أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الجديد "تشابا كوروشي"، أن الحلول من خلال التضامن والاستدامة والعلوم هي شعار المرحلة الذي اختاره لرئاسته، مشيراً إلى أن مهمة المجتمع الدولي تتمثل في العمل معا عند وجود خلافات، وبناء الجسور عندما تكون هناك انقسامات عميقة.
وقال كوروشي - في كلمته خلال الجلسة الأولى العامة للدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق مركز إعلام الأمم المتحدة - إن قاعة الجمعية العامة هي مكان لبناء الثقة لتحقيق السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان.
وأوضح "تشابا كوروشي" أن الجائحة – رغم أنه بات بالإمكان إدارتها - تستمر في إحداث الفوضى في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد، وارتفاع أسعار الطاقة، واضطرابات سلسلة التوريد العالمية، كل ذلك يعني كمية أقل من الغذاء لأولئك الذين يعانون بالفعل من نقص فيه، بينما يهدد التضخم القياسي بزعزعة مجتمعاتنا .. مؤكدا أن الصراع يخلق اضطرابات إنسانية لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية، ويختبر قوة مؤسساتنا.
وأضاف " كان الصراع في أوكرانيا نقطة تحوّل بالنسبة للمجتمع الدولي .. داعيا إلى اعتماد نهج وقائي وإنهاء النزاعات والأزمات قبل اندلاعها.
وأشار "كوروشي" إلى أن العالم يتطلع إلى الأمم المتحدة للحصول على إجابات وتتحمل الجمعية العامة، بصفتها الهيئة التداولية الرئيسية في المنظمة مسؤولية خاصة .. متعهدا بتسخير المواهب لهذا المجتمع من الدول الأعضاء في صياغة الحلول المنهجية اللازمة لتغيير عالمنا ، وبأن يعمل كوكيل للتعددية والتعددية الثقافية والتعددية اللغوية.
كما تعهد "كوروشي" بأن يكون الحياد السمة المميزة للعمليات قائلا "سأبذل أنا وفريقي قصارى جهودنا للدفع باتجاه الحلول عبر التضامن والاستدامة والعلم، وهو الشعار الذي اخترته لهذه الرئاسة" .. معرباً عن رغبته في اتباع نُهج متكاملة وتعزيز دور العلم في تشكيل القرارات.
وشدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن الأمم المتحدة قادرة على توفير الموارد لتقديم المساعدة المنقذة للحياة، مضيفا"يجب أن نستخدمها بأفضل ما لدينا من قدرات، لا يمكننا أن نسمح للتوترات الجيوسياسية أو انعدام الثقة بأن تكون عقبات في نهاية المطاف أمام الحفاظ على حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية."
وحذر "كوروشي" من أنه مع ارتفاع حرارة الكوكب، وندرة الموارد الطبيعية، ستزداد الصراعات سوءا، وتستعد أزمة المياه لتصبح أكبر تهديد مقبل لنا، مشيرا إلى مخاطر استخدام الأسلحة النووية، داعيا الجميع إلى الاتحاد حول مسألة نزع السلاح، بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، والتي يُعدّ انتشارها عقبة كبيرة أمام تنمية وتقدم في جميع أنحاء العالم.
ودعا "كوروشي" ،في ختام كلمته ، إلى أن تكون الجلسة السابعة والسبعين لحظة تحوّل للناس والكوكب على حدّ سواء، مشدداً على أنه يمكن التعويل على دعمه الكامل لعمل الجمعية العامة في العام المقبل.
رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الجديد: الحلول من خلال التضامن والاستدامة شعار المرحلة
