الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير صادم عن تجارة المخدرات بسوريا والمرصد يفضح مافيا المحرمات

مخدرات - ارشيفي
مخدرات - ارشيفي

 لا تزال تجارة وتصنيع وتهريب المخدرات في سوريا تنتعش بعد أن باتت مصدر دخل قُدر بمئات آلاف الدولارات لمختلف الأطراف، حيث يتخوف عديد الأطراف من قيام حرب حقيقية بعد ازدهار تجارة الحشيش والكبتاجون وفتح خطوط  لتهريب هذه السموم إلى بلدان الخليج والدول الأوروبية .
 
مناطق الجيش الحر وحزب الله 
وفي تقرير حديث صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان؛ فأن هذة التجارة المحرمة تنتعش في مناطق سيطرة “الجيش الحر”  و”حزب الله” اللبناني، حيث تقول التقارير إنّ هذه السموم توزّع على مرأى ومسمع من الجميع، وقد عاشت مناطق سورية قريبة من معبري السكرية الصغيرة والتفريعة حوادث قتل واغتيال بين قوات “حزب الله” وضباط الفرقتين الرابعة والأولى المرابطتين على حدود قرى شمر.
 
كثرة جرائم القتل 
ويضيف التقرير قائلا : تحدّثت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان عن فتح خطّ من منبج بسوريا  إلى احدي الدول الخليجية  لبثّ هذه السموم وبيعها، حيث كثرت جرائم القتل نتيجة عقلية انتقامية سببها الأول المخدّرات والحشيش ومختلف الأدوية المخدّرة خاصة بين الفصائل العسكرية المسلحة المسيطرة على تلك المنطقة، حيث أصبحت أخطر الظواهر التي تؤرق ساكنيها لانتشارها الواسع بين صفوف الشبان والمراهقين  والنساء.

 موجة اغتيالات واسعة 
وتابع التقرير : كما شهدت تلك المنطقة موجة اغتيالات واسعة حيث أقدم المدعو سيف بولاد على اغتيال الشيخ صطام النواف، أحد وجهاء شمر وشيخ العشيرة في قرية التفريعة وما حولها، وتعمّق الخلاف بعد عملية اغتيال المدعو عزيز الرحيل أبو قصي وهو أحد قيادات شمر، من قبل  أيضاً المدعو قصي بولاد في قرية أم شكيف منذ عدة أشهر، وتعود أسباب الخلافات إلى إيرادات تهريب المخدرات من معبري التفريعة والسكرية الصغيرة وتجارة الحشيش والكبتاغون والتي يتزعمها “حزب الله” اللبناني وضباط الفرقتين الرابعة والأولى على حدود قرى شمر.
 
ولفت التقرير الي انه وقبل أشهر تحدثت مصادر المرصد السوري عن إيقاف سيارات محمّلة بالحشيش قدّرت حمولتها بنصف طن تقريباً لصاحبها فيصل صطام وتقدر بملايين حبات الكبتاجون كانت  عابرة باتجاه منطقة بزاعة بحلب، وقد تسبب الإيقاف في خلاف حاد  بين الشيخ صطام وفرقة “الحمزة” أدّى إلى مقتل صطام ونصب كمين  لعزيز الرحيل واستهدافه أيضاً بعد قطع يديه في جريمة بشعة على إثر محاولة سحب رصيده من البنك، وقد أكدت ذات المصادر أن الجريمتين ارتكبتا عن طريق قصي بولاد، الذي سلم المدعو محمد الساعور من دوما ومحمد الأحمر من حلب مبلغا قُدّر ب 2000 دولار لكل منهما، لحمل الجريمة بدلاً عنه في قضية مقتل الشيخ صطام. 
 
تركيا 
واستكمل المرصد تقريره قائلا : والمعلوم‏ أنّ سيف أبو بكر بولاد هو آمر مرتزقة فرقة “الحمزة” السورية الموالية لتركيا الذي ظهر بمحاور القتال في طرابلس ويشرف على الفرقة في مناطق درع الفرات، ويعتبر مع شقيقه قصي بولاد من عرّابي تجارة الكبتاغون والحشيش في تلك المناطق.

70% حجم المتعاطين  
وتشهد مناطق درع الفرات رواجاً لمواد المخدرات مثل الكبتاجون والترامادول والزولام وهيكزول، وقد كشفت مصادر المرصد  أنه لا يقتصر الاستهلاك على فئات عمرية معنية أو جنس دون آخر، وقد بلغت نسبة التعاطي في تلك المناطق 70 بالمائة من المتساكنين شملت محامين ومثقفين وموظفين بجهات حكومية على اختلاف تشكيلاتها، علما أن عقوبة استهلاك المواد المخدرة لا تتعدى شهرين مع دفع كفالة مالية لا تتخطى 500 دولار.

 إيران 
وكان المرصد السوري قد تحدّث عن فتح الميليشيات المدعومة من إيران عددأ من المعابر الجديدة للتهريب في البادية السورية إلى جانب تهريب المواد المخدرة بين منطقتي “القائم- البوكمال”، حيث أمست هذه المناطق ممرا لملايين الحبوب المخدرة باتجاه أرياف حمص ثم نحو لبنان وغيرها من الدول، وقد حذّر المرصد مرارا من نتائج هذه السياسة التي تسعى إلى تغييب عقول الشباب.
 
وترجع عديد المصادر انتشار هذه التجارة إلى الظروف الأمنية والاجتماعية والاقتصادية المتردية التي تعيشها تلك المناطق فضلا عن انتشار المجموعات المسلحة التي تستغل سلطتها لفتح المجال أمام توسع انتشار مثل هذه الظواهر التي تفتك بالمجتمع وباستقراره وتقف وراءها جهات استخباراتية.
 
كما  لفت المرصد إلى خطورة الوضع بتلك المناطق، وإلى تعرّض المبلغين عن تجار المخدرات إلى التنكيل والقتل في إطار عقلية انتقامية مقيتة.

واختتم المرصد تقريره داعيا  الجهات المسؤولة والحقوقية إلى التدخل بالنصح والتوعية لإنقاذ الشباب والمراهقين والنساء من هذه الآفة الفتاكة".