في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للفتاة، استقبلت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، هبة عز العرب ذات الـ 24 عامًا لتتقلد مهام منصبها لمدة يوم كوزيرة للتضامن الاجتماعى، وذلك في إطار مبادرة "فتيات في أدوار قيادية" التي أطلقتها هيئة “بلان إنترناشيونال” عالميا في عام 2016 لتعزيز حق الفتيات في تقلد المناصب القيادية، وتنفذ في مصر تحت رعاية وزيرة التضامن وبالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي وسفارة كندا بالقاهرة منذ عام 2018.
وخلال تقلد منصبها كوزيرة للتضامن الاجتماعى لمدة يوم واحد، اطلعت “عز العرب” على الملفات الخاصة بعمل الوزارة والبرامج والمبادرات المنفذة، حيث أجابت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، عن أسئلة "هبة" بشأن ملف الإعاقة، والذى أبدت به اهتماما بالغا حول سبل دعم الوزارة لذوى الإعاقة وآليات التدريب والتأهيل المختلفة.
وقد أبدت “القباج” سعادتها بهذا اللقاء مع هبة، ابنة محافظة بنى سويف، خريجة كلية الإعلام بتقدير امتياز، وعضو المجلس القومى للمرأة عن مقعد المرأة ذات الإعاقة ببنى سويف، والتى استطاعت أن تتحدى إعاقتها الحركية وتواصل نجاحها كنموذج مشرف، وهى الآن مذيعة تحت التدريب بإحدى الفضائيات، مقدمة كل التقدير لوالد هبة على ما قدمه من جهد ورعاية ومرافقة لها فى رحلة نجاحها، حيث تولى رعايتها بعد وفاة والدتها فأصبحت هبة لأشقائها أيقونة وقدوة فى التحدى والمثابرة والنجاح.
كما شهد اللقاء تناول ملف تكافؤ الفرص التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أكدت القباج أنرئيس الجمهورية أصدر قرارا بإطلاق برنامج تكافؤ الفرص، والوزارة تقدم عددًا من البرامج التى تساعد ذوى الإعاقة فى مجال التعليم وتكافؤ الفرص من خلال سداد المصروفات عن الطلبة من ذوى الإعاقة وغير القادرين اقتصاديا، إضافة إلى إمدادهم بالأجهزة التعويضية المساعدة من الكراسى المتحركة والعصا البيضاء واللاب توب الناطق للإعاقات البصرية، كما وفرت لهم مترجمى إشارة داخل الجامعات للإعاقات السمعية، مشيرة إلى الدور الذى تلعبه وحدات التضامن الاجتماعى داخل الجامعات، إضافة إلى تنفيذ برامج دعم نفسى لذوى الإعاقة وأسرهم والعمل من خلال برنامج وعى لتغيير ثقافة المجتمع بشان ذوى الإعاقة.
وفى إطار ملف تأهيل ذوى الإعاقة لسوق العمل، أشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن تاهيل ذوى الإعاقة هو الخطوة الأولى نحو التمكين والدمج والعيش باستقلالية، موضحة الخدمات التى تقدمها مراكز التأهيل بالوزارة لجميع أنواع الإعاقة، مشيرة إلى دور التأهيل المهنى للتأهيل لسوق العمل من خلال جهود وزارتى القوى العاملة والشباب حتى يتمكن ذوي الإعاقة من الدخول لسوق العمل من منطلق قوة وليس الضعف مع ضرورة التأكيد على الأخذ بالتأهيل المرتكز على المجتمع.
على الجانب الآخر، تناولت القباج ملف التطوع والفرص المتاحة لذوى الإعاقة فى هذا الملف، حيث أكدت أن التطوع ثروة بشرية وأنه متاح أمام جميع الأفراد بالمجتمع بما يشمل كبار السن وذوى الإعاقة وفق قدرات كل منهم وما يمكن أن يقدمه من آليات مساعدة.
وحول تمكين ذوى الإعاقة من ممارسة الرياضة، أكدت القباج أن الدولة تشهد طفرة فى هذا المجال، حيث الاشتراك فى المسابقات البارالمبية والأولمبياد الخاص، وأن الوزارة تعمل على دعم هؤلاء الأبطال بالأجهزة التعويضية اللازمة.
كما عقدت هبة عز العرب عدة لقاءات مع مسئولي قطاعات العمل بالوزارة، حيث التقت بالمهندسة أمل كامل، مستشار الوزير للتطوير المؤسسى، وتم استعراض الهيكل الوظيفى للوزارة والإدارات ومجالات العمل بها، كما التقت برئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية وفريق العمل، وتم استعراض آليات مظلة الحماية الاجتماعية، خاصة للفئات الأولى بالرعاية من برنامج تكافل وكرامة والفئات المستهدفة وآليات العمل بالبرنامج، كذلك محور الإغاثة والتدخلات الفورية للوزارة فى إطار الحماية والمساندة فى الأزمات، كما التقت بمسئولى العمل على ملف التأهيل بالوزارة، وتم تناول الخدمات المقدمة وقانون الإعاقة واللائحة التنفيذية وبطاقة الخدمات المتكاملة وتعرفت على برنامج وعى بالوزارة ورسائله الأثني عشر.
من جانبه، أكد مدير هيئة بلان إنترناشيونال دنس أوبراين أن الهيئة تثمن غاليا التعاون مع الحكومة المصرية والمتمثلة في وزارة التضامن الاجتماعي لتنفيذ فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للفتاة وتقليده السنوي "فتيات في أدوار قيادية"، حيث أشار أوبراين لما لهذه المبادرة من أهمية كبرى في تغير صورة الفتيات عن أنفسهن وعما يستطعن تحقيقه في المجتمع ونظرة المجتمع الأكبر لهن ولأهمية دورهن مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويتسق مع رؤية مصر 2030 التي تسعى لتعزيز دور المرأة والفتاة وتمكينهن في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والمدنية.
كما صرح أوبراين بأن اختيار الموضوع الرئيسي لاحتفال اليوم العالمي 2022 "تعليمك مفتاح قرارك" يأتي في ظل سعي والتزام الهيئة بتعزيز حق الفتيات في الدمج في عمليات صناعة القرارات كمتطلب رئيسي لمخاطبة القضايا التي تؤثر عليهن وعلى مستقبلهن، ولضمان أن أصواتهن وآراءهن يتم تقديرها والاستماع إليها والأخذ بها، حيث أشار إلى ما تواجهه الفتيات من تحديات في هذا المجال، بسبب المعتقدات الخاطئة والتي ترسخ فكرة عدم قدرة الفتيات على اتخاذ قرارات سديدة لحداثة سنهن وافتقارهن للخبرات، وكذلك النظرة النمطية التي تعزز الأفكار المغلوطة حول أن الفتيات يتخذن القرارت وفقا لعواطفهن وما يشعرن به.
كما يأتي التعليم كمتطلب رئيسي لتحقيق هذا الهدف والذي يقصد به التعليم بمفهومه الأوسع والأشمل والذي لا يقتصر فقط على تعلم القراءة والكتابة بل يمتد ليشمل جميع فرص التعلم من تدريبات وخبرات وتجارب تثري معارف ومهارات الفتيات وتمكنهن من اتخاذ قرارات واعية ومستنيرة في حياتهن.