الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هي خطة بايدن لإنقاذ نفسه من الغرق قبل انتخابات منتصف المدة؟

بايدن
بايدن

في مسعى جديد لتحسين موقف الإدارة الأمريكية والديمقراطيين قبل انتخابات منتصف المدة في نوفمبر المقبل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة، أنه سيحظر الأسلحة الهجومية إذا احتفظ الديمقراطيون بمجلسي الشيوخ والنواب.

كما أعلن البيت الأبيض يوم الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية ألغت ما يصل إلى 10 آلاف دولار من ديون الطلاب لملايين الأشخاص وما يصل إلى 20 ألف دولار من الديون للمقترضين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط في بلد تكلف فيه الدراسة الجامعية آلاف الدولارات سنويا.

وسيقتصر إعفاء القرض الجزئي على المقترضين الذين يكسبون أقل من 125000 دولار في السنة أو العائلات التي يقل دخلها عن 250 ألف دولار. كما يخطط البيت الأبيض لتمديد تجميد المدفوعات الشهرية "للمرة الأخيرة" حتى 31 ديسمبر.

وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض يوم الأربعاء، تحدث بايدن عن ارتفاع تكلفة الالتحاق بالجامعة في الولايات المتحدة، والعبء الثقيل الذي تضعه الجامعات على عاتق الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.

وفي العادة تنتهي انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس بنتائج بائسة للحزب الحاكم، لكن الديمقراطيين يأملون بتغيير هذا العرف السياسي الذي دأب عليه الناخبون الأمريكيون.

ويحتاج الجمهوريون للفوز بـ5 مقاعد إضافية لاستعادة أغلبية مجلس النواب، ومقعد واحد فقط في مجلس الشيوخ، من هنا ستشهد الانتخابات التي ستجري بعد 10 أسابيع الكثير من الإثارة والترقب.

أمل الإجهاض

ويعلق الديمقراطيون آمالاً كبيرة على قضية الإجهاض، فمنذ أن ألغت أغلبية القضاة المحافظين في المحكمة العليا الحق الدستوري على المستوى الفيدرالي للمرأة في الحصول على الإجهاض، دفعت القضية إلى بث قدر كبير من الحماس في صفوف الديمقراطيين.

وشهد الديمقراطيون زيادة في التبرعات وتحسنت أرقامهم في استطلاعات الرأي. وأصبح العديد من السباقات التمهيدية استفتاء على الإجهاض بعد حكم المحكمة العليا، خاصة مع تزايد المشاركة النسائية بين الناخبين.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه الجمهوريون انهيارا كبيرا في صفوف الحزب الديمقراطي في انتخابات نوفمبر بما يمنحهم الأغلبية في مجلس النواب على الأقل، مستغلين ارتفاع نسب التضخم وانخفاض معدلات شعبية الرئيس جو بايدن أصبح لدى الديمقراطيين أسباب للتفاؤل على عكس موقفهم في بداية هذا العام.

ودفع فوز مؤيدي توسيع حقوق الإجهاض في الانتخابات التمهيدية لولاية كانساس قبل أسابيع إلى جعل قضية حقوق الإجهاض قضية رئيسية في انتخابات الكونجرس القادمة. من ناحية أخرى، يحاول الجمهوريون تركيز أجندة السابق الانتخابي حول ارتفاع مستويات التضخم والجريمة وانهيار نظام الهجرة.

ترامب يهدد شرعية الانتخابات

وكانت قوة الرئيس السابق دونالد ترامب قد ظهرت في الهزيمة المدوية التي لحقت بالنائبة ليز تشيني"الأسبوع الماضي، عندما فازت مرشحة يمينية تُنكر فوز بايدن بانتخابات 2020.

غير أن ترامب تعرض كذلك لبعض الهزائم خاصة في ولاية جورجيا حين فشل في الإطاحة بالحاكم براين كيمب الذي رفض إلغاء انتخابات 2020 في ولايته ومنحها لترامب.

ويترك فوز مرشحي ترامب تهديدا كبيرا أمام شرعية العملية الانتخابية في الولايات المتحدة إذا رفض هؤلاء الاعتراف بالنتيجة حال تعرضهم للهزيمة.