الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثلاثاء أسود بفرنسا.. إضرابات بمصافي النفط.. والإليزيه يكشر عن أنيابه| ماذا يحدث ببلد الحريات؟

مواصلة الإضراب في
مواصلة الإضراب في مصافي فرنسا

صادرت الحكومة الفرنسية صباح أمس، الاثنين، مستودعين للمحروقات مع تواصل الإضراب في مصاف تابعة لمجموعة "توتال إينيرجيز" الفرنسية، مع بدء أسبوع بالغ الخطورة يتميز باتساع الحركة الاحتجاجية اليوم، الثلاثاء، وأولى رحلات العطلة الجمعة، وذلك وفقا لما عرضته “يورونيوز”.

وقال وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير إنه ينبغي "تحرير مستودعات الوقود والمصافي التي تم منع الوصول إليها واللجوء إلى وسائل المصادرة".

مواصلة الإضراب بمصافٍ نفطية بفرنسا 

وصادرت الحكومة مستودعاً للوقود في فايزين (جنوب شرق) أمس، الاثنين، عند الساعة 14.00 بعد آخر في مارديك (شمال) بالقرب من دونكيرك في الساعة 6 صباحاً، بحسب وزارة انتقال الطاقة، في حين تجدد الإضراب في مصافي "توتال إينيرجيز" الفرنسية في خمسة مواقع أمس، وفق ما ذكر من جانبه، إيريك سيليني، منسق الاتحاد العام للعمال (سيه جيه تيه) في المجموعة لوكالة “فرانس برس”.

اليوم الثلاثاء الأسود في فرنسا

وعن المظاهرات التي تحدث في فرنسا، يقول خالد شقير، الكاتب الصحفي مختص بالشأن الفرنسي، إنه الثلاثاء الأسود كما تم وصفه من قبل وسائل الإعلام الفرنسية، حيث أن فرنسا تعيش اليوم على أثر أزمة حقيقية متمثلة في الارتفاع الكبير في الأسعار والتضخم، بعد أن شهدت الأسابيع الثلاثة الماضية، إضرابات فيما يخص 7 من مصافي النفط الفرنسية.

وأضاف شقير، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه بعد خروج 2 من المصافي للعمل بالاتفاق مع بعض الفيدراليات العمالية، وبصفة خاصة تم الاتفاق بالفعل مع شركة “إيسو”، ولكن هناك 5 مصافٍ ما زالت تشهد الأحداث والمناقشات بين الفيدرالية العامة للعمل، وفيليب مارتنز مازال متذمرا ومتسلطا، ويطالب بزيادة في المرتبات قيمتها 10%، في ظل تشدد شركة توتال إنيرجي أيضا. 

فرنسا تطالب شعبها بتحلي المسئولية 

وأشار شقير إلى أن الحكومة الفرنسية قد نصحت الجميع وطالبتهم من خلال الرئيس الفرنسي، بالتحلي بالمسئولية، وأوضح أن فرنسا تعيش اليوم حالة من الأزمة وإضراب عام في الكثير من القطاعات، وأهمها قطاع النقل والتعليم والطاقة.

وأوضح أن  وزير النقل الفرنسي كليمان بون حاول أن يطالب الفرنسيين بأهمية الأخذ في الاعتبار، وأن يمكن أن تكون هناك بعض القطارات في غير موعدها، ويخشى أن تستمر هذه الإضرابات حتى نهاية الأسبوع، مما قد يعطل خروج احتفال أعياد القديسين الذي سوف يبدأ بنهاية الأسبوع. 

وتابع: "وجه وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، رسالة إلى الفيدراليات العمال، مطالبا إياها، بأهمية التحلي بالمسئولية وعدم إحداث شلل في البلاد، وما زالت فرنسا في أزمة، ويتم استغلال هذه الأزمة من قبل حزب اليمين المتطرف من جهة وأيضا حزب فرنسا الأبية وأحزاب اليسار من جهة أخرى، والتخوفات أن تستمر الاضطرابات إلى نهاية الأسبوع، مما يمكن أن يعطل الحياة السياسية".

واختتم: "تحاول الحكومة الفرنسية تقديم بعض من الحزم الاقتصادية لمساعدة الشركات والأسر الأكثر ضعفا، وآخر هذه القرارات كانت أعلنت عنها إليزابيث بورن، رئيسة الوزراء، وهي مد المساعدات التي كانت تقدمها الحكومة، والتي كانت من المفترض أن تنتهي بنهاية هذا الشهر إلى الـ 15 من نوفمبر القادم، في ظل ارتفاع أسعار الوقود". 

الصحفي خالد شقير
الصحفي خالد شقير

مظاهرات نظمتها الأحزاب اليسارية 

وفي الأسبوع الماضي، استدعت الحكومة بالفعل موظفين من عدة مستودعات للوقود لتخفيف الضغط على محطات الوقود التي يواجه أكثر من 30.1 بالمائة منها صعوبة في الإمداد ونفاذ مادة واحدة من المنتجات على الأقل.

من جانبها، قالت وزيرة انتقال الطاقة أنييس بانييه-روناشيه خلال زيارة صباحية لحي جانفيلييه على أطراف باريس، بهدف التحقق من تزود الصهاريج الحالي: "نحن نفعل ذلك من أجل الفرنسيين، وليس ضد المضربين، إنها (المصادرة) ضرورية للغاية حتى يتمكن الناس من مواصلة الذهاب إلى العمل وتوفير احتياجاتهم الأساسية".

وتحاول الحكومة إظهار الحزم في حين يدعو الاتحاد العام للعمال ونقابات أخرى الموظفين في جميع القطاعات إلى الإضراب والتظاهر الثلاثاء من أجل زيادة الأجور والحريات النقابية، يشمل الإضراب بشكل خاص شركات النقل العام في باريس.

وجدير بالذكر أن ذلك يأتي غداة تظاهرة ضد "غلاء المعيشة" نظمتها الأحزاب اليسارية، ومنها "فرنسا الأبية" في باريس، لكن عدد المشاركين فيها كان أقل من المتوقع، بحسب المنظمين.

وبلغ عدد المشاركين فيها 140 ألف شخص وفق المنظمين و30 ألف شخص وفق الشرطة، و29 ألفاً و500 شخص وفق تعداد أجراه مركز "أوكورانس" لعدد من الوسائل الإعلامية، من بينها وكالة “فرانس برس”.