الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوكرانيا: كمية الحبوب التي تقدمها روسيا أقل بكثير من التي يهدد الكرملين بحظرها

صدى البلد

استنكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا تصريحات روسيا بشأن استعدادها لتوريد الحبوب لدول فقيرة بعد ورود أنباء عن تعليق مشاركتها في اتفاقية الحبوب، قائلا" إن كمية الحبوب التي تقدمها السلطات الروسية أقل بكثير من الكمية التي يهدد الكرملين بحظرها في أوكرانيا، وإن موسكو تتعهد بتقديم 500 ألف طن من الحبوب مجانا على الأرجح مسروقة من أوكرانيا، إلى دول أخرى خلال الأشهر الأربعة المقبلة، ولكن بتدمير اتفاقية ممر الحبوب تمنع مليوني طن من الحبوب في الوقت الحالي"، وذلك في تغريدة لكوليبا عبر "تويتر" وفقا لوكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية اليوم الأحد.

من جهتها، عبرت الولايات المتحدة عن بالغ أسفها لقرار روسيا بتعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب التي توسطت فيه الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن - في بيان صحفي نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني- إن روسيا بهذا القرار تستخدم مجددا الغذاء كسلاح؛ ما يؤثر بشكل مباشر على الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل وأسعار الغذاء العالمية ويؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية المتردية بالفعل وانعدام الأمن الغذائي، مضيفا أن أي إجراء من جانب موسكو لتعطيل هذه الصادرات المهمة للحبوب هو في الأساس رسالة مفادها بأنه يجب على الأشخاص والعائلات في جميع أنحاء العالم إما دفعَ المزيد من أجل الغذاء أو الوقوع في براثن الجوع.

وتابع بلينكن قائلا: نحث حكومة روسيا على استئناف مشاركتها في المبادرة والامتثال الكامل للاتفاقية والعمل على ضمان استمرار قدرة الناس في جميع أنحاء العالم على الاستفادة من هذه المبادرة، كما حث جميع الأطراف المعنية على استمرار عمل هذه المبادرة الأساسية المنقذة للحياة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس /السبت/ تعليق مشاركة موسكو في مبادرة الحبوب، وهي اتفاقية بشأن تصدير المواد الغذائية الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، وألقت الوزارة باللوم على أوكرانيا في هجوم على الأسطول الروسي في البحر الأسود قبالة سيفاستوبول في 29 أكتوبر، وفي نفس اليوم، قال وزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف إن موسكو مستعدة لتزويد "البلدان الفقيرة" بـ500 ألف طن من الحبوب مجانًا خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

وميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم /الأحد/، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 71 ألفا و200 جندي، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي، من بينهم 950 قتلوا أمس السبت فقط.

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 2672 دبابة و5 آلاف و453 من المركبات المدرعة و1724 من النظم المدفعية و383 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و274 طائرة و252 مروحية و16 سفينة حربية فضلا عن 154 وحدة من المعدات الخاصة و4 آلاف و120 من المركبات وخزانات وقود".

وأعلن بافلو كيريلينكو، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في دونيتسك اليوم الأحد أن القوات الروسية قتلت خمسة مدنيين وأصابت ثمانية آخرين في دونيتسك.

وقال كيريلينكو -في بيان له نقلته وكالة أنباء يوكرن فورم الأوكرانية - إنه في 29 أكتوبر، علمت بمقتل خمسة مدنيين على يد روس في إقليم دونيتسك في مناطق أنتونيفكا وبرفومايسكي ودروزبا وكليششيفكا ويليزافيتيفكا، في حين أصيب ثمانية أشخاص آخرين أمس".

وأشار الحاكم الإقليمي إلى أنه من المستحيل حاليا تحديد العدد الدقيق للضحايا في منطقتي ماريوبول وفولنوفاكيا، بالإضافة إلى ذلك، عثر رجال إنفاذ القانون على خمس جثث لمدنيين قتلوا على يد القوات الروسية، اثنتان في كوروفي يار واثنتان في سفياتوهيرسك وواحدة في ليمان.