قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إبراهيم النجار يكتب: عملية "قمة النار".. هل تضحي واشنطن بحلفائها؟!

إبراهيم النجار
إبراهيم النجار

نفذت إسرائيل، ضربة عسكرية في قلب الدوحة، استهدفت قيادات من “حركة حماس”، كانت منخرطة في نقاشات حول المقترح الأمريكي، لوقف إطلاق النار في غزة.

قطر، وصفت الهجوم بالجبان، وانتهاك صارخ لسيادتها. ومع تعرض الوساطة القطرية، لاهتزاز غير مسبوق، تطرح أسئلة: هل انتهى دور الدوحة كوسيط؟ ما انعكاس هذه العملية على مستقبل الصراع، والتوازنات الإقليمية؟.

شهدت عملية "قمة النار"، قبل تنفيذها، جدلا كبيرا ونقاشات مكثفة، لدي صانع القرار في إسرائيل، حيث تحفظ جهاز "الموساد"، على التوقيت، بينما كانت تل أبيب، تبحث القرار الأصعب. الهجوم الآن أم الانتظار. يضرب نتانياهو، عرض الحائط بالقانون الدولي، والنظام العالمي، في اعتداءاته، من غزة إلى لبنان، وسوريا واليمن، ومن ثم قطر.

يصمت العالم، على إبادة شعب أعزل في فلسطين، فيتمادى نتانياهو، في جرائمه ضد الإنسانية، برعاية أمريكية، وحماية أطلسية. في النهاية، تزداد إسرائيل، عدوانية وعربدة، وهي العاجزة أمام المقاومة في جباليا وبيت حنون. وتفقد إدارة ترامب، صدقها أمام العالم. 

تؤكد "حماس"، أن استهداف قادتها، تأكيد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، لا يريد وقف المحرقة في غزة. فشل إسرائيلي في تصفية قادة "حماس"، بغارات على مقارها في قطر، تجاه قادة الحركة، يسقط محاولة انتهائها، أي تبعات عسكرية وسياسية، للإخفاق الإسرائيلي.

إسرائيل، تؤكد التنسيق مع واشنطن، قبل الهجوم واعتماد سياسة الخداع والتضليل مجددا، بعد تقديم مقترح جديد لقادة الحركة. الاحتلال، يحاول اغتيالهم خلال الاجتماع لدراسته. فكيف ستبرر واشنطن؟.
العدوان الإسرائيلي، على قطر تجاوز جديد لكل الخطوط الحمر، ومزيد من الامعان في انتهاك القوانين الدولية، وتجسيد لكيفية تعامل نتانياهو، مع دول المنطقة والمجتمع الدولي، ومجلس الأمن، وما فيها من فوقية واستقواء بالحماية والدعم والغطاء، من الإدارة الأمريكية.

بكل تأكيد فإن نجاة قادة "حماس"، هو الفشل العسكري، الذي ستكون له تبعات سياسية، تتصل بحقيقة الموقف الإسرائيلي من المفاوضات، للإفراج عن الأسرى في غزة، ووقف الحرب، ويطرح أسئلة حول، التبرير الأمريكي، للتناقض ما بين المشاركة والعلم والدعم لكل العمليات العسكرية الإسرائيلية، وما بين دور الوسيط والسعي لايجاد الحلول، ووقف الحروب والوصول إلي جائزة نوبل للسلام. 

لقد تأكد الخداع أن جهة استهداف دولة وسيطة في المفاوضات، أو الايحاء بالسعي للوصول إلى اتفاقيات والهدنة، فيما الخطط للتصعيد توضع موضع التنفيذ.