الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إيان وفيونا.. كيف تؤثر التغيرات المناخية على حدوث الأعاصير في العالم؟

الأعاصير
الأعاصير

تسبب التغيرات المناخية في حدوث العديد من الظواهروالتغيرات خطيرة وربما تكون دائمة في حالة كوكبنا الجيولوجية والبيولوجية والنظم البيئية، وكانت من ضمن تلك الظواهر الخطيرة هي الأعاصير.

وكانت اخر الأعاصير الذي حدث الأيام الأخيرة،  إعصار إيان، والذي قد يكون واحدا من أكثر العواصف إضرارا بالاقتصاد الأميركي، الكثير من عمليات الإجلاء الجماعية، وإلغاء الآلاف من الرحلات الجوية وإغلاق العديد من المدارس، في ولاية فلوريدا.

ويعد "إيان" أقوى إعصار يصل إلى اليابسة في فلوريدا منذ أن دمر إعصار "مايكل" الولاية في عام 2018، ووصل نحو 14 إعصارا من الفئة الرابعة والخامسة الأشد قسوة إلى فلوريدا منذ عام 1851، بحسب البيانات المتاحة من قبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية من أضرار كارثية جرّاء الإعصار "إيان" ومن عواصف تهدد الحياة وفيضانات كارثية، إن تسبب مزيج من العواصف والمد والجزر إلى غمر المناطق الجافة بالقرب من الساحل عن طريق ارتفاع المياه التي تتحرك إلى الداخل من الخط الساحلي، ويمكن أن تصل المياه إلى 12 إلى 16 قدما في المناطق الأكثر تضررا.

ومن خلال هذا التقرير، يرصد "صدى البلد"، أهم وأبرز الأسباب التي أدت لها التغيرات المناخية في حدوث الأعاصير.

متي تنتهي التغيرات المناخية بالعالم؟ 

ظاهرة المناخ لها ثلاثة أبعاد وهي المدة الزمنية، وعمق الظاهرة وعنف الآثار الخاصة بالتغيرات المناخية، والمساحة التي تسبب التي تثر فيها سواء جزء كبير من الدول أو قارة بأكملها.

ولا يمكن التنبؤ متي تنتهي التغيرات المناخية، حيث إن هناك مواسم مثل الربيع والخريف بدأت تختفي، حيث أثبتت الدراسات أن هناك ظاهرتين متواجدين منها الجفاف وارتفاع درجات الحرارة ومتوقع أن يذوب القطب الشمالي لـ 30 سم مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى البحر، لذلك لابد من التكيف مع التغيرات المناخية الفترة المقبلة للتحكم في المناخ، والتغلب عليه.

وخلال العام الجاري، حدثت فيضانات قاتلة في ولاية كنتاكي الأميركية، كما تسببت موجة حر قاسية في البرتغال وإسبانيا بوفاة نحو 2000 شخص، كما أصاب المنطقة الغربية في أميركا موجة جفاف حادة، وتسبب إعصار بأضرار فادحة في بورتو ريكو والمنطقة الشرقية في كندا.

وخلال السبت الماضي، تسبب إعصار "فيونا" في أضرار على طول الساحل الشرقي لكندا من خلال الأمطار الغزيرة والعواصف العاتية التي رافقته.

حالة طوارئ سببها إعصار إيان 

وتضررت حينها- مدينة بورت أوباسك الساحلية في مقاطعة نيوفاوندلاند وكذلك منطقة لابرادور حيث دمرت العديد من المنازل بفعل الرياح القوية، وتم إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق هناك لهذا السبب.

وخلال الأحد الماضي، أعلن البيت الأبيض حالة الطوارئ في ولاية فلوريدا مع اقتراب إعصار (إيان) فوق منطقة البحر الكاريبي بإتجاه الولاية.

وقالت البيت الأبيض في بيان له مساء أمس السبت، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن حث وزارة الأمن الداخلي والوكالة الفيدرالية لتنسيق جهود الإغاثة وتقديم المساعدة المطلوبة.

وأضاف أن "إجراء الرئيس يخول وزارة الأمن الداخلي والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ تنسيق جميع جهود الإغاثة في حالات الكوارث للتخفيف من المعاناة وتقديم المساعدة المطلوبة لحماية الأرواح والممتلكات".

ارتفاع معدل الظواهر المناخية القاسية

وتابع البيان أن "الوكالة الفيدرالية لادارة الطوارئ مخولة بتحديد وتعبئة وتقديم المعدات والموارد اللازمة وفقا لتقديرها للتخفيف من الآثار المحتملة".

ومن ناحية أخرى، يفاقم تغيّر المناخ اندلاع الأعاصير والعواصف الاستوائية والفيضانات، وفقاً لدراسة جديدة نظرت في بيانات جُمعت على مدار 120 عاماً، وهدفت إلى تأكيد الصلة بين النشاط البشري وبين الارتفاع الكبير في معدل الظواهر المناخية القاسية.

ومن ناحيتها، أعلنت السلطات الصينية،  الثلاثاء الماضي، أن العاصفة نورو، وهي العاصفة الـ 16 في موسم الأعاصير في المحيط الهادئ لعام 2022، اشتدت إلى إعصار قوي مرة أخرى في وقت مبكر من صباح اليوم، الثلاثاء، مع اقترابه من مقاطعة هاينان في جنوب الصين.

ووفقا لخدمة الأرصاد الجوية في هاينان، كان مركز الإعصار على بعد حوالي 145 كيلومترا جنوب شرق جزيرة يونج شينج في مدينة سانشا في هاينان في الساعة 6 صباحا، اليوم الثلاثاء، مع أقصى سرعة رياح أساسية تصل إلى 51-56 مترا في الثانية .

وعلقت هاينان بعض خدمات السكك الحديدية، كما تم تعليق العمليات في ثلاثة موانئ في هايكو عاصمة المقاطعة اعتبارا من الساعة 3 مساء الثلاثاء بسبب الإعصار.

وضرب الإعصار نورو فيتنام، الأربعاء الماضي، متسببا بانقطاعات في التيار الكهربائي في وسط البلاد، حيث احتمى عشرات آلاف السكان من الرياح العاتية والأمطار الغزيرة التي أودت بحياة 10 أشخاص في الفيليبين.

وقال المعهد الوطني للأرصاد الجوية، إنّ "عين الإعصار كانت في الساعة الرابعة فجراً الـ(21:00 ت غ الثلاثاء) بين دانانانغ وقوانغ نام"، مشيرا إلى أنّ سرعة الرياح المصاحبة للإعصار تراوحت بين 103 و117 كيلومترا في الساعة.

وفي دانانع، ثالث كبرى مدن البلاد، عصفت الرياح العاتية بالمباني واقتلعت أشجارا ودمرت أسطحا، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس في المدينة. وقد منع السكان من الخروج إلى الشارع.

واحتمى أكثر من 200 ألف شخص في فيتنام في ملاجئ، بعدما حذّر خبراء الأرصاد الجوية من أنّ نورو هو أحد أشدّ الأعاصير التي تشهدها الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.