الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجهودات مكافحة الإدمان.. تقديم خدمات علاجية لـ21 ألف مريض بالمناطق المطورة مجانا

صدى البلد

يسعى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعى إلى تقديم الدعم والمساندة للمتعاطين للمواد المخدرة، حتى شفائهم من خلال العلاج، فى سرية تامة وبالمجان من خلال المراكز المنتشرة على مستوى الجمهورية.

وكشف  تقريرا  لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، عن مجهودات الصندوق بالمناطق المطورة "بديلة العشوائيات"، وهي "حي الأسمرات، والمحروسة، واسطبل عنتر، وحدائق أكتوبر، وروضة السيدة، وبشاير الخير، وحى الضواحى بمحافظة بورسعيد"، وكذلك المناطق التي سيتم تطويرها مثل “صبحي حسين، واسطبل عنتر، وعزبة خير الله بالقاهرة، وكذلك مناطق كرموز وغيط العنب بمحافظة الإسكندرية”، وذلك منذ بدء تنفيذ الأنشطة بالمناطق المطورة  في 2021 وحتى نهاية سبتمبر 2022، حيث تم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية المتكاملة للوقاية الإدمان، وذلك استمرارا لتنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية لوزارة التضامن بتنفيذ برامج الحماية من تعاطى المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة "بديلة العشوائيات".

وصرحت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بأنه تم  تنفيذ العديد من البرامج التوعوية حول كيفية الوقاية من الإدمان من خلال زيادة الوعي بين قاطني المناطق المطورة "بديلة العشوائيات" وهي "حي الأسمرات، والمحروسة، واسطبل عنتر، وحدائق أكتوبر، وروضة السيدة، وبشاير الخير، وحى الضواحى بمحافظة بورسعيد"، وأيضا في العديد من المناطق التي سيتم تطويرها خلال الفترة المقبلة، خاصة للشباب والمراهقين. 

وأوضحت أنه يتم  التدريب على اكتساب المهارات الحياتية للوقاية من تعاطي المخدرات، وكذلك تعزيز الوعي والتثقيف الأسري، بما يكفل تمكين أفراد المجتمع من مواجهة مشكلة المخدرات.

وقالت إن هذه التدخلات اعتمدت على تنفيذ حملات الزيارات المنزلية والتواصل المباشر مع الأسر المقيمة في هذه المناطق، وتأهيل الكوادر المجتمعية من الشباب للمشاركة في جهود التوعية بخطورة القضية، حيث تم تنفيذ ما يقرب من 165 ألف زيارة منزلية بمتوسط  2 زيارة إلى 3 زيارات لكل أسرة  بالمناطق المطورة وأيضا بالمناطق المجاورة، بهدف تعزيز الوعى والتثقيف الأسرى بما يكفل تمكين الأسر بهذه المناطق من مواجهة مشكلة المخدرات وتعريفهم بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، وسبل المواجهة، والتعريف بخدمات "الخط الساخن 16023" على مستوى المشورة والدعم النفسي والعلاج والتأهيل، وحث مرضي الإدمان منهم على التقدم للعلاج المجاني الذي يقدمه الصندوق في عياداته المتواجدة بهذه المناطق أو بمراكزه العلاجية التابعة، وتم اختيار 500  كادر من أبناء المناطق المطورة وبناء قدراتهم كمتطوعين وقيادات طبيعية تقوم بتنفيذ أنشطة الوقاية ونشر رسائل التوعية داخل تلك المناطق.

وأضافت "القباج" أنه تم تقديم البرامج التوعوية للأسر المقيمة في هذه المناطق بمعدل زيارة واحدة علي الأقل للأسرة الواحدة، وأكثر من زيارة للكثير من الأسر بهدف التوعية من أضرار المخدرات وتحفيز مرضى الإدمان على التقدم للعلاج.

وأكدت أن هذه الخدمة من المخطط لها الاستمرار بشكل دوري لتحقيق التواصل الفعال مع أهالي هذه المناطق بما يسهم في تحقيق الهدف العام للمشروع نحو تشكيل ثقافة رافضة للمخدرات، كما تعتمد منهجية استدامة الأنشطة الوقائية على إعداد قيادات طبيعية من داخل الأماكن المطورة، وكذلك المناطق التي سيتم تطويرها في القريب العاجل، وتدريبهم على آليات الوقاية والاكتشاف المبكر ومهارات الاتصال لنشر رسائل التوعية بين أقرانهم بما يساهم في إذكاء روح المشاركة المجتمعية بين شباب هذه المناطق، مع تطوير رسائل الوقاية لتتناسب مع كل فئة مستهدفة وفقاً لدليل علمي أعده صندوق مكافحة وعلاج الإدمان خصيصاً لهذا الغرض، كما يشمل البرنامج الوقاية والاكتشاف المبكر والعلاج والتأهيل لمرضى الإدمان والدمج المجتمعي للمتعافين والإرشاد الأسري لذويهم، كذلك إجراء تحليل للفيروسات شامل لمرضى الإدمان المتقدمين للعلاج.

من جانبه، أوضح الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه تم افتتاح 6 عيادات تابعة للخط الساخن  للصندوق "16023" لاستقبال طالبي الخدمات العلاجية بهذه المناطق المطورة، وتخصيص يوم من كل أسبوع للسيدات بهذه العيادات، وتقديم المشورة وإحالة المرضى لتلقى العلاج في المراكز التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن والبالغ عددها 28 مركزا علاجيا في 17 محافظة حتى الآن، بعدما كان عدد المراكز العلاجية لا يتجاز 12 مركزا في 7 محافظات عام 2014.

وقال إنه يتم كذلك وضع برنامج عمل للفريق العلاجي بالخط الساخن داخل العيادات، والتي يتواجد بها بشكل يومي عدد من الأخصائيين النفسيين المؤهلين لهذا الغرض، وقدمت هذه العيادات 21638  خدمة علاجية لطالبي خدمات الخط الساخن لعلاج الإدمان بهذه المناطق المطورة والمناطق المجاورة "مرضى جدد، ومتابعة"، والتي تمثلت في "خدمات المشورة، والدعم النفسي، والعلاج والتأهيل للمتعافين لمنع الانتكاسة".

وأضاف أنه تم تقديم الخدمات العلاجية مجاناً وفى سرية تامة، لافتا الى أن أكثر من 90% ممن تقدموا للعلاج تعرفوا على الخدمة العلاجية من خلال حملات الزيارات المنزلية بما يشير للتأثير الإيجابي لهذا الأسلوب من التواصل المباشر، في حين تعرف 10% على الخدمة من خلال الوسائط الدعائية، ومنها “إعلانات الطرق بهذه المناطق”، كما يتم توفير خدمة إجراء التحاليل عن الأمراض الفيروسية المصاحبة للإدمان "الالتهاب الكبدي C وB، وفيروس نقص المناعة المكتسب HIV/ AIDS"، بالإضافة إلى الرعاية اللاحقة والمتابعة المستمرة للمتعافين من مرض الإدمان لمواجهة حالات الانتكاسة.

وأوضح "عثمان" أن أبرز دوافع تعاطى المخدرات وفقا لبيانات طالبي الخدمة بالمناطق المطورة تمثلت في حب الاستطلاع وضغط الأقران السلبي بنسبة 75%، وهو ما يشير إلى أهمية ودلالة التدخلات المعتمدة على الدليل العلمي التي ينفذها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بين قاطنى هذه المناطق، والتي تستهدف بناء المهارات الحياتية بغرض دعم القيم والثقافة الرافضة والمناهضة لتعاطى المخدرات، والتي تمكن النشء والشباب مع التعامل مع ضغط الرفاق والسلوكيات الاندفاعية غير الراشدة، وأن أكثر من 60% من مرضى الإدمان بهذه المناطق يعانون من مشكلات أسرية حادة، وهو ما يُعزز توجه وزارة التضامن الاجتماعى بإضافة فئة المتعافين من الإدمان وأسرهم ضمن الفئات المستهدفة من برنامج "مودة" للحفاظ على كيان الأسرة.

كما تم تنفيذ برنامج المهارات الحياتية الإيجابية وسلسلة من ورش الحكي والأنشطة الفنية التي يتم من خلالها نشر رسائل التوعية بشكل جذاب، بمراكز الشباب وقصور الثقافة والمدارس بهذه المناطق واستفاد منها ما يقرب من 16 ألف طفل، كما تم تركيب إعلانات طرق بأمكان مميزة بالمناطق المطورة  للتعريف بخدمات الخط الساخن علاج الإدمان “16023”، إضافة إلى تنفيذ سلسلة من الأنشطة الفنية والرياضية والاجتماعية بهدف تعزيز القيم الثقافية الإيجابية والرد على المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالمخدرات وطباعة عدد من المطويات والمنشورات الوقائية، وتوزيعها علي المستفيدين ببرامج الوقاية والعلاج، كذلك إطلاق دورى رياضى للمتعافين من الإدمان بالمناطق المطورة فى إطار تقديم الخدمات ما بعد العلاج للحد من الانتكاسة.