا من مواجهة العدو وجميع الظروف الصعبة، وفقا للفيديو.
وخلال الفيديو، يتدرب أحد المدربين قبل أن يأمر المقاتلين بفتح النار، ما يبرز استعدادات حزب الله لتنفيذ عمليات جهادية، وفقا لما اعلنه.
وعلاوة على ذلك، يظهر في الفيديو رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين وهو يحاضر أمام المقاتلين عن “أهمية الصبر والتعاون والاعتماد على الله من أجل الخضوع لتجربة إلهية في معسكر جانتا العسكري” حسب ما جاء على لسانه.
معلم سياحي جهادي
واعلن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم الجمعة، عن وضع حجر الاساس لمعلم سياحي جهادي في منطقة جانتا في البقاع.
وأشار نصرالله إلى أن إنشاء معلم في البقاع هو الحد الأدنى للتعبير عن الامتنان لتلك المنطقة وأهلها، مضيفًا أن اختيار منطقة جانتا لهذا الغرض لم يستغرق وقتًا طويلاً.
وروى نصر الله كيف أرسلت إيران عند الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 وحدة من الحرس الثوري الإيراني لمساعدة اللبنانيين في محاربة الاحتلال، مضيفًا أن جانتا استضافت أولى المعسكرات التي تدرب فيها مقاتلو المقاومة الإسلامية.
وأشار نصر الله إلى أن الأمين العام لحزب الله الشهيد عباس الموسوي كان من أوائل المتدربين في معسكر جانتا.
وبحسب نصر الله، فقد كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تداهم معسكرات جانتا العسكرية في الثمانينيات مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء اللبنانيين والإيرانيين.
وشدد نصرالله على الجوانب الروحية والوجدانية والدينية لمعسكرات جانتا العسكرية ، مشيرا إلى أن مقاتلي حزب الله اعتادوا الصلاة والبكاء وإقامة مراسم عاشوراء هناك.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن الحزب يطمح إلى إقامة معلم يعبر عن ذاكرة معسكر التدريب ودور أهل البقاع في محاربة الجماعات الإرهابية في سوريا حتى الوصول إلى التحرير الثاني للبنان وهجمات الإرهابيين بالسيارات المفخخة من قبل المسلحين.
هل يقوى لبنان على الحرب ؟
وقبل اسبوع، ناقش رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط ، والمستشار السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل، عدة مشاكل تواجه لبنان، وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وحضر اللقاء مسؤولو الحزب الاشتراكي البرلماني النائب وائل ابو فاعور والوزير الاسبق غازي العريضي والمسؤول البارز في حزب الله وفيق صفا.
وقالت مصادر، وفقا لصحيفة “الشرق الأوسط” إن المباحثات تركزت على خلافاتهما حول سلاح “حزب الله” والاستراتيجية الدفاعية للبنان.
وبحسب المصادر، فقد استعرض الاجتماع أيضا الانتخابات الرئاسية، لكن لم يتم مناقشة أي مرشحين. وبدلاً من ذلك ، عالجوا رفض جنبلاط دعم مرشح مدعوم من حزب الله.
وأشاروا إلى أن جنبلاط دعا إلى انتخاب رئيس غير استفزازي ومقبول من جميع الأطراف السياسية.
ونقلت المصادر عن خليل قوله إن حزب الله يسعى لتشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس الجمهورية في الموعد المحدد بعد أن حذر جنبلاط من أن البلاد لا تستطيع تحمل فراغ رئاسي.
وتنتهي ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر 2022.
إرسال حزب الله طائرات مسيرة
وخلال اجتماع الخميس قبل الماضي، تم تناول مسألة إرسال حزب الله طائرات مسيرة فوق حقل كاريش وتساءل عما إذا كانت رسالة إيرانية لتحسين شروط مفاوضاته بشأن برنامجها النووي.
وقال حزب الله في يوليو، إنه أرسل ثلاث طائرات مسيرة غير مسلحة باتجاه منصة الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط والتي قال الجيش الإسرائيلي إنها اعترضتها.
وشدد خليل على أن إيران ليست بحاجة إلى طائرات مسيرة لتحسين وضعها وأن الطائرات بدون طيار تهدف إلى تحسين موقف لبنان في المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وأشارت المصادر إلى أن جنبلاط سأل عن احتمال نشوب حرب جديدة ، وأوضح خليل أنه إذا استمرت إسرائيل في حرمان لبنان من حقه ، فإن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
وأكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أن لبنان لا يستطيع تحمل حرب جديدة خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
رسالة الأمم المتحدة
ووجهت الأمم المتحدة، رسالة إلى الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، مطالبة إياه بـ"تجنب ما من شأنه أن يزيد من تأجيج الموقف في المنطقة خلال خطاباته".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، بخصوص التحذيرات التي أطلقها نصر الله بشأن الخلاف بين بلاده وإسرائيل حول منطقة غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط، "أعتقد أننا دائما قلقون من هشاشة الوضع في تلك المنطقة، ونطلب أن يتجنب أي شخص الخطابات التي تزيد من تأجيج الموقف".
