الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية.. انجاز تاريخي جديد للمملكة.. العالم يواجه موجة خامسة من أزمة الديون.. ونظام قاتل يهدد العالم في إيران

صدى البلد


تنوعت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم، وذكرت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( الصناعة والاستدامة ) : الصناعة ركيزة أساسية لقوة الاقتصاد واستدامته، وهو ما تحرص عليه المملكة في استراتيجيتها الصناعية الهادفة إلى تعزيز إسهام القطاع في الناتج المحلي غير النفطي بأهميته الكبيرة في التنوع الاقتصادي، وزيادة نسبة الصادرات السعودية التي تغطي معظم خارطة العالم تحت شعار “صنع في السعودية”، وأهمية ذلك في زيادة الإيرادات من النقد الأجنبي ، مع اهتمام وزارة الصناعة والثروة المعدنية بدور القطاع ضمن مستهدفات الرؤية الطموحة.
وواصلت : وفي إطار هذه الأهداف تواصل الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، خططها لتوسيع القاعدة الصناعية في المملكة ، حيث أعلنت اكتمال إنشاء 52 مصنعًا جاهزًا جديدًا في كل من المدينة الصناعية الثانية بالدمام، تعزيزا لإستراتيجيتها نحو تمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي بمجالات حيوية مثل المنتجات الغذائية والطبية، والصناعات الكهربائية والصناعات ذات الصلة بالثورة الصناعية الرابعة، بما يدعم نشر مفاهيم وثقافة العمل الحر، وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية، والعمل على تطوير المنظومة الاستثمارية في المدن الصناعية وفق معايير برنامج جودة الحياة بها، وتمكين دور المجتمع في التنمية من خلال دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، جنبا إلى جنب مع المشروعات الانتاجية الكبرى.

مقايضة الديون .. ما الثمن ؟ 
وقالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( مقايضة الديون .. ما الثمن ؟ ) : مشكلة الديون التي تفاقمت خلال الفترة الأخيرة أصبحت من أبرز التحديات، التي تواجه الدول النامية والناشئة في الفترة الحالية، خاصة تلك التي تعتمد على التمويل الخارجي. وهذه الدول عليها العمل على سياسات تستهدف خفض عجز الموازنة من أجل تقليل تكلفة الاستدانة، وأيضا تقديم دعم مباشر للفئات الضعيفة من المواطنين الذين لا يتحملون المستويات الحالية من التضخم. ومن هنا تواجه الاقتصادات العالمية خطر ارتفاع الديون وأيضا التخلف عن سداد الديون مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية بسبب التداعيات التي صاحبت جائحة كورونا، ثم أتبعتها تأثيرات أزمة أوكرانيا.
وتابعت : وطبقا لتقرير حديث صادر من معهد التمويل الدولي، ارتفعت نسبة الدين العالمي خلال الربع الثاني من العام الجاري لتصل إلى نحو 350 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وأظهر التقرير أن إجمالي الديون العالمية قد ارتفع ليصل إلى 300.1 تريليون دولار في الربع الثاني من 2022، مقابل 299.5 تريليون في الربع المماثل من العام السابق. كما أن نسبة الدين العالمي إلى الناتج المحلي الإجمالي بدأت في الارتفاع بعد أربعة تراجعات فصلية على التوالي. ويتوقع أن تصل نسبة الدين العالمي إلى 352 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية 2022.
ويبدو أنه من هنا جاءت تنبيهات وتحذيرات البنك الدولي الأخيرة بأن العالم يواجه "موجة خامسة من أزمة الديون"، ومفهوم موجات الديون العالمية أصبح حاضرا بقوة، خاصة أنه خصصت مناقشات ساخنة في أروقة مجموعة البنك الدولي، من أجل تسليط الضوء على الآثار المترتبة في التراكم السريع للديون الذي يشهده العالم. 

ووفقا لهذا المفهوم، فإن العالم قد مر بأربع موجات للديون العالمية، هي: موجة الديون التي تلت الأزمة المالية العالمية أي منذ 2008 حتى 2019، والأزمة التي تلت الانهيارات في كبرى الشركات الأمريكية بداية الألفية الجديدة أي منذ 2000 حتى 2008، وأزمات الدول الآسيوية منذ 1990 حتى 2000، وأزمة دول أمريكا اللاتينية منذ 1970 حتى 1989، هذه هي الموجات المقصودة في تقرير البنك الدولي، التي تجمع بينها صفات مشتركة وهي معدلات الفائدة العالمية المنخفضة للغاية وبحث المستثمرين عن العائد، ما أحدث تغييرات رئيسة في الأسواق المالية وتصاعد موجة الاقتراض وزيادة الشهية لسندات العملة المحلية، وارتفاع الطلب على ديون الأسواق الناشئة والدول النامية مع نمو في قطاع الظل المصرفي، ما عزز تصاعد نقاط الضعف مع تقدم الموجة والتحول إلى أدوات الدين الأكثر خطورة، بما في ذلك الاعتماد المتزايد على المقرضين الثنائيين وتزايد العجز المالي في عديد من الدول، وأخيرا تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي، وفي كل أزمة كانت الحكومات تتورط في "ديون محلية مخفية" تتجاوز المستويات الموثقة.

 الحصانة الفريدة
وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( الحصانة الفريدة ) : حققت المملكة منذ بداية 2022 إنجازاً تاريخياً جديداً يضاف إلى سجلها الحافل بالإنجازات، حيث أصبح الجواز السعودي الذي يعد من أقوى الوثائق السيادية ضمن الجوازات الأقوى في العالم، وواصل (الجواز الأخضر) تقدمه سريعاً بـ7 مراكز تضاف في تصنيف أقوى جوازات السفر العالمية. يتم تسجيل جواز السفر على إجمالي عدد الوجهات التي يمكن الوصول إليها بدون تأشيرة إضافة إلى مستوى حرية التنقل العالمي، والذي يمكن حاملي جواز السفر السعودي من الوصول بدون تأشيرة إلى 79 دولة على مستوى العالم، واستخدام الامتيازات الأخرى كالحصول المسبق على تأشيرة قبل السفر إلى 126 دولة.
وتابعت : إن حالة التحرك نحو البلدان والتنقلات تعد مجالاً مشجعاً بالرغبة الإنسانية في التواصل العالمي بعد أن خلفت صدمة الوباء العالمي عرقلة لوقت طويل لخطوط التنقلات الإنسانية على الخارطة المكانية في الوجهات كافة، وبدأنا نتعافى منه، وتمكنا من استعادة حريتنا في السفر من جديد، ويأتي هذا التمكين لمواطني المملكة من التنقل بحرية لأغراض متعددة ليست حصراً على الجانب السياحي بل تتضمن أيضاً جوانب اقتصادية وتنموية وإنسانية من خلال تسهيل التبادل التجاري والاستثمار الاقتصادي. لا شك بأن المواطن السعودي هو سفير على اختلاف مقاصده سواء سائحاً أو مستثمراً كونه الأقل مخالفة لقوانين وأنظمة البلدان، وكثرة فاعليته في البلدان التي يوجد فيها، والقيادة الرشيدة حريصة على سلامة حاملي الجواز السعودي، وتؤكد على احترام النظام وتطبيق القانون داخل المملكة وخارجها، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تعزيز قوة هذا الجواز على المستوى الدولي.

شعب إيران.. ونظام قاتل يهدد العالم
وبينت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( شعب إيران.. ونظام قاتل يهدد العالم ) : يصر نظام إيران علـى المضي قدما في منهجيته الإرهابية، التي يبتغي من خلالها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ضمن مساعيه لتحقيق أجنداته التخريبية والمشبوهة، وذلك عن طريق أذرعه، التي تتمركز في دول عربية، وتتلقى الـدعم من طهران بغية خلق الفوضى وارتكاب المزيد من الجرائم، الـتي يذهب ضحيتها الأبرياء، وتتدهور على ضوئها الأوضاع الإنسانية في تلك الـدول، وتمتد آفاق تهديدها للاقتصاد الـعالمي.. ولكن هذا المشهد يتم الـيوم وسط حالة مضطربة في المشهد الداخلي الإيراني يقودها شعب إيران، الضحية الأولى لكل ممارسات نظام بلاده، الـذي يعاني تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية نتيجة أن خيرات أرضه وميزانياتها يتم توظيفها في سبيل خدمة أهداف سياسة النظام، ويظل الشعب خارج الحسبان، ولكن الحاصل الـيوم في المظاهرات الإيرانية يرسم ملامح مشهد وإن تكرر في أطره لكن تفاصيله تبدو أكثر حسما لشعب ذاق ذرعا من القهر والظلم والقمعية، التي يمارسها نظام الملالي منذ ما يزيد على أربعة عقود.
وأضافت : مظاهرات الـشعب الحاصلـة الـيوم في إيران هي الثانية خلال ثلاث سنوات، وتأتي ضد نظام الملالي، الذي يعيش خارج التاريخ وسط صمت ومواقف سلبية من دول يفترض أنها تحترم حقوق الشعوب بالحرية والعيش بكرامة، ولعل الاعتراف بحق الشعب الإيراني بالدفاع عن نفسه في مواجهة نظام أعادهم إلى عصر الظلمات مستخدما أسوأ أدوات البطش بالمتظاهرين السلميين، هو أقل ما يمكن أن يتوقع في الـوقت الـراهن من تلك الدول، بل يفترض أن تقوم بواجبها تجاه الشعب الإيراني لدعم حقه الشرعي في العيش بسلام وكرامة.