الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجربات حسبنا الله ونعم الوكيل 450 مرة.. نتائج مذهلة يُغفل عنها

مجربات حسبنا الله
مجربات حسبنا الله ونعم الوكيل 450 مرة

مجربات حسبنا الله ونعم الوكيل 450 مرة .. يغفل كثير من الناس عن فضل مجربات حسبنا الله ونعم الوكيل 450 مرة،  وأفضل الكلمات لذكر الله تعالى. 

مجربات حسبنا الله ونعم الوكيل 450 مرة 

وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن حسبنا الله ونعم الوكيل معناها الاكتفاء بالله وحده، والاستغناء عن الخلق ، فهو الذي يكفيني، وهو الذي يستجيب دعائي، وهو الذي يحقق مطلوبي، وهو الذي يصلني إلى مقصودي؛ فهو سبحانه وتعالى قبل كل شيء، ومع كل شي، وبعد كل شيء، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وهو على كل شيء قدير، وبكل شيءٍ عليم، وبكل شيءٍ محيط.
وتابع: كان الاشتغال بذكر هذه الكلمة المباركة هو حال الذاكرين المعلقة قلوبهم بالله رب العالمين «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أحسن ما أعطي السائلين» هذه الحالة حالة المبادرة من الله سبحانه وتعالى قبل الطلب تتأتى بإخلاص العبادة.
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ –رضى الله تعالى عنهما- : ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِىَ فِى النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ قَالُوا ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) . [صحيح البخاري]
وكان من مجربات أهل الله الذكر بـ(حسبنا الله ونعم الوكيل) 450 مرة، فهى وقاية وكفاية وصرف للسوء .
وأكد أن "حسبنا الله ونعم الوكيل" كلمة قد تجري على اللسان، لكنها تهز ذرَّات الكون .. كلمة قد يستهين بها الناس، ولكنها تنور قلوب المؤمنين، في ظلمات الفتن.

الكلمات العشر المباركات

وحول أفضل كلمات يذكر بها المسلم ربه، قال علي جمعة: هي ما أسموه أهل الله بـ "الكلمات العشر المباركات" وهي كلمات عَلَّمَها لنا سيدنا رسول الله ﷺ وهي: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله (وهذه الخمسة أسموها الباقيات الصالحات) وباقي الكلمات العشر هي: أستغفر الله،  حسبنا الله ونعم الوكيل، إنا لله وإنا إليه راجعون، توكلت على الله ، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله).
هذه الكلمات العشر ينبغي للمسلم أن يذكر الله بها دائما، وتخالط معانيها قلبه، ويواجه بها دنياه، ويتعامل به مع من حوله، كما ينبغي أن تظهر في سلوكه حتى تكون منهج حياة.

أعمال القلب

وبين أن النية مَحَلُّها القلب، فهي عمل من أعمال القلب، والنية لابد فيها من المقصود الحَسَن، وتكون النية بقصدٍ حسن عندما تكون موجَّهة لله رب العالمين، فالإخلاص هو سر الأعمال، والأعمال التي تتم من غير إخلاص أعمال عليها علامة استفهام، وفي الغالب الأعم لا تُقبل عند الله سبحانه وتعالى، أما الأعمال التي تتمُّ وفيها إخلاص فإن عليها كثير من الثواب، يقول الإمام الفُضَيل بن عِيَاض -رحمه الله تعالى-: لا يَقبل الله العمل إلَّا بالإخلاص والصواب. وتكلَّم العلماء على هذين الركنين: الإخلاص والصواب، متى يكون الأمر فيه إخلاص؟ عندما يكون لله وحده، وتكلَّموا عن أن الإخلاص على ثلاثة أنواع أو مراتب ، ولكن هناك عموم الناس إخلاصه أن يكون العمل خاليًا من الرياء، والرياء هو الشِّرك الخفي كما وصفه رسول الله ﷺ ، فينبغي عليك عندما تصلي ألًّا تصلي للناس، وألَّا تُرائي بعملك هذا من أجل أن يُقال عنك إنك مُصَلِّي، وعندما تُجاهد في سبيل الله سبحانه وتعالى لا تفعل هذا من أجل أن يُقال عنك إنك شجاع، وعندما تتعلَّم العِلْم لا تُريد بذلك الشُّهرة والمَجد والفَخَار، وأن يُقال عنك إنك عالم ويُشار إليك بأنك عالم، لا تفعل هذا من أجل هذا، بل لوجه الله وحده،  ومن أجل أن يرضى عنك الله؛ لأن الله أمرك بالعبادة، وأمرك بالعلم، وأمرك بكل خير يجب أن تفعله، فلابد عليك أن تفعله وأنت مخلص إخلاصًا لا شَوْبَ فيه ولا رياء فيه، لا الخفي ولا الظاهر، لله رب العالمين.
هذا إخلاص عموم الناس.
وهناك إخلاص آخر، وهو إخلاص المحبين، وفيه الإنسان يعمل العمل إجلالًا لله، يعني كأنه سوف يفعل هذا حتى لو لم يأمر به الله، يعني الله سبحانه وتعالى لو خيَّرَنا في الصلاة، يعني الصلاة فرض، لكن نفرض أن ربنا جل جلاله قال إن الصلاة ليست فرض، كنا هنصليلُه، لماذا ؟ لإننا بنحبه، يعني الذي وجَّه العمل عند المحبين حبهم لله رب العالمين، وأنه مُستحقٌّ للعبادة، وأنه مستحق لأن يبذلوا نفوسهم في سبيله سبحانه وتعالى، فإخلاص عموم الناس أن يكون خاليًا من الرياء، لكن إخلاص المحبين شيء آخر، وهو تعظيم الله، حب الله، إجلال الله في قلوبهم.
هناك نوع آخر من الإخلاص، وهو إخلاص المُقَرَّبين، وإخلاص المقربين يأتي مِن مَا يُسمونه بالشهود، المقربون يحدث لهم حالة كأنهم ينفصلون عن الكون، ويشاهدوا ما الذي يحدث في الكون، فيروا فِعل الله سبحانه وتعالى أنه أعطى هذا، وأغنى هذا، ومَنَع هذا، وأفقر هذا، وأمرض هذا، وجعل هذا عالِمًا، وجهل هذا جاهلًا، وجعل هذا متسامحًا، وجعل هذا حقودًا، أَمْر الله في الكون يراه، هذه المشاهدة للكون وكأنه ينظر لشيء ويشاهده تجعله دائمًا يرى فعل الله في الناس، وتجعله دائمًا يُسلم لأمر الله فيهم، ويقول دائمًا: لا حول ولا قوة إلَّا بالله، آمنَّا بالله، ويجعل نفسه هو أحد الأفراد، ولذلك فهو لا يطلب ولا يرفض، هذا حال المقربين، حال المقربين إخلاصهم مبني على الشهود، فيمكن أن نقول: إن حال الإخلاص عند عموم الناس هو الخلو من الرياء، وعند المحبين هو إجلال الله وتعظيمه وحبه، وعند المقربين هو الشهود، الشهود هذا هو غاية المراد، لأنها تصل بالإنسان إلى الرضى بقدره وبقضائه وبحكمه ، فلا يستطيع الغضب ولا الاعتراض، ولا التَّبَرُّم ، تسليم مطلق لقضاء الله . 
انظر إلى نفسك: هل أنت من عموم الناس؟ تُحبُّ دائمًا أن يخلو عملك من الرياء الخفي والجَلِيّ؟ إذًا فكن كذلك.
أو أنك من المحبين الذين يُحَرّكهم إجلالهم لله من أجل أن يفعلوا أكثر وأكثر؟ فكن كذلك.
أو أنك من المقربين الذين تمكَّنوا من فَصْل أنفسهم والمشاهدة حتى يصلوا إلى التوكل والتسليم والرِّضَا، فكن كذلك في إخلاصك فإن الإخلاص هو روح العمل.