الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإمارات تسير بنهج ثابت في دعم العرب وإقامة شراكات استراتيجية شرقا وغربا

دعم الإمارات للدول
دعم الإمارات للدول العربية الشقيقة

ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات تاريخية متميزة مبنية على أسس الاحترام المتبادل، مع الكثير من الدول شرقا وغربا، وتعرف دولة الإمارات بمساعدتها لجميع الدول وتلبية النداء، حيث عملت دائما على مساندة كل المساعي والجهود الدبلوماسية الممكنة من أجل احتواء بؤر التوتر والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها الخليج العربي.

ودائما تقوم دولة الإمارات بدعم الدول العربية بشكل غير مسبوق، مما يزيد علاقاتها الثنائية مع جميع الدول العربية، وبصفة خاصة مصر.

دعم الإمارات للدول العربية الشقيقة 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور مصطفى مدبولى ، رئيس الوزراء خلال  فعاليات الاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية، إن الإمارات اتخذت خطوات استباقية لدعم الدول العربية فى الأزمات المختلفة.

وأضاف مدبولي: "أرحب بكم جميعا فى جمهورية مصر العربية"، مشيدا بروح الأخوة والتعاون بين البلدين، مؤكدا أن هذه المناسبة فرصة لتنمية الأواصل المشتركة والإمارات أول المساهمين لمصر فى المواقف الحرجة.

وأكد أن مصر والإمارات ترتبطان بعلاقات وثيقة وممتدة فى مختلف المجالات، مشيرا إلى أن القيادة السياسية فى البلدين حريصة على تبادل الزيارات.

ومن خلال هذا التقرير، يرصد لكم موقع “صدى البلد”، أهم وأبرز الدعم الإماراتي للدول العربية الشقيقة وعلى رأسهم الدولة المصرية.

المغرب أول من اعترف بالإمارات 

وكان المغرب أول من اعترف بدولة الإمارات، حيث دعم قيام اتحاد دولة الإمارات العربية، ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات تطورًا متزايدًا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والإعلامية والسياحية والثقافية.

أما عن العلاقات المصرية الإماراتية، فتعود العلاقات بين البلدين إلى ما قبل عام 1971، الذي شهد التئام شمل الإمارات السبع في دولة واحدة، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي دعمت مصر إنشاءها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به دولة الإمارات، واستندت العلاقات بين البلدين إلى أسس الشراكة الاستراتيجية منذ ذلك التاريخ.

ويقول الدكتور طارق البرديسي، المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية، إن العلاقات التاريخية بين البلدين أصبحت أكثر قوة ومكانة في عهد الرئيس السيسي، وهناك دعم خليجي للدولة المصرية بعد 30 يونيو 2013، متمثل في دعم الإمارات لها، ومن ثم تشكلت نواة صلبة بين القاهرة وأبو ظبي، وتشكلت رؤية عربية تجاه مختلف القضايا وضرورة الابتعاد عن كل موجات التطرف والارهاب ودعم فكرة الدولة الوطنية المستقلة.

علاقات متعددة المنح لمصر والامارات 

وأضاف البرديسي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الدول العربية ساندت المصريين بتقديم المليارات والقروض ودعم الاحتياطي النقدي المصري، إضافة إلى الاستثمارات، حيث إن مصر أرض الفرص الواعدة  للمنح والاستثمارات، كما أن العلاقات المصرية الإماراتية تعد علاقات أخوية قائمة على الدعم والمساندة والاستفادة المتبادلة بينهم.

وأشار إلى أن مصر والإمارات قادرتان على إعادة وضبط الاستقرار مرة أخرى في هذه المنطقة واستقرار اقتصاد الإمارات الذي ينعكس بلا شك على مصر والأمة العربية بأكملها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.

وسبق، وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن علاقات دولتي الإمارات ومصر تعد نموذجاً يحتذى به في التكامل من الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية، ويجب أن تتطلع لها جميع الدول العربية.

وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في افتتاح احتفالية «مصر والإمارات.. قلب واحد» بمناسبة مرور 50 عامًا على العلاقات المصرية الإماراتية، أن العلاقات العربية - العربية بين الدول الأعضاء إذا تمت إدارتها على نحو صحيح وبرؤية متكاملة بين كل دولة ستؤدي إلى نجاح مثيل لما عليه الآن العلاقات المصرية الإماراتية.

مسار إيجابي للعلاقات الإماراتية الأمريكية 

وأكد أمين الجامعة العربية: “أقول بعبارة واضحة إن الجامعة العربية هي الرابط الأول للعلاقات بين الدول الأعضاء، لكنني لست من أنصار مقولة أن الجامعة هي الراعي الوحيد للعلاقات البينية بين دولها الأعضاء”. 

وتابع: “الجامعة منظومة عريقة وواسعة تشمل الكثير من المجالس والنشاطات المختلفة في جميع المجالات، لها مفاهيمها في الصحة والتعليم العالي، ولديها أكاديمية يدرس بها 35 ألف شاب عربي حالياً، ولها اهتمامات بالبيئة والتغير المناخي والنقل، وجميع ما يفكر فيه الإنسان”.

واستطرد: “ومن ناحية أخرى، تعد العلاقات الأمريكية مع دولة الإمارات تمضي في مسار إيجابي، وأتوقع أن تستمر وتنمو إلى مستويات أعلى كذلك، ومن المهم أن الاتفاقيات الإبراهيمية أسهمت في تشجيع المزيد من الشركات العالمية الكبرى على تعزيز تعاونها الاقتصادي مع الإمارات، ومعاملتها معاملة منصفة، ونحن نشجع على ذلك والاتفاقيات الإبراهيمية تدعم هذا المسار من تطور العلاقات”.

جدير بالذكر، أن أهم علاقات في المنطقة هي العلاقات الإماراتية السعودية المصرية، وطبيعة العلاقات بين الزعماء الثلاثة والتنسيق فيما بينهم رغم وجود عناصر تنافسية مثل السياحة والطاقة والبترول والغاز أو وجود مركز إقليمي تنافسي بينهم في مجالات متعددة.

وتعد العلاقة بين الثلاث دول أو الزعماء هامة جدا فيما يختص بمجالات العمل الدولية المختلفة، لكن لا بد من تنظيم هذه العلاقة حتى لا يكون هناك مشاكل في المستقبل، ويعتبر زيادة التنسيق والتفاهم والتعاون بين المثلث العربي المحوري هام جدا لأن هناك مشروعا ثلاثيا بين دول تهدد المنطقة العربية هي إيران وإسرائيل وتركيا، فهؤلاء ليسوا عربا لأن المشروع العربي يدور بين أبناء المنطقة العربية وحكام الدول العربية.

الإمارات تدعو لوقف إطلاق النار بسوريا 

وعملت الدولة المصرية على مساندة ودعم دولة الإمارات بجميع الأشكال والعمل على تأمين المصالح المشتركة والوقوف بجانب الأشقاء الإماراتيين وجميع دول الخليج سياسيا وأمنيا واجتماعيا واقتصاديا.

وبالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية والأخوية التي يتمتع بها الجانبان، تتعهد مصر دائما بالدفاع عن أمن الخليج وفقا لقول الرئيس عبد الفتاح السيسي "أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري"، وهي المقولة التي بنيت عليها السياسة الأمنية لمصر والوقوف بجانب الأشقاء في أي وقت ومهما تطلب الأمر.

لذلك مصر لن تسمح بالمساس بأمن واستقرار أشقائها فى الخليج، وهى تقف إلى جانب أشقائها فى الخليج، فى مواجهة أية تهديدات إقليمية أو خارجية.. هذا ما أكده الرئيس السيسي أكثر من مرة.

وخلال سبتمبر الماضي، جددت الإمارات دعوتها إلى وقف شامل لإطلاق النار في أنحاء سوريا، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة، وأكدت الإمارات أيضا  خلال اجتماع مجلس الأمن حول سوريا- حينها، على ضرورة أن تظل الأزمة السورية في صدارة المناقشات حول القضايا الملحة.

من جانبها، قالت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للإمارات في مجلس الأمن: "نؤكد بداية على ضرورة أن تظلَ الأزمة السورية في صدارة مناقشاتنا حول القضايا الملحة، وأن تنصب جهودنا المشتركة على دعم المسار السياسي، وتقريب وجهات النظر الدولية بشأن هذا الملف، مع الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، في سبيل إعادة الهدوء وخلق بيئة مناسبة تُتيح للأطراف السورية التوصل إلى حل سياسي".

وأضافت: "نؤكد هنا على دعمنا لجهود المبعوث الخاص في بناء الثقة بين الأطراف، آملين اتخاذ المزيد من الخطُوات في هذا الاتجاه وأن تستأنف اللجنة الدستورية اجتماعاتها التي تظل خطوة أساسية في المسار السياسي".