الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ضم روسيا للأراضي الأوكرانية.. أوروبا الخاسر الأكبر وأمريكا لم تف بوعودها لهم

أرشيفية
أرشيفية

منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم الأراضي الأوكرانية الـ 4 دونيستك ولوجانسيك وخيرسون وزابوريجيا، زادت الأوضاع اشتعالا وزاد الصراع الروسية الغربي خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي أصدرت العديد من التصريحات على لسان الرئيس الأمريكية جو بايدن تتوعد روسيا وتعلن عدم إعترافها بالاستفتاءات التي حدثت في المناطق الـ 4 وعدم مشروعيتها والتصدي للتحركات الروسية في أوكرانيا.

بايدن يتوعد روسيا

ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه لا يمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستيلاء على أراض مجاورة والنجاة بفعلته.

أضاف بايدن، ردا على إعلان روسيا ضم 4 مناطق أوكرانية إليها، أن واشنطن لن تعترف بالاستفتاءات الزائفة التي أجرتها موسكو في أوكرانيا.

كما شدد الرئيس الأمريكي على أن الولايات المتحدة وحلفائها "لن يهابوا بوتين وتصريحاته.. وأفعاله دليل على أنه يعاني"، مؤكدا أن واشنطن ستواصل تقديم الدعم العسكري لكييف.

تابع بايدن موجها حديثه لبوتين: "لا تخطئ فهم تصريحاتي، حلف الناتو سيدافع عن كل شبر من أراضيه".

وحول أزمة الطاقة، أكد الرئيس الأمريكي أن  "استهداف خط نورد ستريم كان عملا تخريبيا متعمدا"، مشيرا إلى أن "واشنطن تعمل مع حلفائها للوصول إلى حقيقة ما جرى".

وقال بايدن، إن الولايات المتحدة تدين محاولة روسيا القائمة على الاحتيال لضم أراض أوكرانية ذات سيادة، لافتا إلى أن روسيا تنتهك القانون الدولي وتدوس على ميثاق الأمم المتحدة، وتبدي ازدراءها للدول المسالمة أينما كانت.

وشدد على أن بلاده ستحترم دائما دود أوكرانيا المعترف بها دوليا.. وسنواصل دعم جهود أوكرانيا لاستعادة أراضيها عبر تعزيز قوتها العسكرية والدبلوماسية، بما في ذلك عبر المساعدة العسكرية الإضافية بقيمة 1.1 مليار دولار التي أعلنتها الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

إدانة غربية لروسيا

أدانت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بضم 4 مناطق أوكرانية إلى بلاده.
وقالت ليندي، حسبما ذكرت قناة "يورونيوز" الأوروبية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية السبت، "لا ولن نعترف أبدا بالاستفتاءات غير القانونية التي أجرتها روسيا".

من جانبه، أدان وزير الخارجية الهولندي "فوبكه هويكسترا" قرار الضم، واصفا إياه بأنه يعد غير مقبولا على الإطلاق، كما قال إنه "لا يوجد مكان لهذا النوع من الإمبريالية العنيفة في القرن الحادي والعشرين".

وانضمت اليونان إلى الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في التنديد بشدة بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم مناطق شرقية من أوكرانيا إلى بلاده.

ونقلت صحيفة (جريك ريبوتر) اليونانية اليوم السبت عن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قوله على تويتر،" إن بلاده لن تعترف أبدا بالضم غير القانوني لأراضي أوكرانيا، أن روسيا تقوض النظام الدولي القائم على القواعد وتنتهك الحقوق الأساسية لأوكرانيا في الاستقلال والسيادة، وأن اليونان والاتحاد الأوروبي يقفان بحزم مع أوكرانيا".

كما نددت وزارة الخارجية اليونانية الليلة الماضية بالخطوة قائلة إنها لا تعترف بقرار روسيا، مشيرة إلى أنه غير قانوني باعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وشددت الوزارة على أنه بالإضافة إلى ذلك، ستواصل اليونان العمل من أجل تحقيق العدل، وحماية حقوق الجالية اليونانية في أوكرانيا، والتي تم متابعتها بشكل خاص في الأشهر الأخيرة".

الدول الغربية الخاسر الأكبر

وفي هذا الصدد، قال أحمد العناني، الباحث في الشأن الدولي،  إن الأراضي الـ 4 الأوكرانية إلى روسيا أثارت ضجة وردود أفعال غاضبة من الدول الغربية بشكل عام، وذلك يعيد إلى الذاكرة مسلسل شبه جزيرة القرم في 2014.

وأضاف العناني في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن ضم الأراضي الأوكرانية لروسيا يضر بمصالح الغرب الجيوستراتيجية مع أوكرانيا والبحر الأسود، ويرون أن التمدد الروسي يضر بشكل مباشر المصالح الغربية.

وأشار إلى أن التعدي على الأراضي الأوكرانية أمر خاطئ من وجهة النظر الغربية، وذلك على عكس الروس الذين يرون أن القوميين الروس لديهم مشاكل كبيرة ويتعرضون إلى إتهاض كبير في أوكرانيا.

وبالنسية لروسيا، أوضح العناني، أن روسيا نجحت إلى حد كبير في تحقيق مصالحها وأهدافها في أوكرانيا، لأنه بالرغم أن هناك صراعات قائمة على الأرض إلا أن روسيا تحقق نتائج جيدة على الرغم من المساعدات الغربية والأمريكية إلى أوكرانيا.

ولفت إلى أن احجم الأراضي التي ضمتها روسيا إلى أراضي بـ 15 % من حجم الأراضي الأوكرانية ككل، وذلك يعيد سيناريو شبه جزيرة القرم منذ ضمتها روسيا إلى أراضيها ولم يستطيع أحد أخذها منها حتي الآن.

وأضاف الباحث في الشأن الدولي، أن الدول الغربية هي الخاسر الأكبر من هذا الصراع خاصة على المستوي الاستراتجي، حيث أن التصريحات التي أدلي بها الكونجرس الأمريكي توضح خسارة الغرب بقوله إ، العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا على روسيا لم تضر روسيا، وذلك لأن روسيا اتجهت إلى الصين وإيران.

وأشار العناني إلى أن الولايات المتحدة لم تستطيع تعويض الاتحاد الأوروبي من الغاز الذي خسرته من وقف لروسيا الغاز من قبلها وقبل التفجير الذي حدث في خطي نوردستريم، ولم توفي الولايات المتحدة بوعودها بضمان البدائل للاتحاد الأوروبي حتي الآن.

أحمد العناني