الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سقوط بوتين .. هل اقتربت نهاية زعيم الكرملين بعد التعبئة المسعورة؟

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

لا تزال تبعات خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستمرة، بعد إعلانه التعبئة الجزئية في الجيش واستدعاء 300 ألف جندي احتياطي لحربه في أوكرانيا، إذ وصف عدد من الخبراء الخطاب بأنه يمثل بداية النهاية لزعيم الكرملين.

وحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية، قال كير جايلز الاستشاري الأول في مركز أبحاث "تشاتام هاوس": "خطاب بوتين يبشر ببداية انهيار نظام بوتين".

وأضاف "تُظهر روسيا الآن جميع أعراض المرحلة الأولى من هذا النوع من الأزمة التي أدت إلى انهيار الديكتاتوريات الروسية في الماضي - وهي تسعى إلى تحقيق أهداف غير مجدية في حروب لا يمكن الانتصار فيها، وتدمير البلاد واقتصادها وحياة الشباب في هذه العملية".

وقُتل أكثر من 20 ألف جندي روسي في القتال بأوكرانيا، فيما أصيب 60 ألفًا آخرين خلال 6 أشهر فقط من بدء الغزو الروسي - وهو ما يتجاوز بكثير عدد الضحايا في الحرب السوفيتية التي استمرت 10 سنوات في أفغانستان، فواجه بوتين مقاومة أشد مما كان متوقعًا من القوات الأوكرانية المزودة بالمعدات الغربية.

ترقية جزار ماريوبول

وأمس السبت، أعلنت روسيا، ترقية الجنرال الأكثر ولاءً لبوتين، الكولونيل ميخائيل ميزينتسيف - الملقب بـ"جزار ماريوبول" - إلى رتبة نائب وزير الدفاع المسؤول عن الإمدادات والخدمات اللوجستية".

جاء ذلك بعدما تم إعفاء الجنرال المسؤول عن اللوجستيات في الجيش دميتري بولجاكوف من مهامه كنائب لوزير الدفاع ونقله إلى منصب آخر، ما يكشف الأزمة التي تواجهها روسيا في حربها بأوكرانيا.

وعلى الرغم من أنه بموجب الدستور الروسي، لا يُسمح بإرسال المجندين إلى مسارح الحرب الأجنبية، إلا أن المجندين ذوي التدريب السيئ كانوا موجودين في أوكرانيا منذ الغزو في 24 فبراير.

وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تويتي، نائب قائد القيادة الأوروبية الأمريكية حتى عام 2020، لصحيفة “إكسبريس”: “لا أعتقد أن بوتين سيصنع هذا الرقم 300 ألف، وحتى لو فعل ذلك، فهم بحاجة إلى التدريب والتجهيز. لقد تكبد الروس الكثير من الخسائر، لذا فإن القدرة على استحضار أشخاص ومعدات قتالية كافية أمر صعب”.

وأضاف “كنا نعلم دائمًا أنه يشعر أن أوكرانيا روسية، لكننا لم نكن نعرف مدى جديته عسكريًا - كنا نشك في قدرته، لكن لم نتمكن من معرفة ذلك، لأنه قاتل فقط في حروب صغيرة”.

من جانبه، قال فابريس بوثير، الرئيس السابق لتخطيط السياسات في الناتو، إن خطط الطوارئ قد وُضعت بالفعل في الغرب، مع تهديد بوتين بالسلاح النووي.

ولفت إلى أن السلاح النووي هو "الكون الموازي" لبوتين، فالتهديد هي طريقة بوتين للعودة إلى طاولة النفي، مضيفًا: “لكن يجب أن نفترض أنه يعني ذلك، حتى لو علمنا أنه يستخدم تكتيكات لإدخال الإرهاب”.