الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شعبية بايدن في سقوط حر.. لماذا يرفض الأمريكيون ترشحه في انتخابات 2024؟

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

في وقت أبكر من المعتاد بالنسبة لرئيس أمريكي، بدأ جدل يدور حول ترشح جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024، إذ تثير صحة بايدن وسنه المتقدمة تكهنات بشأن قدرته على ممارسة مهام المنصب الأهم في العالم.

أظهر استطلاعا رأي أُجريا مؤخرًا أن قطاعًا عريضًا من جمهور الناخبين الأمريكيين لا يريدون أن يرشح الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024 لفترة رئاسية ثانية.

أغلبية الأمريكيين ترفض ترشح بايدن

ووفقًا لقناة "سي إن إن" الأمريكية، أظهر استطلاع الرأي الأول الذي أجرته جامعة كوينيبياك الأمريكية أن 71% من عموم العينة المستطلعة لا يريدون أن يرشح بايدن نفسه في الانتخابات المقبلة لفترة رئاسية ثانية، أما عند استطلاع آراء فئات محددة حسب ميولها السياسية، فقد تبين أن 81% من الجمهوريين لا يرغبون في ترشيح بايدن نفسه، وشاركهم ذات الرأي 77% من المستقلين و54% من الديمقراطيين.  

أما استطلاع الرأي الثاني الذي أجرته صحيفة "دي موين" المحلية في ولاية أيوا، فأظهر أن 67% من سكان الولاية يأملون ألا يرشح بايدن نفسه في انتخابات عام 2024، بينهم 52% من الديمقراطيين.

تأتي نتائج هذين الاستطلاعين بعد أسبوع من نشر نتائج استطلاع رأي ثالث أجرته صحيفة نيويورك تايكز، وأظهر أن 64% ممن ينوون التصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لتحديد مرشح الحزب في انتخابات 2024 يفضلون ترشيح أشخاص آخرين سوى بايدن.

رسائل بايدن تكشف نيته الترشح

كذلك تأتي نتائج هذه الاستطلاعات فيما يقوم بايدن بكل ما يستطيع كي يبعث برسالة مفادها أنه ينوي ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة لولاية رئاسية ثانية.

وقال بايدن في مارس الماضي "سأكون محظوظًا للغاية إن واجهت خلال الانتخابات المقبلة نفس الخصم"، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي خسر انتخابات 2020 أمام بايدن.

ورصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير نشرته الشهر الماضي استعدادات مكثفة لفريق معاوني بايدن للإعلان رسميًا عن ترشحه في ربيع العام المقبل.

وقالت الصحيفة "مع استمرار انخفاض معدلات قبول بايدن وارتفاع احتمالات حدوث ركود العام المقبل، فإن التخطيط لترشح بايدن هو في جزء منه جهد، وإن لم يكن ناجحًا تمامًا، لتهدئة القلق الواسع في الحزب الديمقراطي بشأن قدرته على إطلاق حملة انتخابية تقليدية بسبب سنه وحالته الصحية".

وبعد إعلان بايدن عن إصابته بفيروس كورونا الأربعاء الماضي، حرص البيت الأبيض على نشر صورة له بينما يمارس مهام عمله، فيما بث بايدن نفسه مقطع فيديو على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي يقول فيه إنه بحالة صحية جيدة.

صحة بايدن وسنه يطيحان بشعبيته

وأضافت "سي إن إن" أن السؤال الآن بالنسبة لبايدن ومعاونيه هو عما إذا كانت هذه الأغلبية من الأمريكيين المستطلعة آراؤهم الذين أعلنوا رغبتهم في عدم ترشح بايدن يعبرون عن استياء عام وسط جمهور الناخبين تجاه رئاسة بايدن أم أن لديهم أسباب أخرى لتفضيلهم تركه البيت الأبيض.

ويعقد فريق معاوني بايدن أمله على تحسن معدلات قبول الرئيس الأمريكي في أوساط الناخبين، وتراجع نسبة أولئك الراغبين في امتناعه عن ترشيح نفسه.

ومن المهم في هذا الصدد الإشارة إلى مشكلة تتعلق بسن بايدن، فعمره الآن يبلغ 79 عامًا، وعندما فاز بمنصب الرئيس في انتخابات 2020 كان الأكبر سنًا في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة عند توليهم المنصب، وفي استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز قال ثلث الديمقراطيين الرافضين لترشح بايدن أن سنه هي السبب الرئيسي لموقفهم.