الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء يوضحون لـ“صدى البلد” أهمية بنك المعرفة والمنصات التعليمية وكيفية الاستفادة منها.. ويؤكدون: تجعل الطالب أكثر تحكمًا.. وتساعد في الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية

المنصات التعليمية
المنصات التعليمية

خبراء التعليم:

المنصات التعليمية تجعل الطالب أكثر تحكما

المنصات التعليمية تساعد في الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية

بنك المعرفة والمنصات التعليمية روح العصر ونتاج الثورة المعلوماتية الحديثة

أهمية المنصات التعليمية الإلكترونية وكيفية الاستفادة منها لإثراء العملية التعليمية

وجه الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال اجتماعة بمديري عموم تنمية المواد الدراسية، بتعظيم الاستفادة من بنك المعرفة والمنصات التعليمية، وقيام مديري عموم تنمية المواد الدراسية باستخراج الروابط الهامة المتصلة بتدريس كل موضوع في المنهج لتكون متاحة لجميع المعنيين من الطلاب والمعلمين والموجهين وأولياء الأمور لإثراء العملية التعليمية.

وفي هذا السياق أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن المنصات التعليمية جيدة للغاية، مثل قناة مدرستنا 3 من أكثر القنوات التي نالت إعجاب الجميع، حيث يقدمون محتوى هادف، مشيرًا إلى أهمية تدريب المعلمين طوال الوقت، وأهمية أن يكون لديهم خبرة في توصيل المعلومات للطلاب بطريقة مختلفة ومبسطة.           

وأوضح، أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن أهمية المنصات التعليمية تكمن في طرح نماذج للامتحانات بالطريقة التي تأتي آخر العام، على عكس الشكل التقليدي، مقترحًا خطته للقضاء على الدروس الخصوصية، بقوله: تعديل المناهج وتطويره من معلومات وتحويله إلى أنشطة ومهارات بشكل يناسب جميع الطلاب وفي هذه الحالة سوف نقضي على الدروس الخصوصية.

وأشار الخبير التربوي، إلى أنه يجب على وزارة التربية والتعليم دائمًا توعية الطلاب وأولياء أمورهم دائمًا بعد اللجوء للدروس الخصوصية، لكونها ترتبط بالنظام القديم الذي انتهى عصره، لافتًا إلى أن المنصات التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم مثل منصة حصص مصر وقناة مدرستنا 3 يقدمون أفكار وتدريبات جديدة وأنشطة ترتبط بالنظام التعليم الجديد، على عكس المنصات التابعة لمعلمين السناتر منصات متخلفة وانتهى عصرها.

وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أن المنصات التعليمية للتعليم قبل الجامعي تؤدي إلى تناقل الآراء والتعبير الحر، وتشجيع الطلاب على المناقشة والتحليل وتسجيل البيانات، وأيضاً تقديم خبرات ومواقف تعليمية متعددة ومتنوعة وغنية بالمثيرات البصرية والسمعية و مشاركة الصور والفيديوهات والملفات بأنواعها، ومن ثم أصبحت المنصات التعليمية من المصادر الهامة والمؤثرة على مستوى جمهورية مصر العربية والعالم.

واختتم أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس حديثه، حول أداء المعلمين على المنصات التعليمية، التابعة لوزارة التربية والتعليم، خاصة منصة حصص مصر، مؤكدًا أن شرحهم رائع للغاية ويقدمون أفكارا جديدة للطلاب دائمًا وشرح بسيط وتختلف دائمًا عن العام الماضي، مؤكدًا أنهم يقدمون أسئلة جديدة ويفهمون في التطوير طوال الوقت.

ومن جانب اخر أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، الخبير التربوي، أن للمنصات التعليمية للتعليم قبل الجامعي دوراً في إكساب الطلاب المهارات المعلوماتية اللازمة من أجل التعلم الذاتي، وتنمية التفكير الإبداعي وجعل المتعلم أكثر تحكماً في العملية التعليمية وإدارة الوقت.

وأوضح الخبير التربوي، أن المنصات التعليمية كانت أول فائدة عظيمة لها في التغلب على عدم ذهاب الطلاب للمدارس خلال فترة كورونا، وإتمام عملية التعليم عن بعد، موضحًا أن تلك المنصات متميزة وقدمت شرح مبسط وسلسل أكثر من مدرسين الدروس الخصوصية.

وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، إلى أن تكنولوجيا المعلومات لها قدرة على إيصال المعلومات بطريقة سلسة ومنظمة، فأصبح من الضروري معها دمج مجالات التكنولوجيا في المناهج التعليمية، لتواكب التحديات المحيطة بها.

ونوه الدكتور ماجد أبو العينين، إلى أن المنصات التعليمية هى نتاج الثورة المعلوماتية الحديثة والانتشار الكبير، ولها بعض المميزات والعيوب ولكن من المؤكد أن إتاحة هذا الكم الهائل من العلوم والمقررات في شتى المجالات بهذا الشكل هو ثورة حقيقية وكنز ثمين لا ينبغي لك أن نضيعه.

وأضاف الخبير التربوي، أن من أهم مميزات المنصات التعليمية للتعليم قبل الجامعي هو الاهتمام بالمواضيع الحديثة والرغبة في البحث والاطلاع على كل ما هو جديد، وبذلك يمكن لهذا الطالب أن يكون مرجعاً مساعداً للطلاب عن أثر المنصات التعليمية في التعلم الذاتي للطلاب، كما يمكن أن يسهم البحث في لفت انتباه المسؤولين في وزارة التعليم عن أثر المنصات التعليمية في تنمية مهارات التعلم الذاتي مما يشجع ويسهل سبل الاستفادة منها لرفع كفاءة التعليم والتخفيف من الأعباء التي تواجه المعلمين والطلاب معاً.

ولفت الدكتور ماجد أبو العينين، إلى أن هناك معلمين على أعلى مستوى، وخاصة علي منصة حصص مصر مثلًا، لديهم مجموعة من أهم معلمي الثانوية، الذين يستطيعون الاستفادة منهم، واضعًا خطته للقضاء على الدروس الخصوصية، بقوله: المعالجة تبدأ بالتدريج من خلال إعادة دور المدرسة والمعلم داخل  المدرسة، ولا بد أن يكون هناك مدارس جاذبة، ومعلمين لديهم القدرة على التفاني في العمل داخل المدرسة.

وقال عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، إن المنصات التعليمية تهدف إلى التواصل بشكل فعال عبر شبكة الإنترنت في صورة برامج التعليم عن بُعد، لتصبح اكثر تفاعلية عن الحصص المدرسية.

وطالب الخبير التربوي، بضرورة مساعدة الطلاب فى توصيل كافة المعلومات والروابط والأكواد اللازمة للدخول على المنصات التعليمية والتواصل المستمر مع الطلاب داعمين وميسرين العملية التعليمية.

ومن جانبها أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، أن المنصات التعليمية من المميزات التي تجعل العملية التعليمية أسهل بكثير من التعليم التقليدي في المدارس والجامعات حيث أن تلقي الطلاب والمتعلمين للمواد والمقررات العلمية لا يتطلب منهم حتى الخروج من المنزل وهذا يعني توفير الكثير من وقت الطلبة الذي قد يضيع في المواصلات العامة أو الخاصة، وتجهيز القاعات، وأيضًا تسهل على المحاضرين تسجيل المحاضرات وإتاحة المواد والمقررات العلمية بشكل إلكتروني على شبكة الإنترنت يوفر على المحاضر والمعلم الكثير من الجهد حيث لا يحتاج إلا أن يقوم بشرح المحاضرة مرة واحدة لتصبح متاحة لجميع الطلبة والدارسين في كل الأوقات كمرجع يسهل الوصول إليه.

وأشارت الخبيرة التربوي، إلى أنه في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، فقد فرض على مختلف المؤسسات التعليمية إعادة النظر في الخطط والاستراتيجيات التعليمية، والعمل على دمج التقنيات الحديثة في المنظومة التعليمية، ومن أهم المستحدثات التكنولوجية نجد المنصات التعليمية الإلكترونية التي تمثل تطوراً مهماً في بيئة التعليم الجديد والتي لاقت إقبالاً شديداً من الطلاب في مختلف المراحل الدراسية لما لها من أثر إيجابي في خلق بيئة تعليمية تفاعلية متكاملة من خلال التنوع في مصادر المعلومات الإلكترونية و تفعيل مميزات اجتماعية تفاعلية بين جميع المستخدمين سواء معلمين أو متعلمين.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن هدف أتاحة وزارة التربية والتعليم، خلال الفترة الماضية، المنصات التعليمية هو تحصيل الطلاب للمناهج التعليمية، مع أداء الواجبات المطلوبة، والتفاعل مع الطالب بحيث تقلل الفاقد التعليمي، بالإضافة إلى توفير الكثير من المجهود على الطالب.

وأوضحت الدكتورة سامية، أن لهذه المنصات إيجابيات عديدة، فهي تساهم في تحضير الطلبة للامتحانات، وتمنحهم الفرصة في تعميق الفهم للمادة التعليمية حسب الطلب والوقت الذي يناسبهم، كما تساهم في تدريب الطلاب على منهجية التعليم الذاتية، إلى جانب أنها تيسر التعلم للفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة والمتغيبين لظروف قاهرة.

وتابعت الحديث في خطة المعالجة: كثير من المعلمين لا يخلص في عمله بالمدرسة عكس الدروس، ويجب أن يكون كتب الوزارة وإخراجها ومحتواها على قدر المسئولية، ومعادلة طريقة التقويم كما حدث مؤخرًا في خطة وزارة التعليم.

وأضافت أن تكنولوجيا التعليم احدى القوى المؤثرة في العملية التعليمية، وذلك لما توفره من تقنيات وطرق تسهم في تقديم المفاهيم بشكل صحيح، لذلك بدأ اهتمام المؤسسات التعليمية في العالم ينصب نحو الاستفادة من جميع مجالات تكنولوجيا التعليم المتطورة لأجل توظيفها في عملية التعليم، وزاد الاهتمام بها كنافذة على ما يدور حولنا، خاصة بعد التطورات الجديدة التي طرأت علينا، فقد أصبح التعلم الالكتروني في الوقت الراهن مطلباً مهماً وضرورة ملحة اقتضتها الثورة الهائلة فى عالم تكنولوجيا المعلومات وعجلت في حدوثها جائحة كورونا.

وأكلت الخبيرة التربوية أن للمنصات التعليمية الإلكترونية إمكانيات متعددة سواء للمعلمين أو للطلاب وبشكل عام نستعرضها على النحو التالي:

-سهولة استخدام المنصة وتوفير بيئة تفاعلية ومهام مختلفة موجهة للمعلم والطالب.

-احتوائها على وحدات نشاط داعمة للعملية التعليمية مثل المصادر المتعددة وغيرها.                           

-تحديث دائم للمعلومات والمناهج لتتوافق مع التطورات العلمية والأكاديمية.

-إمكانية اطلاع أولياء الأمور على نتائج أبنائهم، مما يحقق أهداف العملية التعليمية و يساعد على تحقيق الجو النفسي والاجتماعي الأمن بين المعلمين والطلاب.

-تمكن المتعلم والمعلم من اختيار الوقت والمكان المناسب للقيام بالعملية التعليمية.

-سهولة إيصال ونقل المعلومة للمتعلم.

-يساعد على تفادي مشكلة أعداد المتعلمين الكبيرة.

وعقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا مع مديري عموم تنمية المواد الدراسية بديوان عام الوزارة؛ لمتابعة عدد من الإجراءات الإدارية والفنية الخاصة بالاستعداد للعام الدراسي الجديد 2022/2023.

وأكد الوزير، على الدور الهام لمديري عموم تنمية المواد الدراسية، ومشاركتهم فى إعداد المناهج الدراسية، وفى اللجان التى تقوم بمراجعة نماذج الإجابة في امتحانات الثانوية العامة (الدور الثاني) لإجراء أي تعديلات لازمة قبل التصحيح.

وناقش حجازي، آليات تنفيذ دمج القنوات التعليمية والتكنولوجيا فى البرامج الدراسية، مشيرًا إلى أنه سيتم إعداد جدول لمواعيد البث يكون متاحًا لأولياء الأمور؛ لمتابعة أبنائهم فى مشاهدة الدروس، مؤكدًا أن هذه الآليات تعظم الموارد وتحقق القيمة المضافة وتجذب الطلاب للدراسة وتساعد في الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية.