الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: معدلات التضخم الحالية لم يشهدها العالم من قبل

صدى البلد

قال الدكتور محمد رشدي، الخبير المصرفي، إن هناك تعافٍ حدث في الاقتصاد العالمي بعد أزمة كورونا، لكن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت بصورة كبيرة على أسعار الغذاء، وارتفع سعر طن القمح بمقدار 435 دولارا، بمعدل زيادة يقدر بـ60% عن نفس الفترة من العام الماضي.

وأضاف "رشدي"، خلال حواره ببرنامج "بنوك واستثمار"، المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أن برميل البترول كان بـ67 دولارا، ووصل في 2022 لـ120 دولارا، بمعدل نمو يصل لـ 45%، مضيفًا أن القمح الروسي والأوكراني كان يمد العالم بـ30% من احتياجاته، ولهذا ارتفاع الأسعار بعد الحرب الروسية كان أمرًا طبيعيًا.

معدل التضخم

ولفت إلى أن معدل التضخم في هذا العالم وصل لـ8.5% كمتوسط، وفي بعض الدول وصل لـ340% في السودان وتركيا وصل لـ36%، وإيران 35%، مشيرًا موضحًا أن معدلات التضخم الحالية لم يشهدها العالم من قبل.

وأوضح أن رفع سعر الفائدة هدفه امتصاص السيولة الموجودة في السوق، لتقليل العرض على السلع، وبالتالي خفض الأسعار على كافة السلع والمنتجات، ما يؤدي إلى تقليل معدل التضخم.

 

وتابع إن التضخم في أمريكا وصل لـ9% لأول مرة من 40 عامًا، وهذا أدى لرفع معدل الفائدة لأربع مرات متتالية لمواجهة التضخم، مشيرًا إلى أن معدل التضخم انخفض الآن لـ8.2%، والمستهدف هو الوصول لـ5%.

وأضاف رشدي أن السياسة النقدية لا بد أن تتسم بالكفاءة والفاعلية لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، مع العمل على رفع سعر الفائدة، لأن هذا من شأنه أن يُساهم بشكل فعال في خفض معدل الفائدة.

ولفت إلى أن رفع معدل الفائدة سلاح ذو حدين، خاصة وأنه قد يواجه معدل التضخم، ولكنه في نفس الوقت قد يؤشر سلبًا على معدل النمو، وهذا يؤثر بشكل مباشر على معدلات التوظيف.

وأوضح أن رفع سعر الفائدة هدفه خفض معدل السيولة، لكي يكون الطلب متوازن مع ما هو معروض من السلع، مضيفًا أن بعض الدول النامية بدأت العمل على تعزيز الصناعات المحلية، في ظل ارتفاع معدل التضخم، خاصة وأن الأيدي العاملة في هذه الدول أرخص بكثير.