الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بدائل البلاستيك.. ملتقى لدعم الصناعات الزراعية والكيمياوية في بني سويف

صدى البلد

عقد مكتب تحديث الصناعة في محافظة  بنى سويف، اليوم الاثنين، فعاليات الملتقى الخاص بتنمية مصانع القطاع الكيماوي وقطاع التصنيع الغذائي والزراعي، بالتعاون مع جمعية مستثمري مناطق بنى سويف الصناعية.

وذلك فى إطار التعاون بين الجمعية ومركز تحديث الصناعة وبمشاركة كلآ من المجالس التصديرية للصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية والصناعات الكيماوية.
وأكد عصام محمد سليمان، رئيس جمعية مستثمري مناطق بنى سويف الصناعية، أن الجمعية لا تدخر جهدا فى سبيل تعزيز دورها الداعم لكل اعضائها من أصحاب المصانع فى مناطق بنى سويف الصناعية المختلفة ، مشيدا بالتعاون المثمر بين الجمعية ومركز تحديث الصناعة، الذين يتفانى القائمون عليه في سبيل توطين الصناعة وزيادة قدرتها التنافسية.
وقال عصام سليمان، خلال الملتقى الذي عقدته الجمعية اليوم  بالمعهد العالي للعلوم الإدارية بمنطقة بياض العرب الصناعي، بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة والمجالس التصديرية للصناعات الزراعية والغذائية والكيماوية، إن الجمعية تدرك جيدا حجم التحديات التى يواجهها القطاع الصناعى، وأنه من منطلق مسؤوليتها تعمل لدى مختلف الجهات للتخفيف من وطأة هذه التحديات سواء المرتبطة بها بتعقيدات وبطء الإجراءات الحكومية أو صعوبة عمليات الاستيراد الفترة الأخيرة تحديدا أو ارتفاع أسعار الخدمات.

وأضاف أنه تم اليوم عقد لقاء هام اجتمع فيه المصنعون مع متخذى القرار من مركز تحديث الصناعة والمجالس التصديرية المعنية، وذلك لإجراء حوار بناء بين الطرفين يقوم فيه ممثلى مركز تحديث الصناعة والمجالس التصديرية فى قطاعات الصناعات الغذائية والزراعية والكيماوية بغرض الخدمات التى يقدمونها للمصنعين فى هذه القطاعات فيما يعبر ممثلى القطاع الخاص المصنعين عن مشكلاتهم بحثا عن إجابات شافية طرف الجانب الحكومي التنفيذي.


ولفت رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري مناطق بنى سويف الصناعية إلى ان اللقاء شهد أيضا طرح قضية في منتهى الأهمية هى قضية بدائل البلاستيك الصديقة للبيئة وتطبيقات البلاستيك القابل للتحلل، خصوصا في ظل المحاذير البيئية المتزايدة التي تحذر من مغبة التمادى في استخدام البلاستيك فى مختلف الأنشطة الحياتية نظرا لأنه لا يتحلل ما يمثل خطورة بالغة على البيئة.

وأشار عصام سليمان إلى أن طرح قضية بدائل البلاستيك فى التوقيت الحالى أمر في منتهى الأهمية خصوصا فى الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستضافة قمة المناخ في نوفمبر بمدينة شرم الشيخ، مشيرا إلى أنه من الضروري التركيز على هذه القضية للوصول إلى الصيغة المثلى التى تحقق حماية البيئة وتسهم في توطين صناعة بدائل البلاستيك في السوق المصرية، ما يعزز القيمة المضافة من هذه الصناعة.

من جانبه أكد أشرف يوسف، مدير مكتب تحديث الصناعة بمحافظة بني سويف، أن مركز تحديث الصناعة يستهدف دعم المصنعين فى مصر، بما يسهم فى تحسين تنافسية المنتج الصناعى المحلى ويزيد قدرته على التواجد فى الاسواق المحلية والدولية على حد سواء.
وقال مدير مكتب تحديث الصناعة في بنى سويف إن المركز يعمل على زيادة الصادرات الصناعية وزيادة الاستثمارات الموجهة إلى القطاع الصناعى وزيادة تنافسية المنتج الصناعى المحلى، وزيادة حصة الاقتصاد الأخضر ومشروعات الجيل الرابع من تكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أن المركز يعمل على تحقيق هذه الأهداف من خلال تنفيذ عدة برامج، أهمها، برنامج الإحلال محل الواردات (تعميق الصناعة المحلية) وبرنامج تنمية الصادرات وزيادة التنافسية وبرنامج تدريب الأيدى العاملة الصناعية وبرنامج تطوير وتشجيع الصناعات الرقمية وبرنامج الاقتصاد الأخضر.

وذكر أنه منذ افتتاح مكتب تحديث الصناعة فى بني سويف عام 2015 بلغ إجمالى عدد المستفيدين من خدمات المكتب 106 عميل بإجمالى خدمات قدرها 659 خدمة بتكلفة 10 ملايين جنيه، فيما كانت بنى سويف تابعة لولاية مكتب أسيوط منذ انشاءه فى 2006 حتى انشاء مكتب فى بني سويف، وقدم مكتب أسيوط خدماته خلال هذه الفترة لنحو 100 عميل آخر.

وأوضح أشرف يوسف أن تواجد مركز تحديث الصناعة فى بني سويف شهد طفرة ملموسة منذ افتتاح مكتب بنى سويف عام 2015، فيما كان مكتب أسيوط هو المعنى بتقديم خدمات دعم الصناع فى بني سويف الفترة (2006 – 2014)، لافتا إلى أن ترشيد الطاقة أصبح مطلب ملح الآن بعد الزيادات الكبيرة فى تكلفة الطاقة، والاهتمام الملحوظ بقضية الاقتصاد الأخضر، وأنه ينصح صناع بنى سويف بضرورة العمل على الاستفادة من خدمات مشروع “رفع كفاءة الطاقة للمحركات الكهربائية في العمليات الصناعية”.

واكد احمد الشرقاوى، مدير منطقة الصعيد بمركز تحديث الصناعة، أن مركز تحديث الصناعة يعمل على تعزيز القيمة المضافة للمنتجات الصناعية المصرية بما يسهم فى تعزيز تنافسية هذه المنتجات في، موضحا أن تعزيز تنافسية المنتج تعنى زيادة قدرته علي النفاذ إلى الأسواق الخارجية، ومن ثم زيادة الصادرات المصرية إلى الخارج.

وقال الشرقاوى إن  مركز تحديث الصناعة يولى أهمية كبيرة لتنمية التكتلات الصناعية، وأنه لابد من العمل على أساسيات التصدير حتى تتمكن من التصدير يجب أن نعرف كل هذه الأمور حتى يتم الوصول إلى الهدف الأسمى، وأن التكتلات الصناعية مهمة للغاية لدفع معدلات أداء الاقتصاد، وأن الاقتصادات الناشئة قامت على فكرة التكتلات الصناعية، لأنها كثيفة العمالة ومن ثم يشعر بها المجتمع بشكل ملحوظ.

واضاف أن التكتل الاقتصادى يعنى مجموعة من الأنشطة متكاملة او متماثلة تتم في منطقة جغرافية محددة، موضخا ان تنمية التكتلات الصناعية أمر يتم من خلال عمل تحليل سلاسل الإمداد والقيمة، وأن تنمية التكتلات الصناعية تبدأ بوحدات صناعية متباعدة ثم يكون التكتل الناشئ ثم توسيع التكتل ثم الخروج عن دائرة التكتل، ومن ثم التكتلات قد تزيد تنافسية المنتج المصرى عامة ويزيد من تنافسية للاقتصاد.
ولفت الشرقاوى إلى أن مركز تحديث الصناعة يتبع منهجية محددة لاختيار  التكتلات، بحيث يتم الوقوف على ما يلى:
١-حجم وقوة تأثير التكتل الاقتصادى
٢-الأثر المتوقع من تنمية التكتل
٣-الجاهزية للتنفيذ
٤-سهولة التنفيذ

وذكر مدير منطقة الصعيد في مركز تحديث الصناعة أن تنمية التكتلات الصناعية أمر يمر بمراحل تطوير التكتلات، تبدأ من رسم خريطة التكتلات، ثم تشكيل مجموعات عمل التكتل، ثم يكون اختيار قادة التكتل، ودراسة للتكتل لتحديد المشاكل الموجودة، ثم  البدء في تنفيذ خطة العمل والمبادرات المقترحة، واخيرا، الحرص على تنفيذإجراءات ضمان الاستدامة.