الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران تتهم الولايات المتحدة بارتكاب عمل إرهابي في سوريا

الناطق باسم وزارة
الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني

وسط لحظة حاسمة في جهود إحياء الاتفاق النووي، اتهمت إيران الولايات المتحدة بارتكاب عمل إرهابي في سوريا بعد أن أمر الرئيس جو بايدن بشن غارة جوية على مواقع قيل إنها مرتبطة بفيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

وأصدر مدير الاتصالات بالقيادة المركزية الأمريكية العقيد جو بوتشينو بيانًا في وقت متأخر من أمس الثلاثاء أعلن فيه أن بايدن وجه الجيش الأمريكي لشن "ضربات جوية دقيقة" في محافظة دير الزور شرقي سوريا.

وقال بوتشينو: "تهدف هذه الضربات الدقيقة إلى الدفاع عن القوات الأمريكية وحمايتها من هجمات مثل تلك التي شنتها الجماعات المدعومة من إيران على أفراد أمريكيين في 15 أغسطس". 

واستهدفت الضربات الأمريكية منشآت البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

واشنطن تدافع عن الهجمات

ووصف الضربات بأنها "ضرورية لحماية والدفاع عن الأفراد الأمريكيين" الذين تعرضوا لهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار في الأسابيع الأخيرة. وقال بوتشينو إن الولايات المتحدة "اتخذت إجراءات متناسبة ومتعمدة تهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتقليل مخاطر وقوع إصابات."

وأضاف بوتشينو أن "بايدن أعطى توجيهات لهذه الضربات وفقا لسلطته في المادة الثانية لحماية الأفراد الأمريكيين والدفاع عنهم من خلال تعطيل أو ردع الهجمات التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران". 

وأوضح: "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع، لكنها ستستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا والدفاع عنه".

وقال إن "القوات الأمريكية باقية في سوريا لضمان الهزيمة الدائمة لداعش".

من جهته، أدان بشدة الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني هذة الغارة. 

وفي بيان لوزارة الخارجية الإيرانية أطلعت عليه مجلة نيوزويك، وضف كنعاني الضربة بأنها "عدوان جديد للجيش الأمريكي على الشعب السوري وأنه أنه عمل إرهابي ضد الجماعات الشعبية والمقاتلين ضد الاحتلال".

وأضاف البيان أن "استمرار وجود القوات الأمريكية في أجزاء من سوريا مخالف للقوانين الدولية وينتهك السيادة الوطنية لهذا البلد ويعتبر احتلالاً"، وعلى هذا الأساس عليهم مغادرة سوريا فورًا والتوقف عن نهب البلاد من موارد النفط والحبوب ".

ورفض الكنعاني التفسير القائل بأن الدور العسكري الأمريكي هو "محاربة الإرهاب في سوريا"، وحذر من أن "اعتراف السلطات الأمريكية بأن داعش من صنع الولايات المتحدة لم يمح بعد من الرأي العام لشعوب المنطقة."

سبق وتم إطلاق أقاويل مماثلة من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي ألقى باللوم على سلفه، الرئيس السابق باراك أوباما، للمساعدة في إنشاء داعش من خلال التدخل العسكري في المنطقة. وألقى رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية السابق في عهد أوباما، مايكل فلين، الذي واصل العمل لفترة وجيزة كمستشار ترامب للأمن القومي، اللوم في السابق على الرئيس السابق جورج دبليو بوش لوضعه شروط صعود داعش من خلال غزو العراق.