الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حياة الملايين تنهار.. الصحة العالمية تكشف تأثيرات خطيرة لـ كورونا طويل المدى

المدير العام لمنظمة
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية

في تحذير جديد يكشف الأزمة التي طال أمدها، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن معاناة كورونا الطويلة تدمر حياة وسبل عيش عشرات الملايين من الناس، وتعيث فسادًا في النظم والاقتصادات الصحية، داعية البلدان إلى إطلاق الجهود المبذولة لمعالجة الموقف الخطير جدًا بشكل "فوري" و "مستدام".

وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية  تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن العالم لم يكن أبدًا في وضع أفضل لإنهاء جائحة كورونا، ولكن من الواضح أيضًا أن العديد من المصابين بالفيروس، الذي ظهر لأول مرة في الصين في أواخر عام 2019، لا يزالون يتعرضون لـ"معاناة طويلة".

وحصد كورونا أرواح ما يقرب من 6.5 مليون شخص وأصاب أكثر من 600 مليون آخر، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 10٪ إلى 20٪ من المتعافين يعانون من أعراض متوسطة وطويلة المدى مثل التعب وضيق التنفس والخلل الإدراكي، لافتة إلى أن النساء أكثر عرضة للمعاناة من هذه الحالة.

تأثير خطير

وكتب أدهانوم جيبريسوس لصحيفة "جارديان" البريطانية، أنه مع عدم وجود دليل حول أفضل السبل للتعامل مع كورونا، فإن أعراض كورونا طويلة المدى تقلب حياة الناس رأسًا على عقب، ويواجه الكثيرون فترات انتظار "طويلة" و"محبطة" للحصول على الدعم أو التوجيه.

وأضاف أن الأعداد الكبيرة من المتضررين بقسوة من أعراض كورونا طويلة المدى لها أيضًا تأثير خطير على النظم الصحية والاقتصادات التي لا تزال تعاني من موجات العدوى.

وأوضح: "في حين أن الوباء قد تغير بشكل كبير بسبب إدخال العديد من الأدوات المنقذة للحياة، وهناك ضوء في نهاية النفق، لكن تأثير هذه الأعراض على جميع البلدان خطير للغاية ويحتاج إلى إجراءات فورية ومستدامة تعادل حجمه".

وتابع: "يجب على البلدان الآن تكثيف كل من البحوث حول الحالات والوصول إلى الرعاية للمتضررين إذا كانت تريد التقليل من معاناة سكانها وحماية أنظمتها الصحية والقوى العاملة فيها".

خطة للتعامل

وأشار إلى أنه: "في وقت مبكر من الوباء، كان من المهم للأنظمة الصحية المنهكة أن تركز كل جهودها المنقذة للحياة على مرضى كوفيد-19 الذين يعانون من عدوى حادة.. ومع ذلك، من المهم أن تستثمر الحكومات على المدى الطويل في نظامها الصحي والعاملين بها، وأن تضع خطة الآن للتعامل مع مرض كوفيد طويل الأمد".

وذكر: "يجب أن تشمل هذه الخطة توفير الوصول الفوري إلى الأدوية المضادة للفيروسات للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، والاستثمار في البحث ومشاركة الأدوات والمعرفة الجديدة كما تم تحديدها لمنع التفشي واكتشاف وعلاج المرضى بشكل أكثر فعالية. وهذا يعني أيضًا دعم الصحة البدنية والعقلية للمرضى،ك بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي لأولئك غير القادرين على العمل".