قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يتعرض بوتين لضغوط .. دلالات إعلان موسكو الأحكام العرفية بالمناطق الأوكرانية .. تحرك مع هزائم روسية متتالية

بوتين
بوتين

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحكام العرفية، في المناطق الأوكرانية التي قررت موسكو ضمها مؤخرًا وهي لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، فيما تلوح في الأفق معركة كبيرة لفرض السيطرة بعد هزائم متتالية لروسيا، وعدم سير عمليته العسكرية الخاصة حسب الخطة.

وحسب "روسيا اليوم"، قرر بوتين خلال ترأسه اجتماعا لمجلس الأمن الروسي، إعلان الأحكام العرفية في جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون.

وأوضح أنه وقعت مرسومًا باعلان حالة الحرب بهم، مانحًا صلاحيات أكبر لحكام المناطق الأربعة لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية.

ولم يوضح بوتين على الفور الخطوات التي سيتم اتخاذها بموجب الأحكام العرفية في المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا مؤخرًا.

إجراءات الأحكام العرفية

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تمنح الأحكام العرفية للرئيس سلطات واسعة لتقييد حريات المدنيين وإعادة توظيف الصناعة المحلية للمساعدة في المجهود الحربي، فضلًا عن حظر الانتخابات والتجمعات وفرض حظر التجول.

ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم استخدام كل هذه الصلاحيات أيضًا بشبه جزيرة القرم وكراسنودار، بيلجورود، بريانسك، فورونيج، كورسك، وروستوف، وكلها تقع على الأراضي الروسية المتاخمة لأوكرانيا.

تأتي هذه التحركات بعد اقتراب الحرب من شهرها الثامن، وتشكل أحدث تصعيد من جانب بوتين لمواجهة سلسلة من الهزائم الكبرى على يد القوات الأوكرانية منذ بداية سبتمبر، خاصة تفجير جسر كيرتش الواقع بين شبه جزيرة القرم والبر الروسي.

وجاء إعلان بوتين في الوقت الذي تقدمت فيه القوات الأوكرانية في الأراضي التي تسيطر عليها موسكو منذ شهور، لذلك قال بوتين "نظام كييف رفض الاعتراف بإرادة الشعب، ويرفض أي مقترحات للتفاوض، وإطلاق النار مستمر ، والمدنيون يموتون"، متهمًا أوكرانيا باستخدام "أساليب إرهابية".

وأضاف "يرسلون مجموعات تخريبية إلى أراضينا"، لافتًا إلى أن موسكو أحبطت هجمات أخرى بعد استهداف جسر القرم "بما في ذلك منشآت الطاقة النووية لدى روسيا".

وتابع: "نحن نعمل على حل المهام المعقدة للغاية لضمان الأمن وحماية مستقبل روسيا"، وعلى إثرها قرر إنشاء لجنة تنسيق لزيادة التفاعل بين مختلف الوكالات الحكومية في التعامل مع القتال في أوكرانيا.

وقال في تصريحات متلفزة في بداية اجتماع لمجلس الأمن الروسي: “أولئك الذين يتواجدون في الخطوط الأمامية أو يخضعون للتدريب في ميادين الرماية ومراكز التدريب يجب أن يشعروا بدعمنا وأن يعلموا أن لديهم بلدنا الكبير العظيم والشعب الموحد وراءهم”.

ومما يزيد القلق حقيقة أنه من المتوقع أن تجري روسيا تجربة سنوية لأسلحتها النووية في غضون أيام في مناورة أطلق عليها اسم "جروم"، لكنها لم تبلغ واشنطن بعد بموعد إجرائها.

تفوق أوكرانيا

وتأتي إعلان الأحكام العرفية بعد يوم من إعلان قائد قوات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، الجنرال سيرجي سوروفيكين، أن أوكرانيا تجمع جميع احتياطيها من أجل اختراق الدفاعات الروسية، بما في ذلك قوات الدفاع الإقليمي سيئة الإعداد.

وقال سوروفيكين للصحفيين: "النظام الأوكراني يسعى لاختراق دفاعاتنا. ومن أجل ذلك تجمع القوات الأوكرانية كل ما لديها من احتياطي إلى الخطوط الأمامية. إنها في الأساس قوات الدفاع الإقليمي التي لم تنهي برنامج إعداد كامل. في الواقع، القيادة الأوكرانية تحكم عليهم بالفناء".

ووفقا له، فإن مثل تلك الوحدات لديها روح معنوية منخفضة.

وقال سوروفيكين للصحفيين: "لقد أثبتت الصواريخ الفرط صوتية الجديدة "كينجال" فعاليتها في إصابة الأهداف. تلك الصواريخ لا تخشى أنظمة الدفاع الجوي".

وأضاف سوروفيكين أن الصواريخ الإستراتيجية المجنحة المتمركزة بحرا أظهرت دقة عالية جدا.

من جانبها، أوضحت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أنه ليس من الواضح أهمية الأحكام العرفية التي أعلنها بوتين، لكن بالتأكيد لن يقنع القوات الأوكرانية بإلقاء أسلحتها، حيث إن كييف مصممة على استعادة الأراضي المفقودة.