الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وداعا للشيخوخة.. طفرة في قنديل البحر الخالد تكشف عن مفاجأة مذهلة للبشر

طفرة في قنديل البحر
طفرة في قنديل البحر الخالد تكشف عن مفأجاة مذهلة للبشر

قنديل البحر الخالد يعرف عنه أنه لا يموت إلا بعامل خارجي، وهو ما جذب مجموعة من الباحثين لدراسة طفرة الخلود في قنديل البحر ليكشفوا عن مفأجاة مذهلة للبشر قد تجعلهم يودعون الشيخوخة نهائيا.

على أمل اكتشاف سر طول العمر الفريد لـ قنديل البحر الخالد وكذلك اكتشاف  أدلة جديدة فيما يتعلق بتقدم الإنسان في العمر، فك مجموعة باحثين في إسبانيا الشفرة الجينية لقنديل البحر الخالد القادر على العودة مرارا إلى حالته اليافعة.

ونجح  فريق من قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بجامعة أوفييدو بإسبانيا بدراسة قنديل البحر الخالد، أحد المخلوقات الوحيدة على هذا الكوكب التي اقتربت من تصنيفها على أنها خالدة، وفقا لما نقله «الديلي ستار» اليوم الخميس، عن مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم  Proceedings of the National Academy of Sciences.

كيف يحتفظ Turritopsis Dohrnii بملامح مرحلة الشباب؟ 

وأوضح الباحثين في دراستهم الجديدة أن  قنديل البحر الخالد، المعروف باسم Turritopsis Dohrnii  يمر بدورة حياة من جزأين، إذ يعيش في قاع البحر خلال مرحلة لا جنسية، حيث يتمثل دوره الرئيسي خلالها في البقاء على قيد الحياة في أوقات ندرة الغذاء، وعندما تكون الظروف مواتية يتكاثر قنديل البحر جنسيا.

وأضاف  فريق قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية أن Turritopsis Dohrnii  النوع الوحيد من قناديل البحار الذي لديه قدرة خالدة على الاحتفاظ بمرحلة النضج والشباب وعدم الدخول في علامات شيخوخة، وذلك بعكس العديد من أنواع قناديل البحر التي لديها بعض القدرة على عكس الشيخوخة والعودة إلى مرحلة اليرقات، لكن معظمها يفقد هذه القدرة بمجرد بلوغه مرحلة النضج الجنسي.

وداعا للشيخوخة..طفرة في قنديل البحر الخالد تكشف عن مفأجاة مذهلة للبشر 

ولفت الباحثين إلى أنه من خلال دراسة التسلسل الجيني لقنديل البحر الخالد بعزل  الجزء الدقيق من الحمض النووي  المعروف أيضا باسم «الميتازوان» والذي يستخدمه قنديل البحر الخالد لإعادة شبابه باستمرار محديين  المتغيرات والتوسعات في الجينات المرتبطة بتجديد التيلوميرات، وبيئة الأكسدة والاختزال، ومجموعة الخلايا الجذعية، والتواصل بين الخلايا علاولة على أمور أخرى تحفظر مظاهر الشباب في قنديل البحر الخالد.

وأشار الباحثين إلى قدرات قنديل البحر الخالد أفضل في الحفاظ على نهايات الكروموسومات التي تسمى التيلوميرات، والتي تبين أن طولها يقصر عند البشر والأنواع الأخرى مع التقدم في العمر. 

طفرة في قنديل البحر الخالد تكشف عن مفأجاة مذهلة للبشر

وأكد الباحثين أنهم  تمكنوا من  العثور على أجزاء من الحمض النووي مشابهة للبشر  مما يعني أنه يمكن يوما ما بعد عدة عقود من الآن  استخدامه لعكس الشيخوخة لدى البشر أو المساعدة في علاج العديد من الأمراض التي لا نستطيع  التخلص منها حاليا.

من جانبه، علق مونتي جراهام، خبير قناديل البحر ومدير معهد فلوريدا لعلوم المحيطات، والذي لم يشارك في الدراسة: «نعلم أن  قنديل البحر الخالد قادر على القيام ببعض الحيل التطورية ربما لمدة 15-20 عاما، لكن إعطاه صفة “الخلود” بسبب ذلك" أرى أنه أمر مبالغ فيه». 

واختتم  خبير قناديل البحر ومدير معهد فلوريدا لعلوم المحيطات أن هذه الدراسة  ليست لها قيمة تجارية فورية إذ لا يمكننا النظر إلى الأمر وكأننا سنجمع قناديل البحر هذه ونحولها إلى مستحضرات للبشرة، منوها: «لكن هذه الدراسة ستفتح بابا أمام مجال جديد للدراسة يستحق المتابعة».