EN 
"متجوزين من سنتين وعيد جوازنا قرب وكانت تحضر البيت وتنظفه من كل شئ عشان هنسيبه ونسافر كام يوم نحتفل بعيد جوازنا سوا.. عشان لما نرجع نلاقي البيت مش محتاج شغل كتير منها.. للأسف سابتني ومشيت وملحقناش نحتفل"، بهذه الكلمات بدأ الشاب العشريني محمد، حديثه مع موقع صدى البلد، عن زوجته التي لقيت مصرعها غرقًا بالترعة بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج.
وأوضح الزوج العشريني أن زوجته التي لم تُكمل سوى عامها الثاني بمنزل الزوجية كانت تُعِد المنزل وتُنظفه احتفالاً باقتراب ذكرى زواجهما، كما كان الزوجين يُحضران للسفر لقضاء اجازة قصيرة احتفالاً بعيد زواجهما الثاني إلا أنها تركت "محمد" وحيدًا دون أنيس.
واستكمل زوج أسيا، حديثه رادفًا:" كانت نعم الزوجة كنا نسمع أخبار الحوادث عن الأزواج واخبار الطلاق ونبص لبعض ونضحك ونتخيل نفسنا واحنا مكانهم ونتريق عليهم وعلى اللي وصلوا له... مش عارف ازاي متحملين البعد انا حاسس اني هموت بعدها... البيت فضي عليا يا اسيا من بعدك كنتي خير زوجة وصديقة وكنتي ابنة بارة بأهلك.. اشوفك في الجنة يا حبيبتي".
السجاد يُنهي حياة أسيا بالترعة
كانت الساعة تدق الثانية بعد الظهر عندما حملت أسيا التي لم تبلغ سوى 23 عامًا، من زهور العُمر، سجاد منزل زوجيتها، وذهبت إلى الترعة المواجهة لمنزلهما، وجلست على حافة الترعة ووضعت السجاد لغسيلها وتنظيفها جيدًا إلا إنها لم تتمكن من السيطرة على السجاد وفرت من بينهم سجادة صغيرة بمنتصف الترعة.
حاولت الزوجة العشرينية الإلحاق بها إلا أنها لم تُجيد السباحة ولم تستطع إنقاذ روحها، ولفظت أنفاسها الأخيرة أسفل مياه الترعة، بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما لقيت ربة منزل في بداية العقد الثالث من العُمر، مصرعها غرقًا؛ إثر إنزلاق قدماها بالترعة المواجهة لمنزل الزوجية أثناء غسيلها بعض المفروشات بالترعة، وسقوطها بالترعة؛ ونظرًا لعدم إجادتها السباحة، لفظت أنفاسها الأخيرة أسفل مياه الترعة، بدائرة مركز شرطة جرجا جنوب محافظة سوهاج.
تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة جرجا، يفيد بورود إشارة من المستشفى العام، مفادها وصول المدعوة (أسيا. س. ع- 23 سنة- ربة منزل- وتقيم دائرة المركز)، جثة هامدة، إدعاء غرق.
وبسؤال كلاً من زوجها (محمد. ج. أ- 28 سنة- عامل، شقيقها عدي. س. ع- 18 سنة- طالب- ويقيمان دائرة المركز)، قررا بأنه أثناء غسيل المذكورة بعض المفروشات بالترعة المواجهة لمنزل زوجيتها، بذات الناحية، انزلقت قدماها وسقطت بها؛ ما أدى إلى غرقها ووفاتها، ولم يتهما أحدًا بالتسبب في ذلك.
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد أن سبب الوفاة، إسفكسيا الغرق، ولا توجد شبهة جنائية.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
