الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القنبلة القذرة.. خدعة بوتين لإيهام الغرب باستخدام أوكرانيا للسلاح الرهيب

القنبلة القذرة خطر
القنبلة القذرة خطر مرعب لا يقل عن القنبلة النووية

زعمت صحيفة “واشنطن إكسامينر”، أنه ربما يكون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خدعة للغرب، عبارة عن خطة بديلة، لـ قلب مسار الحرب بسرعة أكبر، وإنهاء وجود النظام الحالي في أوكرانيا، في ضوء استمرار المقاومة الأوكرانية للعمليات الروسية.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه بينما يواصل الغرب التركيز على ادعاء روسيا بأن أوكرانيا تستعد لتفجير ما يسمى "القنبلة القذرة"، ربما تستعد روسيا لشن تدخل ثانٍ من بيلاروسيا لإسقاط الحكومة يالعاصمة الأوكرانية كييف.

ويشعر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالضغط في موسكو، ولهذا، فهو يحتاج إلى تغيير الاتجاه الاستراتيجي للحرب لصالح روسيا.

وفي ضوء ذلك، تقول الصحيفة إن المزاعم الروسية عن مؤامرة لإلقاء أوكرانيا القنبلة القذرة، يمكن أن تكون ببساطة ذريعة لشن هجوم استباقي.

وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين مشغول بمحاولة إقناع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بالانضمام إلى حربه وشن هجوم كاسح.

في الوقت نفسه، تستخدم روسيا طائرات كاميكازي الإيرانية لضرب البنية التحتية للطاقة والمناطق السكنية في أوكرانيا، وهو أمر تنفيه موسكو باستمرار.

هل ستأتي بيلاروسيا لإنقاذ بوتين؟

منذ البداية، دعم  لوكاشينكو "العملية العسكرية الخاصة" التي شنها بوتين منذ بدايتها في فبراير الماضي.

وسمح للقوات البرية الروسية بالمرور في بيلاروسيا، وسمح بإطلاق صواريخ باليستية ضد أوكرانيا داخل حدود بيلاروسيا.

كما عالجت بيلاروسيا الجنود الروس المصابين وأصلحت المعدات الروسية التالفة، لكن جديد الأمر الجديد، هو عمل مجموعة عسكرية مشتركة معلنة مؤخرًا بين روسيا وبيلاروسيا.

وانتشرت المجموعة القتالية على الحدود الأوكرانية ردًا على تهديد أوكراني مزعوم. 

بالطبع، قد يكون الغرض من هذه العملية الدفاعية ببساطة هو تبرير اقتحام ثانٍ للجبهة الشمالية لأوكرانيا.

مع وجود كييف على بعد 140 ميلاً فقط جنوب الحدود، قد يكون مثل هذا الغزو أفضل خيار غير نووي سيضطر الكرملين به إلى إعاقة أوكرانيا.

بعبارة أخرى، لا ينبغي للغرب، بحسب رأي الصحيفة، أن يتشتت انتباهه بكل خطاب القنبلة القذرة، فربما ينتظر الزعيم الروسي القيام بمفاجأة أخرى.

يأتي ذلك الرأي من الصحيفة، فيما قال رئيس مديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريلو بودانوف، إنه يعتقد أن عملية الاستيلاء على خيرسون، التي احتلتها روسيا مؤقتًا، ستستمر على الأرجح حتى نهاية نوفمبر.

القوات الروسية الأكثر تدريبًا

ووفقا له، فإن الوحدات الروسية الأكثر تدريبًا والأكثر قدرة موجودة حاليًا في خيرسون، ذاكرًا "جزء كبير منهم من القوات المحمولة جواً التابعة للاتحاد الروسي وقوات العمليات الخاصة الروسية وسلاح المشاة البحري، وبالتالي فإن الوحدات الأكثر قدرة التي تمتلكها روسيا مشاركة في خيرسون".

وتشكل هذه الوحدات العمود الفقري للقوات ويتم تعزيزها من خلال الأفراد الذين تعتبئتهم أيضًا.

وأضاف أن العنصر القتالي للقوات الروسية في اتجاه خيرسون يبلغ نحو 40 ألف جندي.

كما علق بودانوف على القرار المحتمل للروس بتفجير محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية، قائلً:ا "في تقديرنا، إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار، فلن يؤدي ذلك إلا إلى تفجير الطريق الذي يمر فوق السد، مايجعل استخدام السيارات أمرًا مستحيلًا وكذلك وقف مياه  السد، الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى تدمير جزئي للسد".

وأضاف بودانوف أن هذا قد يحدث عندما تأخذ القوات الأوكرانية خيرسون وإذا قرر الروس الانسحاب.

وتابع: "بعد الانسحاب من الضفة الغربية [لنهر دنيبرو] ، قد يلجأون إلى القيام بذلك لعرقلة تقدمنا ​​إلى الضفة الشرقية".

وبينما رأت الصحيفة الأمريكية أن روسيا قد تقوم بمعركة من بيلاروسيا، قال المسئول المخابراتي، إنه في المرحلة الحالية لا يوجد تهديد بتدخل روسي من بيلاروسي، حيث لا يوجد حاليًا سوى 4300 جندي روسي في بها.

ومع ذلك، في رأيه، يمكن أن يتغير الوضع بسرعة كبيرة عندما تخسر روسيا خيرسون.

وقال بودانوف إن هذا الاحتشاد العسكري في خيرسون بعد الانسحاب منها سينتقل جزئيًا إلى اتجاه زابوريجيا.