الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جليد الزومبي في الطريق إليك.. ثلوج جرينلاند وأنتاركتيكا تذوب وتهدد بإغراق العالم

ذوبان الجليد
ذوبان الجليد

يتسارع ذوبان الجليد في جزيرة جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، مهددًا برفع مستوى سطح المحيطات والبحار بشكل يهدد حياة البشر في العديد من المناطق.

هناك كميات هائلة من الجليد فوق اليابسة في جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، وإذا ذاب جزء صغير منه في المحيطات فسترتفع مستويات سطح البحر بشكل كبير، ولا يزال العلماء يدرسون مدى سرعة ذوبان الجليد وارتفاع مستوى المحيطات والبحار، لكن الدراسات الجديدة لا تترك مجالًا واسعًا للتفاؤل.

جرينلاند.. الجليد الزومبي يذوب

وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فسيكون على ملايين البشر على مدار القرن الحالي القلق من ارتفاع مستوى سطح البحر على حياتهم، ففي ورقة بحثية منشورة بمجلة "Nature Climate Change" قدّر باحثون أن "الجليد الزومبي" في جرينلاند، وهو قطع جليدية ضخمة تتجه إلى الذوبان بسبب التغيرات المناخية التي حدثت حتى الآن، سترفع مستوى سطح البحر بمقدار قدم تقريبًا.

ويقدر علماء أن أن نحو 3.3% من الغطاء الجليدي في جرينلاند سيذوب في المحيطات خلال القرن الحالي، وهو ما يعادل 110 تريليون طن من الجليد، وهذه التقديرات الأكثر تشاؤمًا مما كان متوقعًا قبل ذلك تمثل مع ذلك الحد الأدنى لما يمكن أن يحدث إذا استمر الاحترار العالمي بوتيرته الحالية.

أنتاركتيكا.. نهر ثويتس الجليدي ينذرك  

ولا تأخذ هذه التقديرات في الاعتبار أيضًا الذوبان الذي يحدث في مناطق أخرى، ولا سيما القارة القطبية الجنوبية، والذي يزيد الصورة قتامة وتشاؤمًا، إذ كشفت دراسة نُشرت مؤخرًا بمجلة "نيتشر جيوساينس" عن تفاصيل مخيفة حول نهر ثويتس الجليدي العملاق في أنتاركتيكا، وهو عبارة عن مساحة شاسعة من الجليد بحجم ولاية فلوريدا، ويُعرف أيضًا باسم "يوم القيامة الجليدي"، لأن انهياره يمكن أن يرفع مستويات سطح البحر بمقدار 3 إلى 10 أقدام.

ولا يزال العلماء يكتشفون كيفية استجابة نهر ثويتس الجليدي للاحتباس الحراري. لذلك استخدم الباحثون مركبة آلية تحت الماء لرسم خريطة لكيفية تصرف الجليد عندما واجه أنواعًا مختلفة من الظروف في الماضي، لا سيما عندما يتفاعل مع قاع البحر الذي يرسو عليه، ووجدوا دليلًا على أن الجليد يستجيب بسرعة للظروف المعاكسة، ما يعني أن دفقات من الذوبان السريع قد تحدث في المستقبل القريب.

وكشفت دراسة حديثة أن ذوبان الجليد في القطب الجنوبي قد يتسبب في تفاعلات متسلسلة، تؤدي إلى تغير حالات الطقس في أنحاء العالم، واعتمدت الدراسة على مقارنة بيانات "للحقبة الميوسينية" الممتدة بين 13 و17 مليون سنة من الزمن الجيولوجي.

وتشير الدراسة إلى أن مستوى ثاني أكسيد الكربون ودرجات الحرارة خلال "العصر الميوسيني"، كانت مماثلة لتلك التي من المتوقع أن تصل إليها الأرض بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين.