الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ممثل العراق لدى الأمم المتحدة: الجمود السياسي أخر تشكيل الحكومة الجديدة

صدى البلد

أكد ممثل العراق الدائم لدى الأمم المتحدة محمد بحر العلوم، اليوم الثلاثاء، أن الجمود في العملية السياسية أخّر تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أن القوى السياسية دخلت في حوار بنّاء وجاد للتوصل إلى تفاهمات.

وقال الممثل العراقي، في كلمته أمام مجلس الأمن حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن حكومة بلاده حريصة على أن يكون العراق عامل استقرار دولي وإقليمي، وعلى هذا الأساس عقدت عدة لقاءات في بغداد. 

وبخصوص التظاهرات الأخيرة، أكد بحر العلوم أن القوات العراقية تعاملت بمهنية عالية مع تظاهرات إحياء ذكرى "احتجاجات تشرين".

وأشار إلى أن القصف الإيراني أدى إلى مقتل عراقيين وترويع السكان وأن بلاده سلّمت سفير طهران في بغداد مذكرة احتجاج، داعيًا مجلس الأمن إلى دعم سيادة العراق وإدانة أي اعتداء خارجي ومن أية جهة كانت.

تجدر الإشارة إلى أن العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقا لنتائج الانتخابات التي أعلنت في 30 نوفمبر 2021، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبًا) من البرلمان في 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار "التنسيقي" العراقي يوم 25 يوليو محمد شياع السوداني مرشحًا لرئاسة الحكومة العراقية، وهو ما رفضه أنصار "التيار الصدري" واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو 2022.

وعطل نواب "الإطار التنسيقي" ثلاث جلسات لمجلس النواب لانتخاب الرئيس العراقي، الذي يتطلب حضور ثلثي الأعضاء وفقًا للدستور العراقي لاستكمال النصاب القانوني. ويضم "الإطار التنسيقي" أحزابًا وفصائل شيعية عراقية: "تحالف الفتح" و"تحالف قوى الدولة" و"حركة عطاء" و"حزب الفضيلة" و"ائتلاف دولة القانون" برئاسة نوري المالكي.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر قد دعا إلى تشكيل حكومة أغلبية وفقًا لنتائج الانتخابات، وطالب البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد بأنه حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء من وصفهم بـ"السياسيين الفاسدين" واستمرار المظاهرات السلمية ضد "الفساد والمحاصصة السياسية".

وزادت حدة التوتر السياسي بالعراق عقب اقتحام أنصار التيار الصدري لمقر الحكومة العراقية فى 29 أغسطس 2022 بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات، ووقعت اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة أسفرت عن سقوط ضحايا، دعا خلالها الصدر إلى إنهاء اعتصام أنصاره داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.