الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الصلاة في الملابس التي أصابها طين المطر.. رأي الشرع

الامطار الشديدة
الامطار الشديدة

حكم الصلاة في الملابس التي أصابها طين المطر، تتعرض ملابس الكثير في الأمطار الشديد لتلوثها بطين الأمطار وبالتالي قد يتبادر إلى الأذهان أنه لا يجوز الصلاة بهذه الملابس ، وهنا يكثر البحث عن حكم الصلاة في الملابس التي أصابها طين المطر.

 

حكم الصلاة في الملابس التي أصابها طين المطر

 

وللإجابة عن سؤال " ما حكم الصلاة في الملابس التي أصابها طين المطر؟ أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن طهارة ثوب المُصلِّي من شروط صلاته التي لا تصح إلا بها.

وقال مركز الأزهر، إن الأصل في ماء المطر، والطين الناتج عنه هو الطهارة، ما لم يختلط بهما ما ينجسهما، والصلاة في الثوب المصاب بهما صحيحة.

وأوضح، أنه إذا اختلط بالطين شيء نجس له عين ظاهرة، وأصاب الثوب؛ وجب غَسله لتصح صلاة المسلم فيه، وإذا لم تظهر عين النجاسة، أو كانت يسيرة لا يستطيع المسلم التحرز عنها، أو كان مشكوكًا في وجودها، فإنه يُعفى عنها، ولا تؤثر في طهارة الثَّوب.

وأكد أنه قد جاءت الشَّريعة الإسلامية بالتيسير على المُكلَّفين في كل ما يشقّ عليهم؛ خاصَّة فيما يغلب حُدوثه وتكراره، ويصعب التّحرّز عنه؛ قال الله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}. [الحج: 78]

 

حكم الذهاب للمسجد عند شدة المطر


وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حكم الذهاب للمسجد عند شدة المطر، منوها أنه مع الفضل العظيم لصلاة الجماعة، والحث على أدائها في المسجد، لم تغفل الشريعة أصحاب الأعذار، ومراعاة الظروف والأحوال؛ فرخصت في ترك صلاة الجماعة لبعض أصحاب الأعذار العامة؛ خصوصًا حين تقلبات الجو في فصل الشتاء.

وأوضح مركز الأزهر، أن حالات تقلبات الجو التي يرخص فيها الشرع، هي:
- شدّة المطر.
- شدّة الوحل.
- شدّة الريح.
- شدّة البرد.

واستشهد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بما َقَدْ أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: «أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ فِي السَّفَر. [صحيح البخاري (1/ 129)].

وقال ابن بطال في شرح هذا الحديث وما بعده: (أجمع العلماء على أن التخلف عن الجماعات في شدة المطر والظلمة والريح، وما أشبه ذلك مباح بهذه الأحاديث). [شرح صحيح البخاري لابن بطال (2/ 291)].

وذكر مركز الأزهر، أن من الفقهاء من جعل الريح والمطر والبرد أعذارًا في الليل دون النهار، ومنهم من قصر هذه الأعذار على السفر دون الإقامة، والراجح أنها أعذار في جميع الأوقات والأحوال.

وأوضح، أن من استطاع الذهاب لأداء الصلاة في المسجد مع وجود هذه الأعذار فقد أخذ بالعزيمة، وله المثوبة عند الله سبحانه؛ قال سيدنا رسول الله للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إنَّ لك من الأجرِ على قدرِ نصَبِك ونفقتِك». [ذكره المنذري في الترغيب بهذا اللفظ، والحديث متفق عليه]