الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حمل نعشهما في جنازة واحدة.. تفاصيل مصرع أب يوم وفاة ابنته بالشرقية

الحاجعصام عفيفي ناصف
الحاج"عصام عفيفي ناصف" ابن قرية الصنافين

في مشهد جنائزي يبكي القلوب، خرج جثمان فتاة ووالدها في يوم واحد وخلفه المئات من أهالي القرية لتشييعهما إلى مثواهما الأخير بمقابر الأسرة بقرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وسط دعوات بالرحمة والمغفرة للمتوفين وللأسرة بالصبر والسلوان.

في غضون شهرين تبدلت أحوال أسرة الحاج عصام عفيفي ناصف، ابن قرية الصنافين التابعة لمركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، حيث فوجئ أهل المنزل بمرض ابنتهم "رقية"، صاحبة السنوات الـ 17، بارتفاع في درجات الحرارة، ليتم نقلها فورا إلى أحد الأطباء ولكن دون جدوى، وتم تحويلها إلى أحد المستشفيات، وتقع الطامة الكبرى على جميع أفراد الأسرة، حيث تبين إصابتها بمرض سرطان الدم.

رقية عصام ناصف، طالبة بإحدى المدارس الفنية بمركز منيا القمح، كانت مثل الزهرة المتفتحة المليئة بالنشاط والحيوية، وفي أقل من شهر تبدلت تلك الابتسامة إلى حالة من السكون ومكثت داخل غرفة الرعاية بالمستشفى، بهذه الكلمات أوضح "مدحت"، أحد أبناء القرية، تفاصيل ما شهدته القرية عقب وفاة أب وابنته في ذات اليوم.

وقال "مدحت" إنه فور حجز رقية داخل المستشفى والبدء في رحلة العلاج، بدأ والدها في الحزن الشديد عليها، خاصة أنه متعلق جدا بأبنائه ويحبهم حبا شديدا، لدرجة أنه أصيب بسكته دماغية وتم إيداعه المستشفى أيضا.

وأضاف أنه في نفس يوم وفاة "رقية"، وتحديدا يويم الأربعاء الماضي، ورد أيضا لأهالي القرية خبر وفاة والدها الحاج عصام ناصف هو أيضا، وكأنه كان يشعر برحيل ابنته، في إشارة قوية إلى مدي حب الأب لابنته، حتى أنه رفض أن ترحل وتدفن منفردة.

وأشار إلى أنه تمت إذاعة خبر وفاة الأب وابنته داخل القرية ليجتمع جميع أبناء القرية على قلب رجل واحد في تشييع الجثمانين، واللذان خرجا من المسجد وسط دعوات بالرحمة والمغفرة لهم وللأسرة بالصبر والسلوان.

على جانب آخر، تحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى منصة لتقديم واجب العزاء للأسرة ولجميع أهالي المتوفين، ووسط إشادة وثناء على أخلاقهما وأخلاق جميع أفراد أسرتهم، مطالبين بالدعاء بالرحمة المغفرة للأب وابنته.