الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إعادة فتح أبوابها .. طوابير أمام مصارف لبنان | شاهد

مصارف لبنان
مصارف لبنان

فتحت مصارف لبنان أبوابها جزئياً، اليوم الإثنين، أمام المودعين الذين وقفوا في طوابير انتظار طويلة، بعد إغلاق استمر لأسبوع احتجاجاً على عمليات اقتحام طالت عدداً من الفروع.

ولم تخل ساعات الانتظار أمام بعض المصارف من إشكالات وتوتر، مع إصرار مودعين وموظفين على سحب أموال من ودائعهم أو رواتبهم، فيما عمدت غالبية الفروع الى حصر عملياتها بالصرافات الآلية، واتخذ بعضها إجراءات أمنية احترازية.

وأمام فرع مصرف فرنسبنك في محلة الحمرا في غرب بيروت، انتظرت المدرسة المتقاعدة يولا صوان (67 عاماً) لساعات أن يحين دورها لسحب المبلغ المسموح لها به شهرياً.

مصارف لبنان

وقالت: "أخذت موعداً لسحب المال من حسابي، وما زلت أنتظر، ولا أعلم ماذا سأفعل إن لم أتمكن من سحب المال"، مضيفة "ثمة حالة من الفوضى باعتبار أنه أول يوم عمل بعد فتح المصارف أبوابها".

على بعد أمتار منها، انتظر عنصر في قوى الأمن الداخلي السماح له بدخول المصرف.

وقال بانفعال: "لا يهمني ماذا يحصل، أود الحصول على راتبي".

وأغلقت المصارف أبوابها طيلة الأسبوع الماضي، احتجاجاً على سبع عمليات اقتحام طالت عدداً من فروعها في مناطق عدة، نفذها مودعون راغبون بالحصول على ودائعهم.

وقد حصل خمس منها خلال يوم واحد.

وطالبت المصارف السلطات بوضع حد لهذه العمليات وتعزيز اجراءات الحماية لموظفيها، قبل أن تقرر الأحد استئناف مزاولة أعمالها بدءاً من الإثنين عبر قنوات محددة للمؤسسات وعبر الصرافات الآلية للأفراد.

وأوضح رئيس اتحاد نقابات المصارف جورج الحاج: "لم تفتح الفروع كافة، واتُخذت إجراءات أمنية إضافية".

وأوضح "كل عمليات السحب والإيداع تتمّ عبر الصرافات الآلية ومن يريد الدخول الى قاعة المصرف، عليه حجز موعد مسبق" لافتاً الى أن هذا الأسبوع هو بمثابة "اختبار لمعرفة كيف ستتطور الأمور".

مصارف لبنان
مصارف لبنان
مصارف لبنان

وتفرض المصارف منذ خريف 2019 قيوداً مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئاً فشيئاً، حتى أصبح من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأمريكي، مع خسارة الليرة قرابة 95 في المئة من قيمتها في مقابل الدولار.

وصنّف البنك الدولي أزمة لبنان الاقتصادية من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.

وأمام فرع لمصرف الاعتماد اللبناني في الحمرا أيضاً، انتظر العشرات في صف طويل أمام الصراف الآلي الذي فرغ من المال.

وقال عنصر من القوى الأمن الداخلي انتظر سحب راتبه، من دون الكشف عن هويته، "ليس لدي ما أقوله، لقد تعبت".