الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استمرت 40 دقيقة.. تعرف على قصة أقصر حرب في التاريخ

صدى البلد

بدأت في مثل هذا اليوم 27 أغسطس 1896 ، أقصر حرب في التاريخ واستمرت لمدة ٤٠ دقيقة، وبلغ عدد القتلى والجرحى 501 جندي، هذه قصة الحرب الإنجليزية الزنجبارية.


أسباب بداية أقصر حرب في التاريخ

بداية الحرب كانت بسبب توقيع معاهدة هيليجولاند وزنجبار بين بريطانيا وألمانيا، منحت ألمانيا السيطرة على تنجانيقا (تنزانيا الحديثة) ، ورضخت زنجبار للنفوذ البريطاني، التي كانت إحدى الخطط الكبيرة التي وضعتها بريطانيا لزنجبار هي إلغاء العبودية، لكن هذا أثار غضب التجار الأثرياء والطبقة الحاكمة، وقاوم سلطان زنجبار السيد علي بن سعيد هذه الأوامر حتى وفاته عام 1893.

كانت هذه فرصة بريطانيا لتنصيب السلطان حمد بن ثويني، الذي سيكون أكثر خضوعًا للحكم الإمبراطوري، وفي 25 أغسطس 1896، توفي حمد فجأة في قصره، والذي قد يكون بسبب أوامر ابن عمه بتسميمه، في غضون ساعات قليلة، تولى ابن العم الأمير خالد بن برجش منصب السلطان وانتقل بنفسه إلى القصر.
 

وأنذر الأدميرال هاري روسون السلطان ، يأمره هو وقواته إما بمغادرة القصر وتسليم أسلحتهم بحلول الساعة 9 صباحًا أو سيتعرضون للحرب واعتقد السلطان خالد أنه تهديد غير مجدي ورفض.

وفي الساعة التاسعة من صباح يوم 27 أغسطس 1896، أمر روسون السفن بفتح النار على القصر، واشتعلت النيران فيه، في غضون 40 دقيقة فقط، انتهت الحرب، ودمر البريطانيون المدافع الدفاعية وقتلوا أو جرحوا 500 من رجال السلطان، كما أصيب جندي بريطاني في المعركة، بعد ظهر ذلك اليوم عين البريطانيون حاكمهم المختار، حمود بن محمد، على العرش. 

أما خالد بن برجش فهرب من القصر وطلب اللجوء في القنصلية الألمانية، ساعده الألمان في مغادرة البلاد ولم يلق القبض عليه إلا من قبل البريطانيين عام 1916، خلال الحرب العالمية الأولى، بعد التخلي عن ادعاءاته للسلطنة، سُمح لخالد بالعيش في مومباسا، وتوفي هناك عام1927، وألغيت العبودية في زنجبار عام 1897.