الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تدخل الأهل أهم أسباب الطلاق.. شوقي علام: الزواج من سنن الحياة ويحتاج صبرا شديدا

الدكتور شوقى علام
الدكتور شوقى علام

حل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ضيفا على حلقة الأمس من برنامج “نظرة” المذاع عبر قناة “صدى البلد”، تقديم الاعلامى حمدى رزق، متحدثا عن الزواج ومكانته فى الإسلام، وكذا أهم أسباب الطلاق، كما قدم مفتى الجمهورية نصائح للمقبلين على الزواج. 

الزواج من سنن الحياة

أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن الشرع الشريف أرسى للأسرة الأسس المتينة والآداب الحكيمة الضابطة لهذه العلاقة ذات الميثاق الغليظ، موضحا إن المقصد الأسمى من الزواج هو توفير السكن بمعنى الطمأنينة والمودَّة والرحمة وتحقيق الوئام وحصول التوافق في العلاقة الزوجية بين الزوجين.

وأوضح مفتى الجمهورية،  أن الزواج من سنن الحياة وعاداتها الرشيدة المتوارثة؛ وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يحث على الزواج، ويعين عليه، مضيفا ولما كان الزواج من الأهمية بمكان بحيث لا يهمل ولا يفرط فيه، كانت الوسائل المؤدية إليه لها نفس المكانة، ولما كانت الفطرة داعية إليه والغريزة مؤدية إليه كان الأمر به على سبيل الندب ليكون من العبادات التي يُثاب عليها الإنسان.

وأشار مفتى الجمهورية إلى أن الزواج ليس مقصوده في حقيقة الأمر المتعة بل المقصود منه المحافظة على الإنسان وتحقيق التناسل وبقاء النوع الإنساني، وتحصين النفس وصيانتها عن الفاحشة.

 

معالجة الخلافات الزوجية
وقدم مفتي الجمهورية، نصائح إلى الأزواج بضرورة تحمَّل كلٌّ منهما هفوات الآخر وأن يصبرا على بعضهم البعض ويتسامحا في الزلات، موضحا أن الزوجين يجب أن يتجاوزا عن الزلات وتوافه وعظائم الأمور ويلتمسا الأعذار لكل منهما، مع إيجاد الوسائل التي تخلِّص الطرف الآخر من المتاعب لتحقيق السكن والمودة، وهذا من مقتضيات الميثاق الغليظ.

وشدد المفتي على أن  الخلافات الزوجية ينبغي أن تعالَج في الغرف المغلقة، وهناك فن لإدارة هذه الخلافات يجب اتّباعه، وفي حالة عدم الوصول إلى حلول يجب أن نلجأ إلى أشخاص لديهم الخبرة والصلاحية لحل هذه المشكلات.

وأوضح المفتي أن وحدة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية حققت أهدافها المنوطة بها، وما زالت بفضل الله؛ لأنها تعتمد على مجموعة من الخبرات والكفاءات المختلفة التي تشمل الجانب الشرعي، والنفسي، والاجتماعي، والمهاري؛ لتستوعب بذلك التنوع كافة جوانب العلاقة الأسرية وما يحيط بها من مشكلات تحتاج إلى تحليل علمي دقيق لفهم الأسباب والدوافع والوصول إلى العلاج المناسب، بل هناك توجُّه في التوسع فيها بشكل إلكتروني عن طريق منصات زووم وغيرها، وبنفس الخدمات المقدَّمة وجهًا لوجه.

 

تدخل الأهل

وأكد مفتي الجمهورية، أن عقد الزواج أوجد نوعًا معينًا من القرابة والامتزاج الأسري ترتَّب عليه أحكام ليست في نطاق علاقة الزوجين أحدهما بالآخر فقط، بل تعدَّت إلى علاقة كل طرف بأسرة الطرف الآخر فأوجدت أحكامًا تتعلَّق بالمحرمية فوضعت ضوابط من شأنها تقييد زواج الرجل ببعض أقارب الزوجة، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة أيضًا بعد الانفصال عن الزوج أو وفاته

وأوضح أنَّ أسباب وقوع الطلاق لا يشترط توافرها جميعًا في كل الحالات، بل لكل حالة ظروفها التي تختلف بها عن غيرها، مؤكدا أن من أسباب حدوث المشاكل الأسرية الجهل بالحقوق الزوجية، وكذلك التدخل الخاطئ للأهل والأقارب في الحياة الزوجية لأبنائهم.

وتابع قائلا:" أن هذا السبب من أشهر أسباب الطلاق في السنوات الأولى من الزواج كما هو وارد في الإحصاءات المعتمدة؛ فعلى الأهل والأقارب التدخل بشكل إيجابي فقط إذا تطلب الأمر ذلك وظهر عجز أحد الطرفين عن التصرف بحكمة.


وشدد فضيلة المفتي في حواره على أن الخلافات الزوجية ينبغي أن تعالَج في الغرف المغلقة، وهناك فن لإدارة هذه الخلافات يجب اتّباعه، وفي حالة عدم الوصول إلى حلول يجب أن نلجأ إلى أشخاص لديهم الخبرة والصلاحية لحل هذه المشكلات.
 

 

 

صبرا شديدا
قال الدكتور شوقي علام، إن الرسول صلى الله عليه وسلم، قصد أن يحبب الشباب في الزواج من أجل بقاء النوع الإنساني.

أضاف علام أن الإسلام جعل الزواج من العبادات،  مؤكدا أن اختيار العلاقة الزوجية على نحو صحيح في إطار سليم يؤدي إلى التلاقي الذي يحتاج إلى صبر شديد.

بيّن شوقي علام، أنَّ المقصد الأسمى من الزواج هو توفير السكن؛ بمعنى  الطمأنينة والمودَّة والرحمة وتحقيق الوئام وحصول التوافق في العلاقة الزوجية بين الزوجين.