الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قائد انقلاب بوركينا فاسو: الوضع تحت السيطرة

انقلاب بوركينا فاسو
انقلاب بوركينا فاسو

قال القائد العسكري في بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، اليوم، إن النظام أُعيد إلى البلاد بعد احتجاجات عنيفة ضد السفارة الفرنسية وأيام من القتال مع تحرك فصيله للإطاحة بالحكومة.

وحث فريق تراوري الناس على الامتناع عن أعمال التخريب في السفارة، التي استهدفها المحتجون بعد أن قال ضابط متورط في الانقلاب المستمر إن فرنسا آوت الرئيس بول هنري داميبا في قاعدة عسكرية فرنسية في الدولة الواقعة غرب إفريقيا ، وأنه كان يخطط لهجوم مضاد.

ونفت وزارة الخارجية الفرنسية أن القاعدة استضافت داميبا بعد الإطاحة به يوم الجمعة. 

ونفى داميبا أنه كان في القاعدة، قائلا إن التقارير كانت تلاعبًا متعمدًا بالرأي العام لا يزال مكان وجوده مجهولاً.

وقال ضابط بالجيش في بيان أذاعه التلفزيون الوطني: 'نريد إبلاغ السكان أن الوضع تحت السيطرة وعاد النظام'. ووقف تراوري ، وهو نقيب في الجيش ، بجانب الضابط وكان يحيط به جنود مسلحون وملثمون آخرون.

وقال الضابط الموالي لتراوري: 'ندعوكم لمواصلة أنشطتكم والامتناع عن جميع أعمال العنف والتخريب ... لا سيما تلك التي تستهدف السفارة الفرنسية والقاعدة العسكرية الفرنسية' داعيا الناس إلى التزام الهدوء.

وقادت مجموعة داميبا انقلابًا في وقت سابق من العام الجاري ضد حكومة مدنية فقدت الدعم بسبب تصاعد العنف من قبل المتطرفين الإسلاميين. 

وأدى فشل داميبا في وقف هجمات الجماعات المتشددة إلى غضب في صفوف القوات المسلحة في المحمية الفرنسية السابقة.

وجاء البيان بعد أن تجمع مئات الأشخاص ، بعضهم يلوح بالأعلام الروسية ويؤيد استيلاء تراوري ، احتجاجًا أمام السفارة الفرنسية يومي السبت والأحد ، ورشقوا الحجارة وأحرقوا الإطارات والحطام يومي السبت والأحد.

وتجمع متظاهرون مناهضون لفرنسا ورشقوا بالحجارة المركز الثقافي الفرنسي في بلدة بوبو ديولاسو الجنوبية وتعرضت المصالح التجارية الفرنسية للتخريب صباح الأحد.

وأصبحت بوركينا فاسو بؤرة الهجمات التي تنفذها جماعات مرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش، بعد أن امتد العنف الذي بدأ في مالي المجاورة عام 2012 إلى دول أخرى جنوب الصحراء الكبرى.

وقُتل الآلاف في غارات على المجتمعات الريفية وأجبر الملايين على الفرار على الرغم من وعد داميبا بمعالجة انعدام الأمن في أعقاب انقلابه في يناير. 

وخلال الأسبوع، لقي ما لا يقل عن 11 جنديًا مصرعهم في هجوم بشمال بوركينا فاسو. 

ولا يزال العشرات من المدنيين في عداد المفقودين بعد الهجوم.

ونفت فرنسا، السبت، الاتهامات الموجهة إليها بضلوع الجيش الفرنسي في الانقلاب العسكري الأخير في بوركينا فاسو، بعد يوم من إعلان الإطاحة برئيس المجلس العسكري بول هنري داميبا.

وقالت السفارة الفرنسية في بوركينا فاسو إنها أصدرت بيانا ردا على تقارير متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

انقلاب جديد في بوركينا فاسو

يأتي ذلك بعد إعلان ضباط بجيش بوركينا فاسو عبر التلفزيون الرسمي، أمس الجمعة، الإطاحة بالرئيس الانتقالي المقدم بول هنري سانداوجو داميبا، وحل الحكومة وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر.

وقال العسكريون بقيادة الضابط إبراهيم تراوري في بيان إن التدهور الأمني في بوركينا فاسو، يبرر الخطوات التي تم اتخاذها ضد السلطة الحالية.

وأضاف “تراوري” أن مجموعة من الضباط الذين ساعدوا داميبا في الاستيلاء على السلطة في يناير، قرروا عزل زعيمهم بسبب عجزه عن التصدي لتمرد متزايد للمسلحين المتشددين.

كانت وسائل إعلامية أفادت بسماع دوي إطلاق نار كثيف في المعسكر الرئيسي للجيش، وبعض المناطق السكنية في عاصمة بوركينا فاسو في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.

و قالت حكومة بوركينا فاسو، الجمعة، إن الوضع المتوتر في البلاد، يرتبط بـ "أزمة داخلية في صفوف الجيش"، حي انتشرت القوات العسكرية على الطرقات الرئيسية، بعد سماع دوي إطلاق نار كثيف في العاصمة.

وقال المتحدث باسم الحكومة في بوركينا فاسو ليونيل بيلجو إن "المحادثات متواصلة من أجل التوصل إلى تسوية من دون مشاكل"، بعد ما سمعت أصوات إطلاق نار صباحا.

وأكد  شهود عيان سماع طلقات نارية في الحي الذي يضم القصر الرئاسي، ومقر المجلس العسكري.

وتولى داميبا السلطة في بوركينا فاسو في يناير الماضي، عندما أطاح الجيش بالنظام السابق، لعدم قدرته على وضع حد لهجمات الجماعات الإرهابية.

ووعد المجلس العسكري بجعل الأمن أولويته في بوركينا فاسو، التي تشهد هجمات إرهابية دامية منذ سنوات، لكن الوضع لم يتحسن بشكل كبير، وتستمر الهجمات التي تطال عشرات المدنيين والجنود.